أخبار عاجلة

"الغامدي": 56 سداً للأغراض الزراعية في مكة.. بينها 5 للشرب

تسهم في توفير ملايين الأمتار المكعبة من المياه لسقيا المزارع

سجّل عدد من محافظات وقرى منطقة مكة المكرمة على امتداد ساحل البحر الأحمر تطورات متسارعة أسهمت في تلبية احتياجات المزارعين في تلك المحافظات والقرى من خلال توفير ملايين الأمتار المكعبة من المياه لسقيا مزارعهم بتلك الكميات، من مشاريع الحصاد المائي، بما تتضمنه من سدود وبرك مائية.

وتعتبر السدود من أقدم الوسائل التي استخدمها الإنسان لترويض عنفوان المجاري المائية الطبيعية كالوديان، وقد بدأ الإنسان في إقامتها في الأساس أما بهدف تنظيم وإدارة الموارد المائية المتاحة وتوفير احتياجاته من المياه الصالحة للشرب والزراعة، أو بهدف درء وتجنب خطر قد يكون متكرر الحدوث مثل الفيضانات أو السيول وتخفيف آثارها المدمرة على تهديد الممتلكات العامة والخاصة والمزروعات، أو لتحقيق كلا الغرضين معاً.

وقال مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي: كميات المياه بمنطقة مكة المكرمة تفي باحتياجات المنطقة لفترة طويلة.

وأضاف: منطقة مكة المكرمة تمتاز بوقوعها بالدرع العربي، والذي يمتاز بتجدد المياه من خلال الأمطار والسيول السنوية، حيث تختلف كميات الأمطار السنوية على الجبال في شرق منطقة مكة المكرمة (الطائف- ميسان ) حيث تصل إلى (300 ملم/ سنة ) وباقي المناطق الساحلية تتراوح كمية الأمطار من (90-120ملم/ السنة).

وأردف "الغامدي": وزارة البيئة والمياه والزراعة قد قامت بحفر أكثر من 350 بئراً منتجة لتأمين القرى والهجر بالمنطقة والتي يقدر إنتاجها اليومي بنحو (33250 جالون/ يوم)، وتم حفر عدد 50 بئراً كموارد بادية في المنطقة.

وأنشأت وزارة البيئة والمياه والزراعة أكثر من 56 سداً، خمسة منها سدود مخصصة للشرب (مياه المنازل)، وهي سد المرواني بمحافظة خليص، وسد وادي رابغ، وسد وادي حلي وقنونا بمحافظة القنفذة وتتمتع بقدر تخزيني 664.950.000م3، و52 سداً متوسطاً وصغيراً للأغراض الزراعية يقدر تخزينها 79.714.151م3، وهي سدود غير مرخصة للشرب تتوزع في مناطق مكة المكرمة المختلفه، (نصيب محافظة الطائف منها 18 سداً، ومحافظة ميسان 7 سدود، و4 سدود في بني سعد، وسد في محافظة المويه، و3 سدود في بني مالك ، و4 سدود في العاصمة المقدسة، و3 سدود في تربة، و6 سدود في محافظة الكامل، وسدان في القنفذة، وسدان في محافظة رابغ).

ويوجد 15 سداً حماية احترازية لتصريف مياه الأمطار والسيول، من خلال إنشاء قنوات تصريف وحوائط عازلة لمنع التسربات المائية والسيطرة على توجيه المياه لحماية مدينة جدة، وقد استلمتها الوزارة مؤخراً "6 سدود منها تتبع لشركة المياه الوطنية".

وتم إنشاء 22 بركة في منطقة مكة المكرمة (16 بركة في محافظة الطائف، وبركتان في تربة، و4 برك في الجموم)؛ لتخزين المياه من السيول لتجميع (750.000م3) من المياه سنوياً.

وقام فرع وزارة البيئة بمنطقة مكة المكرمة بدراسة أكثر من 140 موقعاً لحقول المياه، ليتم حفر آبار جديدة بالمنطقة، بالإضافة إلى 115 موقعاً مقترحاً لإنشاء سدود إضافية تم رفعها للوزارة لاعتمادها بالميزانيات القادمة.

من جهته، قال مدير إدارة المياه بفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرّمة المهندس محيي بن عبدالرحمن القبيسي: من المهم الدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة، ورفع الوعي بالأمور المتصلة بالمياه، والتأكيد على الآخرين بأهمية المياه العذبة.

وأضاف: حرصت الوزارة على تطبيق نظام المياه الجديد، والذي أقره مجلس الوزراء وتطبيق اللوائح والأنظمة لإصدار تصاريح حفر الآبار ورخص إقامة أشياب المياه وكذلك محالّ تقليل الملوحة.

وأردف: إدارة المياه بالفرع قامت بإزالة كميات كبيرة من الرسوبيات داخل حوض السد تقدر بـ (1150000م3) وعمل صيانة جسم السد وحقن الفواصل بالمواد العازلة وتجهيز الإنارة و اختبار البوابات والتأكد من سلامتها.

وتابع: يسهم الفرع في خدمة المواطنين في عدد من المجالات وذلك بطلبات تحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية أو صناعية وتقديم التقارير للمزارع؛ وذلك بإرشادهم إلى مواقع حفر الآبار ذات الإنتاجية العالية وجودة المياه وكيفية ترشيد استعمالها.

ويسهم فرع وزارة البيئة مع الجهات المعنية في مراقبة الأودية ومجاري السيول من الإحداثات التي تؤدي إلى أنجراف السيول عن مسارها الطبيعي، وذلك حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات.

صحيفة سبق اﻹلكترونية