اشترك لتصلك أخبار الاقتصاد
أكد المهندس فتح فوزى، رئيس الجمعية المصرية- اللبنانية لرجال الأعمال، أن مصر فى 7 سنوات الأخيرة شهدت نهضة إنشائية وعمرانية وإصلاحا اقتصاديا جريئا كان الدفع الرئيسى لتحقيق العديد من الإنجازات على المستوى الاقتصادى والاجتماعى والتنموى فى أصعب السنوات التى مرت على العالم كله بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وأضاف فوزى، خلال ندوة نظمتها الجمعية، أن التكامل المصرى- اللبنانى والعربى يشكل اليوم ضرورة ملحة لمواجهة المخاطر العالمية.
من جانبه قال مروان زنتوت، رئيس اللجنة الاقتصادية بالجمعية، إن مصر شهدت عملية إصلاح جريئة وأكبر حركة بناء وتنمية فى تاريخها الحديث، لافتا إلى أن ضخ استثمارات ضخمة فى مشروعات البنية التحتية يوضح كم الفرص المتاحة لرؤوس الأموال العربية والأجنبية فى مختلف المجالات.
وقال أحمد زهير، مدير عام قطاع الترويج الخارجى بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الاستثمارات الأجنبية فى مصر شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، كما أن هناك زخما كبيرا لرجال الأعمال اللبنانيين لبحث فرص الاستثمار فى مصر، لافتاً إلى أن الاستثمار اللبنانى يتركز فى القطاع الصناعى والمطاعم، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات اللبنانية يقدر بنحو 5 مليارات دولار فى قطاعات مختلفة، على رأسها التمويل وفى القطاع الصناعى والخدمى والتشييد.
ولفت إلى أن الخريطة الاستثمارية بها كافة الفرص، سواء مشروعات خدمية أو استثمارية، ويمكن للمستثمرين اللبنانيين من خلالها الاطلاع على الفرص المتاحة للاستثمار فى مصر.
وحول القطاعات ذات الأولوية للدولة فى المرحلة المقبلة، أكد أن كورونا غيرت بوصلة اهتمامات الدول فى العالم كله، مشيراً إلى أن قطاع الصحة حالياً على رأس أولويات الدولة المصرية، سواء لمشاريع تحسين المنظومة الصحية وجودة الخدمات والمعامل الصحية أو التطعيمات والأمصال والأدوية، حيث نستهدف تصنيع لقاحات سينا فارما محليا.
وأضاف زهير: فيما يأتى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومشروعات التحول الرقمى فى المرتبة الثانية فى أولوية الدولة لجذب المستثمرين، مشيراً إلى أن قطاع IT من القطاعات الجاذبة للاستثمار، حيث من المستهدف تداول أكثر من 500 مليار جنيه سنويا من خلال بطاقات الائتمان والدفع الإلكترونى، متوقعا ضخ استثمارات إجمالية فى هذا المجال تقدر بنحو 1.5 مليار دولار بداية من العام المقبل.
وقال تامر السيد، رئيس مكتب التمثيل التجارى بالسفارة المصرية بلبنان، إن التمثيل التجارى يعمل بالتوازى مع زيادة حجم التجارة البينية والاستثمار المباشر، يقوم أيضا بدور هام بالتنسيق مع الحكومة والوزارات المعنية للعمل على إيجاد حلول للمشكلات التى تتعرض لها التجارة البينية، ومنها أزمة تصدير الألومنيوم إلى لبنان بسبب فرض رسوم الإغراق، حيث تم التواصل مع مدير عام وزارة التجارة والصناعة وجارٍ العمل على حلها.
وأضاف: أن التجارة البينية تأثرت بشكل ملحوظ نتيجة لتقلبات سعر الدولار وضعف القوة الشرائية للبنانيين، حيث انخفضت الصادرات المصرية إلى لبنان بنسبة 50٪، بينما انخفضت الصادرات اللبنانية لمصر بنسبة 40٪ فى 2020.
وفى مجال الاستثمار المباشر أشار إلى أن قطاع المطاعم يشهد طلبا متزايدا للاستثمار اللبنانى فى مصر، مؤكداً أن هناك حركة قوية لوفود رجال الأعمال والمستثمرين اللبنانيين لمصر فى 4 شهور الماضية لبحث فرص الاستثمار.
