أخبار عاجلة

رئيس «الإسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة» عصام زكريا: الدورة 22 من المهرجان مغامرة.. وعملنا بميزانية 3.5 مليون جنيه فقط (حوار)

اشترك لتصلك أهم الأخبار

اعتبر الناقد عصام زكريا، رئيس مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة، أن الدورة الـ22 للمهرجان التى اختتمت الثلاثاء كانت محفوفة بالمخاطر، وعقدها كان مغامرة كبيرة، خاصة أن عدد الضيوف الأجانب كان قليلا جدًا، إضافة للجمهور الذى غاب عن الفعاليات بسبب كورونا، وتأثير إجراء الامتحانات هذه الفترة، والتأجيل المتكرر للمهرجان ثلاث مرات والذى اعتبره سببًا فى غياب الثقة عن تنظيمه فى موعده، مشيرا إلى ضعف ميزانية المهرجان التى وصلت إلى 3.5 مليون جنيه فقط. وأكد «زكريا»، خلال حواره لـ«المصرى اليوم»، أنه حتى قبل المهرجان بأيام قليلة لم يتمكن من حجز تذكرة طيران واحدة، لأن المراقبة المالية تدرك انتهاء السنة المالية وعدم القدرة على تقديم تسويات خاصة بتلك المصاريف، إلا أن تدخل وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم كان وراء حل الأزمة، كما كشف عن أسباب اختياره للمكرمين والذين أثار بعضهم الجدل، ومنهم اسم الراحلة رجاء الجداوى.. وإلى نص الحوار:

■ لنبدأ من الدورة 22 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة لماذا أطلق عليها دورة التحدى؟

- بالتأكيد تنظيم أى مهرجان فى هذا التوقيت يعد مغامرة غير مضمونة العواقب، وبالتالى الإصرار على تنفيذ مهرجان الإسماعيلية فى ظل ظروف استثنائية وصعبة تعتبر مغامرة وليس تحديا، نتحدى أنفسنا ضد الاستسلام وما أسهل الانسحاب وتأجيل المهرجان لحين تحسن الأوضاع، الدورة 22 من المهرجان كانت محفوفة بالمخاطر وكان متوقع أن تجلب لنا مشاكل وأصررنا على تنفيذها وخروجها للنور.

■ صرحت بحفل الافتتاح قائلًا «لولا د.إيناس عبدالدايم» ما كان للمهرجان أن يرى النور.. لماذا؟

- لم أقدم طوال حياتى على مدح مسؤول، بحثًا عن أى أهداف، ومدحى لوزيرة الثقافة ليس لكونها مسؤولة رسمية، ولكن لما قامت به تجاه المهرجان على أرض الواقع بالأدلة والبراهين والوقائع الثابتة، مع تعرضه للعديد من المشاكل التى عجزنا جميعًا عن حلها بمفردنا، وكانت تستدعى أولًا ثقة د. إيناس فى القائمين على الدورة 22 وإقدامها على التدخل بشكل شخصى لتذليل بعض العقبات والمشاكل، من بينها على سبيل المثال انتهاء السنة المالية قبل انطلاق المهرجان وكان لزامًا أن يتم التواصل مع رئيس الوزراء لعمل استثناء فى هذا الأمر، وحتى قبل المهرجان بأيام قليلة لم أتمكن من حجز تذكرة طيران واحدة، لأن المراقبة المالية تدرك انتهاء السنة المالية وعدم قدرتنا على تقديم تسويات خاصة بتلك المصاريف، وهو ما تطلب تدخل الوزيرة، وبعض أمور تتعلق بالروتين الحكومى ساعدتنا فيها، إضافة إلى أن محافظة الإسماعيلية لم تكن مقتنعة بصدور قرار من رئاسة الوزراء بعودة الفعاليات وممارسة الأنشطة الثقافية والفنية، وتدخلت الوزيرة بالحديث مع المحافظ والمسؤولين لإخطارهم بتبعيات القرار، ووصل الأمر فى بعض الأحيان لفتح نقاط تواصل يومية معها لحل تلك الأمور، ولذلك قلت إنها كانت السبب فى خروج المهرجان للنور، أنا لا أجامل من أجل البقاء فى منصب رئيس المهرجان للعام المقبل.

المصري اليوم تحاور الناقد «عصام زكريا» رئيس مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة

■ لكن هذا الكلام تردد.. فبماذا ترد عليه؟

- هل يكون ذلك لأننى صاحب تجربة ليست جيدة فى رئاسة المهرجان ونقدم دورة سيئة مثلا؟، ليس لدى أى تشبث للبقاء فى المهرجان نهائيًا، لأنه ليس عملى الأساسى، المهرجان يستقطع من وقتى وجهدى وأعصابى ووظيفتى الأساسية كناقد وصحفى، وبالتأكيد مغادرتى للمهرجان بعد تنظيم دورات ناجحة أفضل من استبعادى بسبب فشلى مثلًا، وقتها أكون «لطخت» اسمى، لن أقدم على ذلك الفعل من أجل «الفلوس» ومهرجان الإسماعيلية تابع للحكومة وفقير فى النهاية، وقلت بالضبط إن الكثيرين بذلوا جهدا هائلا من أجل إنجاح المهرجان، وأول اسم ذكرته د. خالد عبدالجليل رغم أنه ليس رئيسى وغير مسؤول، وفى حالة قرر رئيس المركز القومى محمد الباسوسى، الجهة المنظمة للمهرجان، تأجيله كان ذلك، لكنه كان لديه إصرار على تنفيذه متحملا كل المغامرة الإدارية والمالية، وتحملت أنا الجانب الفنى بأن يخرج بشكل جيد ومشرف، لكن تدخل وزيرة الثقافة كان الفاصل فى عدم ضياع كل هذه الجهود وما كان خرج المهرجان للنور، لم أعتد مدح المسؤولين وترددت وشعرت بإحراج وقتما قلت هذا التصريح فى افتتاح المهرجان بدافع من ضميرى، ولكنى اعتبرته إنصافًا للحق ليس أكثر من ذلك، وأنا دافعت عن فاروق حسنى بين أصدقائى ولم أكتب عنه وقت توليه المنصب كلمة واحدة، وقمت بذلك بعدما ترك الوزارة ودافعت عنه، ولم أحصل على منصب فى حياتى.

■ ماذا عن التحديات والصعوبات على المستوى الفنى بالدورة 22 لمهرجان الإسماعيلية؟

- التحديات كثيرة، المهرجان تأجل 3 مرات من إبريل لمايو ليونيو، وبسبب ذلك تغيرت لجان التحكيم بنفس العدد، التكريم الأجنبى تم إلغاءه، ضيوف لأفلام عدة أعتذرت بسبب تغيير المواعيد، أما الأمور المتعلقة بالبرمجة والأفلام فلم يكن فيها أية مشاكل وكانت جاهزة مع تعديلات وإضافات بسيطة بأحداث حديثة واختيارات أفضل.

■ ماذا عن الميزانية الفعلية للمهرجان؟

- 3.5 مليون جنيه، إضافة لبعض الدعم من هيئة تنشيط السياحة قرابة 150 ألف جنيه ووزارة الشباب والرياضة منحتنا 100 ألف جنيه، وأعانى بسبب كون الميزانية تمنح لبنود بعينها من كل جهة ويصعب أن أقوم بتغطية النفقات بنوع من المرونة، صعب توظيف النفقات إلا فى البند المخصص لها، أبواب تتعلق بالمكافآت والتعاقدات وغيره.

■ ما حقيقة توفير محمد الباسوسى دعم مليون جنيه إضافية للدورة الحالية؟

- ليس بشكل مباشر، حفل الافتتاح كان رائعا، والبعض كتب وانتقد كيف لمهرجان فقير أن ينفق ملايين على حفل الافتتاح بهذه الجودة، والحقيقة أننا صرفنا «مبلغ تافه» مقارنة بما شاهده الجمهور على الشاشة ولم ننفق ملايين، لأن الشخص المنفذ للحفل وهو حمادة البيلى متخصص فى تلك المناسبات وكان متحمسا، وقال لنا «أنتم آخركم تدفعوا كام 300 ألف جنيه أنا هديكم شغل بمليون ونصف المليون»، وهذا ما خلق الفارق، كون تنفيذ الحفل بهذا الإبداع بالتأكيد يحتاج مبالغ ضخمة، وتم إسناد حفل الختام له أيضًا.

■ العروض تنقلت ما بين قصر الثقافة والمكتبة العامة ونادى الشجرة وحديقة الشيخ زايد.. كيف كان الإقبال على الأفلام؟

- بالفعل العروض كانت بين تلك الأماكن إضافة لعرض بعض الأفلام داخل ساحة مكشوفة بفندق الإقامة، وللأسف الإقبال من الجمهور كان ضعيفا جدًا.

■ لماذا لم يكن قصر ثقافة الإسماعيلية جاهزًا أول أيام المهرجان.. وهل هناك خلاف بين أحمد عواض والمهرجان؟

- فى آخر دورة لمهرجان الإسماعيلية كان لدينا شكوى من قصر ثقافة الإسماعيلية فى الشاشة وأجهزة الصوت والتكييف، ولكن تم إيقاف العمل بالقصر لمدة تزيد على عام للتجديد، وما حدث أنه بعدما انتهت التجهيزات تم غلقه معظم الوقت بسبب «كوفيد 19»، وكان ينفذ بعض النشاطات ولكن خارج القصر، ومع دخول الجمهور أول أيام المهرجان كان هناك إحساس بعدم جاهزيته، ولا يوجد أى خلافات مع د. أحمد عواض لأننا نعمل داخل وزارة واحدة، وقصر الثقافة شريك أساسى بهذا المهرجان، وفى كل مرة رغم تعدد الأسباب كنت أرفض نقل المهرجان بعيدًا عن القصر، وكنت أرد بأن «مهرجان الإسماعيلية مرتبط بقصر ثقافتها»، ومع تأسيسه فى عام 95 شهد فعاليات مهرجان الإسماعيلية، والقائمون على القصر لازمونا فى زيارتنا واجتماعاتنا مع محافظ الإسماعيلية، لأنهم من أبناء المحافظة، ودائمًا أكون حريصا على ذلك التواصل مع أهل الإسماعيلية من خلال المحافظة والعاملين فى قصر الثقافة والمتطوعين، وهم من يجهزون طلبة الورش التى تم إلغاؤها هذا العام بسبب كورونا، وفرقة قصر الثقافة التى تقدم ليلة، هناك شراكة وتعاون بين المهرجان وقصر الثقافة، قد تكون الإمكانيات التى تمنحها المحافظة والقصر لا تلبى أمنياتنا لكون مواردهم محدودة، وكان لدينا مشاكل كبيرة فى الإقامة للضيوف والمحافظة وفرت بديلا إضافيا للإقامة خارج الفندق الأساسى.

إحدى فعاليات المهرجان

■ كم كان عدد الضيوف بالمهرجان سواء مصرى أو أجنبى؟

- لدينا قرابة 300 ضيف، 27 منهم أجانب بين لجان تحكيم وضيوف وصحفيين، الدورة الماضية كان لدى 57 ضيفا أجنبيا، ولهذا السبب كان عدد ندوات الأفلام قليلة جدًا لعدم تمكن صناعها من الحضور.

■ وماذا عن عدد الذين اعتذروا عن الدورة 22؟

- قرابة 50 شخصا، معظمهم من صناع الأفلام ولجان التحكيم، وكان من الممكن أن نقدم على عقد فعاليات المهرجان online لكنى رفضت ذلك وغير مقتنع بها، رغم إقدام مهرجانات كبرى على ذلك، ومثلا المهرجان كان المقرر انطلاقه الشهر المقبل سيتأثر بسبب كورونا، وكان سيشهد حضور 5 آلاف صحفى، إضافة للنجوم.

■ ماذا عن جوانب التقصير الأخرى بسبب التأجيلات؟

- كما ذكرت الضيوف الأجانب العدد قليل جدًا، إضافة للجمهور الذى غاب عن الفعاليات لعدة أسباب أولها أن الكثيرين يتردد من التواجد فى أماكن بها تجمعات بسبب جائحة كورونا، الوقت الحالى هناك امتحانات، والتأجيل المتكرر للمهرجان كان سببًا فى غياب الثقة عن تنظيمه فى موعده، وأرسلنا البوسترات ليتم لصقها فى الشوارع قبل انطلاق الدروة بـ24 ساعة فقط.

■ ولماذا كان الإصرار على خروج الدورة مع غياب الجمهور والضيوف الأجانب ومع انتهاء السنة المالية؟

- بالنسبة لى لم يكن لدى إصرار على إقامة المهرجان من عدمه هذا العام، كان الأهم بالنسبة لى فى حال تنفيذه أن يكون بأفضل مستوى، هذا القرار سيادى بأن يتم تنظيم فعاليات من عدمه، وكذلك قرار وزيرة الثقافة، وما أسهل إن كانت تقرر تأجيل المهرجان لكنها ساندته حتى يرى النور، لأسباب سياسية بكون «الحياة تعود كما كانت»، رفع الروح المعنوية للناس، وأن هذا المهرجان يمثل وزارة الثقافة فلا يليق بتنفيذ مهرجانات المجتمع المدنى التى تدعمها الوزارة ماديًا ولوجستيًا، ويتم تأجيل مهرجانات الدولة.

■ لماذا تردد وجود خلاف بينك وبين محمد الباسوسى رئيس المركز القومى للسينما، للعام الأول من تعاونكما معًا؟

- عملت أكثر من عام مع د.خالد عبدالجليل حينما كان رئيس للمركز، وكان بينا تفاهم يرجع لعدة أسباب أهمها تقسيم المهام وليس التصارع عليها، د. خالد لم يكن يتدخل فى الأمور الفنية، وأنا كذلك أثق بأن رئيسى يساعدنى فى تقديم كل الدعم اللوجيستى فى إزالة العقبات، وكنا نقسم الأدوار معًا وقت تنظيم المهرجان من توقيع البروتوكولات والتكريمات وغيره ولم أكن متواجدا طوال الوقت، لأننى مشغول بأمور أخرى، ومع الأستاذ محمد الباسوسى التعاون فى نفس الإطار لا يتدخل فى الجانب الفنى، ولكن هناك اختلافات فى وجهات النظر، مثلا كان لدى إصرار على الاستمرار فى طباعة الإصدارات من الكتب بالشكل الجيد فى حدود الحد الأدنى لإثراء المكتبة السينمائية، ودار بيننا حوار حول هذا الأمر وكان لديه أزمة مادية مع طباعتها وكان هناك اقتراح على توزيعها بتقنية الـpdf، وقمت بتغيير طلب الإنشاء من الهيئة العامة للكتاب وقمت بإلغاء بعض البنود لصالح طباعة الكتب، وتدخلت د. إيناس بأن تواصلت مع د. هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب بالتعاون فى هذا الأمر وحصل على 60 ألف جنيه مقابل الطباعة وقد كان، خلافاتنا معًا نصل فيها لحلول.

■ لماذا لم تحضر بعض ندوات تكريم الفنانين مثل صفية العمرى وتركت المساحة لرئيس المركز بمفرده؟

- بالفعل غبت عن تكريم صفية العمرى لكنى حضرت ندوات أخرى، وكان ذلك بسبب معاناة ضيف وصل لمطار القاهرة وتم رفض دخوله لعدم قيامه بمسحة الـpcr وكنت أتواصل مع وزارة الصحة، لإرسال دكتور الحجر الصحى لمنع ترحيله ولم نتمكن من عودة الضيف، وفى ندوة أخرى غبت عنها لمشاكل فى التسكين وغيرها من الأزمات، وأنا أعانى من رهاب الكاميرا لا أحب التصوير، وأخشى الصعود على خشبة المسرح وأتوتر جدًا، وأفضل الابتعاد عن ذلك، نحن مهرجان صغير فى إمكانياتنا وفريق العمل قليل جدًا وضرورى أن أتواجد لمساعدتهم فى صناعة وتجاوز الأزمات، ومثلا يوم حفل الافتتاح كنت أشرف على السجادة الحمراء وتنظيمها لأن عدد العاملين معنا قليل.

■ لكنك صاحب فكرة برنامج «نجوم بأفلام قصيرة» لماذا تترك التكريمات؟

- بالفعل البرنامج فكرتى منذ عامين حينما كانت د. سعاد شوقى رئيسة للمركز، ولم يفرض هذا البرنامج على من رئيس المركز الحالى على الإطلاق، ومحمد الباسوسى دعمها، وكانت مغامرة استقطاب النجوم بالتزاماتهم، تحمس الباسوسى لهذا البرنامج أكثر من الجوانب الأخرى لأنه «ملعبه أكتر»، والأمور الأخرى تركها لى، وتركت برنامج النجوم له، رغم أننى كنت قد قطعت مشوارا طويلا فى تجهيزه وكان من المفترض تكريم الفنان سيد رجب.

■ وماذا عن المشاكل التى تسبب فيها هذا البرنامج؟

- بالفعل كانت هناك مشكلة وتواصلت مع الفنانين أحمد كمال وصبرى فواز، وقلت لهم كواليس التكريم وأنه سيكون خلال ندوة بالمهرجان كون الدورة تكرم اسمين فقط بشكل رسمى هما كمال رمزى وفايزة حسين، حتى لا تحدث مشكلة وقت حضورهما، وتسبب ذلك فى مشكلة مع الفنانة صفية العمرى لعدم توضيح الأمور أمامها قبل قدومها، وتكريم رجاء الجداوى لكونها ابنة من أبناء محافظة الإسماعيلية فيها عاشت وبها توفيت مثلما منحنا درعا للمحافظ ورئيس هيئة قناة السويس.

■ البعض شعر باستياء بالمهرجان بسبب قائمة ضيوف «vip».. لماذا التمييز؟

- مبدئيًا أنا ضد فكرة الـvip، وأتفق معك وأرفض التمييز، وطلبت إلغاءها، لكنهم ضيوف تتم استضافتهم إقامة كاملة، سواء كان نجما أو عضو لجنة تحكيم أو مسؤولا بصفته مثل نقيب السينمائيين أو السينمائيين أو غيرهم، وهو موجود فى كل مهرجانات العالم، ويجلسون فى غرفة وقت الوجبات الخاصة بهم، كنت ضد ذلك، وحدث خطأ مع الفنانين أحمد وفيق وأحمد بدير فى هذا الأمر لعدم إدراجهما ضمن تلك القائمة، وكذلك شملت القائمة العاملين فى المهرجان من رئيس مهرجان ورئيس المركز ومستشار وزيرة الثقافة وبعض السينمائيين وأعضاء اللجنة العليا للمهرجانات، لأننا نعمل طوال الوقت، وأنا ضد فكرة استضافة المهرجان للصحفى بالإقامة والوجبات كمبدأ، وكم من مهرجانات فى العالم لا تقدم ذلك، لكنى ضد التوزيع الطبقى بالتأكيد.

■ لماذا غابت الإجراءات الاحترازية عن الدورة 22 من المهرجان؟

- عندما تحدد موعد انطلاق المهرجان أرسلنا خطابات رسمية إلى وزارة الثقافة لتخاطب عددا من الوزارات المعنية ومن بينها وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وهيئة قناة السويس، وزارة السياحة، هيئة تنشيط السياحة، وزارة الشباب، وبعد جائحة كورونا باتت وزارة الصحة عنصرا أساسيا من صناعة المهرجانات، وقبل الافتتاح بأسابيع أرسلت خطابا لوزارة الثقافة لمخاطبة وزارة الصحة لتشرف وتتواجد بالمهرجانات للمساهمة فى تنفيذ الإجراءات الاحترازية، وهى كانت موجودة بمهرجان الجونة بقوة شديدة ومهرجان الإسكندرية ومهرجان الموسيقى، لسبب أجهله لم أتلق ردا من وزارة الصحة، وقمت بالتواصل بنفسى مع وزارة الصحة أكثر من مرة دون أى استجابة، حتى قبل الافتتاح بيوم كان الرد «بكرة هنرد عليكم»، و«آدى وش الضيف»، رغم تلقى وزارة الصحة خطابا رسميا من وزارة الثقافة بتنظيم مهرجان على أرض الإسماعيلية والإشراف على الإجراءات الاحترازية، لماذا غابت عن المهرجان؟.. هذا التساؤل موجه لوزارة الصحة.

المصرى اليوم