أخبار عاجلة

في يومها العالمي.. نادي الإبل يستعرض رحلتها مع الإنسان "ذاكرة لا تشيخ"

في يومها العالمي.. نادي الإبل يستعرض رحلتها مع الإنسان "ذاكرة لا تشيخ" في يومها العالمي.. نادي الإبل يستعرض رحلتها مع الإنسان "ذاكرة لا تشيخ"
قال: ظهرت حوارًا وقصّة في النص القرآني وعدّها الله من معجزات الخلق

في يومها العالمي.. نادي الإبل يستعرض رحلتها مع الإنسان

تفاعل نادي الإبل مع اليوم العالمي الأول والذي يوافق ٢٢ يونيو من خلال طرح العديد من الموضوعات التي تحاكي قصة الإنسان مع الإبل ورحلة العمر بينهما التي امتدت على مدار قرون من الزمن .

وفي تغريدة على حسابه بتويتر قال نادي الإبل: رحلة الإبل مع الإنسان طويلة.. طول التاريخ وقدم الخليقة ومعها تكمن تفاصيل العلاقة الدائمة، ظهرت حواراً وقصّة في النص القرآني وعدها الله من معجزات الخلق .

وأضاف، في كل المراحل سكنت کمرافق في الحرب والزرع والسفر بين مسافات واليوم تعود إلى موطنها الذي لم تغادره بفعل مرافقتها من جديد.. إنها الرفقة المختلفة هذه المرة فهي لم تعد لتكون "زينة" بل مصدر حبور ومورد رزق وباب اقتصادي وصورة زاهية للعالم المتحضر .

وتابع: قطع نادي الإبل على نفسه وعدًا بتحويل الجمل والناقة من ثنائي للاقتناء والتكاثر إلى متحف مفتوح وإلى فكرة أبعد من "تفاخر" وأشمل من شكل ولون .

وقال، لقد رافقت الناقة الأنبياء وأعطت المقاتلين في الإسلام قوة تحمل ومفاتيح نصر، ومع الزمن وتحولاته وماديته الطاغية تأخذنا الجمال إلى المورد الكبير ونرتوي من تفاصيلها التي لا تنتهي، وأعطى الشعر لها وصفًا وتدوينة لا يغيب وذكرها الفرسان كما لو كانوا يذكرون "دبابة"، فقرأنا من الكتاب وسمعنا من الرواة حالة التزامن البيئي وحدود الجغرافيا وصفحات التاريخ والغنى الذي لا فقر بعده .

وأردف: في الموروث تصدح الأهازيج الخارجة من الحناجر تناديها.. تناديها بين البحر والبر والجبال وفي سماء الغيم.. تلاحقها من روض إلى مشرب ومن فضاء إلى فضاء أبعد، لم يكن صمتها سوى نجوم وصوتها نداء الحياة ومن مولدها إلى كبرها تدفع الحنين في صدور الرجال وتلوح لها النساء "بـ"البراقع" کراية لا تسقط في ساعة الغبار والليل والمطر الكثيف.. تمامًا كسيف لا ينحني من کف "سيد قوم ".

واختتم بقوله الجمال في الإبل التسلسل.. تسلسل النوع والذاكرة والأخفاف.. طريقها هو طريق الناس واهتداؤها دليل الوصول. لقد ذهبت الإبل بنا إلى أبعد من "عطايا" إلى ملازمة مسير ومن طعم وشفاء إلى كنز لا يفرط فيه حارس خزنة، من ليل ونهار إلى رحابة صحراء وصعود علو، إنها الوفيرة لنا والواقفة معنا، إننا لها وبها نسعد، إنها الساعة التي تدق كلما حان وقتها وتفاصيلنا التي لا نتراجع عنها مهما كان "الثمن" إنها النداء الذي لا يغيب والقصة المحكية والسنوات الطوال والعمر المنقضي والآت، إنها الذاكرة التي لا تشيخ والخيمة المنصوبة وسط أرواحنا واللباس الذي لبسناه وباهينا به الصوف والحرير والجلد، إنها الرأس الذي يرتفع وبه نكون أطول من بناء وأوسع من سماء وأكثر جریان من أنهار .

صحيفة سبق اﻹلكترونية