أخبار عاجلة

أول تعليق من ضحية «متحرش المطار» على حبسه 3 سنوات: البلد فيها قانون

أول تعليق من ضحية «متحرش المطار» على حبسه 3 سنوات: البلد فيها قانون أول تعليق من ضحية «متحرش المطار» على حبسه 3 سنوات: البلد فيها قانون

اشترك لتصلك أهم الأخبار

في أول تعليق لها على الحكم الصادر بمعاقبة موظف بمطار القاهرة بالحبس 3 سنوات، وتغريمه 20 ألف جنيه ومصادرة هاتفه المحمول، قالت بسمة بشاي، المعروفة إعلاميًا بـ«ضحية متحرش المطار»، إنها سعيدة بالحكم الصادر بـ4 أيام من حدوث الواقعة، وهذا سيؤكد أن هناك قانون يطبق في ويحمي المظلومين ولاسيما ضحايا التحرش.

وكانت النيابة العامة، أحالت المتهم إلى محكمة النزهة، مساء أمس، بتهم تصوير المجني عليها صورًا ذات طبيعة جنسية، وانتهاك حرمة حياتها الخاصة.

وأضافت «بشاي» لـ«المصري اليوم»، أنها لا تحب التعليق على أحكام القضاء، لكنها سعيدة جدًا به، مشيرةً إلى أن عرفت بالحكم من خلال والدتها التي اطلعت عليها بدورها من خلال وسائل الإعلام والسوشيال ميديا.

وكانت «فتاة المطار»، خريجة كلية الآداب بالجامعة الأمريكية، والتي تعمل مع والدها في مجال البترول والزيوت، أجرت حوارًا مع «المصري اليوم»، بعد أن أصبحت حديث الرأي العام، منذ مساء الإثنين الماضي، إثر تعرضها للتحرش بمطار القاهرة من قبل «موظف» صوّر مواضع عفتها دون علمها بقصد منفعة جنسية، حسبما ورد ببيان النيابة العامة، وبعد ساعات من التحقيقات أُحيل المتهم إلى «الجنايات».

بشاى، الشابة ذات الـ29 ربيعًا، قالت لـ«المصرى اليوم»، إنها فخورة بتجربتها مع النيابة العامة «بجد ما شوفت كدة، المحققين قعدوا 8 ساعات يحققوا علشان يجيبوا حقى، حتى لم يأكلوا أو يشربوا كانوا مصممين على أخذ حقى بالقانون، شعرت بأني أعامل كبنى آدمين كان المحقق ينظر لى ويقول لى: إحنا آسفين إنك كامرأة حصل معاكٍ كدة».

وتضيف «فتاة المطار»، أنها لم تتراجع عن أخذ حقها ولن تتنازل أمام المحكمة «لا يمكن ذلك لسبب بسيط، لأن القضية أكبر منىّ، هي قضية كل امرأة مصرية، المتهم لازم يكون عبرة لغيره وأى راجل لازم يعرف إنه مش هيتحرش ببنت مصرية ويروح بيته عادى، البنت المصرية أصبحت أقوى من أي وقت في التاريخ، إحنا عندنا دعم من السوشيال ميديا وإصرار الحقيقة من الدولة لأخذ حقوقنا، بالمتهم لازم يعرف إن اللي حصل شئ مينفعش يكمل».

وبالوقت ذاته، تؤكد «بشاى» أنها مسامحة المتهم «من إنسانة إنسان» كرجل لديه زوجة وأطفال ورغم ذلك ارتكب جريمته، لكنها ترى أنه «لازم يتعاقب»، وتشرح ذلك «لأن اللى بيسرق محل ممكن صاحبه يسامحه، بس الحرامى لازم يتحبس ويتعاقب، وعلشان كدة القانون موجود، في المتهم بالتحرش أخذ شئ مش من حقه جزء من جسمى بقى على تليفونه وأنا لم أعطه له».

وتقول الشابة العشرينية، إنها كانت من الممكن أن تسامح «موظف المطار» لو تحدث معها وزوجها وصديقتها وزوجها، الذين كانوا يرافقونها بالمطار لدى عودتها من بيروت، وقدم اعتذارًا ومسح الصور التي التقطها لجسدها، مبررةً: «أنا متربية على مبادئ وقيم التسامح».

وتكمل: «كنت هسأل المتهم إذا كانت لديه زوجة وأطفال وبنات، هل يرضى حد يصورهم كدة؟!»، مشيرةً إلى أن «عناد المتهم وإصراره على أنه فوق القانون، هو سبب موقفه الحرج ومضيها قدمهًا لأخذ حقها بالقانون».

«بشاى» فوجئت أيضًا، بحسب كلامها، أن المتهم يصور سيدات بالمطار بذات الطريقة التي التقط بها لها صورتين، فقالت: «دا شخص لازم يتعاقب، وربنا أكيد بيقف جنب صاحب الحق، ودى مش أول مرة للراجل يرتكب الجريمة دى ويتفكر إنها ممكن تعدى زى كل مرة».

وتشير إلى أن دعم الرجال للسيدات والفتيات بقضايا التحرش «حاجة مهمة جدًا، لولا دعم زوجى وزوج صديقتى وأبويا، مكنتش يمكن أخذت حقى»، لافتةً إلى أنها تعرضت للاعتداء جنسى في العام 2011 «فى شخص حط إيده عليّا»، وحينها لم تستطع مواجهته «وقفت في مكانى عمالة أعيط، مكنتش عارفة أعمل إية، كنت صغيرة شوية في السنّ، ومكانش في وعى وحراك مجتمعى زى اللى موجود من السنة اللى فاتت لدعم السيدات والفتيات بقضايا التحرش».

وبسبب هذه الواقعة التي مر عليها نحو 10 سنوات، صممت «بشاى»، كما تقول: «مش هسكت تانى على أي، ودا وعد قطعته على نفسى، وعلشان كدة مش هقدر اتنازل عن قضية متحرش المطار أبدًا، ومكانش في مبرر للواقعة الأولى خالص لأن كنت لابسة ملابس كتيرة وكنا في الشتاء، وبرضة بواقعة المطار المفروض الموظف دا يحمينى مش يتحرش!».

وتختتم «فتاة المطار»، بأنها لم تندد بالشرطة كما بدا للبعض بفيديو التقطته فور وقوع الجريمة «إحنا قابلنا 8 رجالة بمكتب أمن المطار، مش عارفة هويتهم كانوا لابسين ملكى، كانوا بينفوا الواقعة وإن تليفون الموظف مش عليه صور، وعلشان كدة كنت منهارة»، لكن بعد دقائق حضرت قيادات أمنية «وكان هناك كل احترام وتصميم على أخذ حقى، ووضعوا الكلابشات في يد المتهم والصبح راحنا النيابة»، إذ أعدت ثانٍ تشيد بهذا الموقف أيضًا «محدش أجبرنى اعمله».

المصرى اليوم