أخبار عاجلة

الموافقة على ازدواج أقدم طرق العالم التجارية بالبحر الأحمر

اشترك لتصلك أهم الأخبار

وافقت الهيئة العامة للطرق والكباري برئاسة اللواء مهندس حسام الدين مصطفى على خطة ازدواج أقدم طرق العالم التجارية والذي استخدمته الملكة حتشبسوت في رحلاتها التجارية لبلاد بونت وهو طريق القصير/ قفط جنوب البحر الأحمر، وذلك بناء على الطلب المقدم من عدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ بالبحر الأحمر حيث تم عمل دراسة فنية وإقتصادية لإزدواج المرحلة الأولى منه بطول ۹۰ کم لإدراجه ضمن خطة الهيئة.

ومن المقرر التنسيق بين نواب البحر الأحمر ووزارة التخطيط لاستعجالها لتوفير الإعتمادات المالية اللازمة لإزدواج الطريق للمرحلتين الأولى والثانية وإدراجها ضمن خطة وزارة النقل والهيئة لعام 2021/2022.

وطالب النائب محمد الدابي عضو مجلس الشيوخ بمراعاة البعد الأثري والتاريخي لأقدم طرق العالم التجارية والذي يضم آلاف النقوش الفرعونية التي تحكي رحلات الملكة حتشبسوت لبلاد بونت، حيث سجل الفراعنة على امتداده تفاصيل رحلاتهم التجارية إلى بلاد 'بونت ومظاهر من حياتهم اليومية، وهو واحد من أهم طرق الحج القديمة، واتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية منطقتي وادي الحمامات والفواخير خلال تنفيذ أعمال تطوير وصيانة وتوسعة طريق قفط- القصير بطول 180 كيلو متر، وذلك لأهمية الطريق التاريخية والأثرية والسياحية والتجارية التي تمتد لآلاف السنين منذ عهد الفراعنة.

وكان الطريق يسمى- طريق الآلهة والذهب والحج والتجارة، ويربط بين وادى النيل والجزيرة العربية وبه وادي الحمامات الذي يمتد لمسافة 2 كيلو متر على جانبي الطريق وما يحوية من نقوش وآثار، وتحديدا عندالكيلو 90 منه يوجد مالا يقل عن٢٢٠٠ نقش أثري بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية منذ عهد الدولة القديمة وحتى 228 ميلادية والعديد من النقوش باللغة العربية حتى منتصف القرن السابق، ومنها حجر البريشيا منذ أقدم العصور الذي استخدم في صناعة التوابيت والأعمدة والتماثيل ومراعاة منطقة وادي الحمامات الضيقة على جانبي الطريق مع توفير عمليات التأمين والخدمات والإسعافات وأماكن الانتظار حتى يصبح منطقة جذب سياحية وتجارية وتعدينية في ظل توجهات الدولة في هذا الشأن.

ويعد طريق القصير قفط الذي يربط بين مدينتي القصير على ساحل البحر الأحمر وقفط بمحافظة قنا بواحدا من أقدم الطرق على مستوى العالم وهو الطريق الذي استغله الفراعنة القدماء وغيرهم لسنوات طوال في خدمة التجارة إلى بلاد بونت، وإن هذا الطريق كانت له صولات وجولات عميقة عمق التاريخ المصري فهو أقدم طرق العالم وإذا كان الفراعنة القدماء قد استخدموا هذا الطريق في أغراض عديدة ولم يتركوا هذا الطريق بل وضعوا بصماتهم على جانبيه حيث تركوا نحو 2200 نقش أثري مازالت باقية.

ويضم وادي الحمامات بمنتصف الطريق نحو ٢٢٠٠ نقش على الاحجار وجدران الجبال الجرانيتية المنتشرة لعدة كيلومترات بمنطقة الفواخير ووادي الحمامات الاثري على جانبي طريق القصير قفط ويمكن إستغلاله سياحيا لما به من مقومات السياحة الأثرية ويعاني هذا الطريق التجاهل منذ زمن طويل رغم أهميته الأثرية والسياحية كما أنه احد اضلاع مشروع المثلث الذهبي وهو أقصر الطرق التي تربط مدينة القصير بمحافظة قنا ومحافظات جنوب الصعيد .

المصرى اليوم