أخبار عاجلة

المصالحة الأفغانية برعاية سعودية فتحت آفاق التقدم.. تعرف على ما تمتلكه أفغانستان من ثروات وتنوع

المصالحة الأفغانية برعاية سعودية فتحت آفاق التقدم.. تعرف على ما تمتلكه أفغانستان من ثروات وتنوع المصالحة الأفغانية برعاية سعودية فتحت آفاق التقدم.. تعرف على ما تمتلكه أفغانستان من ثروات وتنوع
أهدرت الحروب والصراعات الكثير على ذلك البلد الإسلامي

المصالحة الأفغانية برعاية سعودية فتحت آفاق التقدم.. تعرف على ما تمتلكه أفغانستان من ثروات وتنوع

طوال 4 عقود مضت، عانت أفغانستان بسبب ويلات الحروب والانقسامات والفتن، ما أدى إلى تأخر البلاد، ومعاناة شعبها باستمرار من التطرف، والإرهاب، والاقتتال الداخلي، والصراعات السياسية، والطائفية، وما جلبه ذلك من عدم استقرار، وشظف العيش، وهجرة السكان ولجوئهم إلى دول أخرى، وتأخر أفغانستان عن ركب التطور والتقدم.

ولكن كل ذلك أصبح من الماضي، بعد أن وقع كبار العلماء في جمهوريتي باكستان وأفغانستان، بجوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة الإعلان التاريخي للسلام في أفغانستان، الذي يمهّد طريق الحل للأزمة الأفغانية التي طال أمدها، من خلال دعم المفاوضات بين الفئات المتقاتلة ونبذ كل أعمال العنف والتطرف بكل أشكالها وصورها.

وجاء الإعلان التاريخي في رحاب بيت الله العتيق تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، برعاية ودعم ، وجمع للمرة الأولى كبار علماء أفغانستان وباكستان لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الأفغاني، ورأب الصدع، وتحقيق الوفاق والوئام بين أبناء الشعب الواحد لما فيه الخير لبلادهم.

ولا شك فقد أهدرت الحروب الأهلية والخارجية، والصراعات الدموية على الشعب الأفغاني العديد من فرص التنمية والتطور، فمنذ رحيل السوفييت عام 1989، دارت رحى العديد من الحروب الداخلية في البلاد، وفشلت جميع محاولات الصلح بين الأطراف المتناحرة.

ما لا تعرفه عن أفغانستان
على الرغم من كون أفغانستان التي تقع في آسيا الوسطى دولة حبيسة ليس لها سواحل على البحار، إلا أنها على عكس الصورة النمطية التي عرفت عنها تتمتع بثروات طبيعية هائلة، إذ تشتمل مواردها على الفحم، والنحاس، والحديد، والليثيوم، واليورانيوم والعناصر الأرضية النادرة: كالكروميت، والذهب، والزنك، والتلك، والباريت، والرصاص، والكبريت، والرخام، والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، وأيضًا الغاز الطبيعي، والبترول.

وبحسب تقدير سابق لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية فإن أفغانستان تمتلك في المتوسط 1.6 مليار برميل من النفط الخام، و440 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. فيما قدر الرئيس السابق حامد كرزاي الموارد الطبيعية لبلاده من نفط وثروات منجمية بتريليون دولار، مشيرًا إلى أنه في حال تم استغلال تلك الثروات فسترتقي بأفغانستان إلى مراتب الدول الغنية.

وتتمتع أفغانستان كذلك بالموقع الجغرافي المثالي في وسط آسيا، حيث يحدها كل من طاجيكستان، وأوزبكستان، وتركمانستان من الشمال، وإيران من الغرب، والصين من الشرق، فيما تحدها باكستان من الجنوب، كما تعد إحدى نقاط الاتصال القديمة لطريق الحرير والهجرات البشرية السابقة.

وبسبب موقع أفغانستان الجيواستراتيجي الذي يربط شرق وغرب وجنوب ووسط آسيا، جعلها مطمعًا لكثير وهدفًا لكثير من الشعوب الغازية والفاتحين منذ القدم.

كذلك تتنوع البيئات الطبيعية في أفغانستان، منها الجبلية والصحراوية والسهول والوديان الخصبة. وللبلاد ثلاث مناطق رئيسة: السهول الشمالية، والجبال الوسطى، وتشكل نحو ثلثي مساحة البلاد، والمناطق المنخفضة الجنوبية، التي تتكون بشكل رئيس من مناطق صحراوية وشبه صحراوية.

علاوة على ذلك، فإن الأرض الأفغانية موطن للعديد من الأعراق، إذ يتكون سكان البلاد من البشتون وتبلغ نسبتهم نحو 62 %، والطاجيك نحو 37 %، والهزارة نحو 9 %، والأوزبك نحو 9 %، فيما تبلغ نسبة التركمان نحو 2 %، وهو ما يشكل تنوعًا عرقيًا وثقافيًا وحضاريًا ولغويًا كبيرًا.

لذا فإن أفغانستان أمام فرصة ذهبية جديدة على خلفية كل تلك الثروات لوضع الصراعات السياسية والطائفية جانبًا، ووضع البلاد على الطريق الصحيح من خلال مسار سياسي حكيم سيشكل فرصة ثمينة لانطلاقة مسيرة التنمية الشاملة، وبناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية، وإعادة إعمار البلاد، وتحقيق المصالحة الشاملة التي وضعت أولى لبناتها من مكة المكرمة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية