أخبار عاجلة

بعد تحديد "الحج" لـ 5 خطوات لتحويل مؤسسات الطوافة إلى شركات مساهمة.. هذا ما قاله المطوفون

أكدوا أنه نقلة في تاريخ أرباب الطوائف ويصب في صالحهم ويُسهم برفع كفاءة الأداء وتجويد الخدمات المقدمة

بعد تحديد

فيما أعلنت وزارة الحج والعمرة استكمال الإجراءات المتصلة بتأسيس شركات أرباب الطوائف بوصفها شركات مساهمة، أكد عددٌ من المساهمين أن هذا التحوّل يعد نقلة في تاريخ أرباب الطوائف ولاسيما أنه يصب في صالحهم ويُسهم قبل ذلك في رفع كفاءة الأداء وتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتطويرها بما يحقق تطلعات قيادة المملكة العربية .

وقال المطوف الدكتور رأفت بن إسماعيل بدر، رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف: "يأتي القرار الذي صدر في رمضان عام 1440هــ ليؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله على الارتقاء بالأعمال المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة منذ قدومهم للأراضي السعودية وحتى عودتهم لأوطانهم".

وأضاف أن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة مغلقة يأتي امتدادًا لما توليه هذه البلاد منذ تأسيسها قيادةً وحكومة وشعبًا من عناية بالغة واهتمام كبير بما يقدم للحجاج والمعتمرين، ولما تبذله من جهودٍ ضخمة من خلال منظومة متكاملة من الخدمات، تتعاون في تقديمها جميع الجهات المعنية بتنظيم مميز وتنسيق تام، منوهًا بأن القرار يعزز توجه الدولة وحرص قيادتها على التطوير الدائم والتحسين المستمر هيكليًّا وإداريًّا وتنظيميًّا وتقنيًّا لمنظومة الحج والعمرة.

من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا ونائب رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف، المطوف محمد أمين بن حسن أندرقيري، أن القرار يصب في مصلحة تجويد الخدمات والارتقاء بقطاع الحج والعمرة والنهوض به على النحو الذي يحقق الآمال والتطلعات في ضوء برنامج خدمة ضيوف الرحمن المنبثق عن رؤية المملكة 2030، لافتًا إلى ضرورة تعاون أرباب الطوائف والمساهمين لإحداث نقلة نوعية في تاريخ هذه المهن التي شرّف الله بها أبناء هذه البلاد وخصهم بها انطلاقًا من أن المملكة كانت ولا تزال وستبقى موئلاً لكرم الضيافة وحسن الرفادة.

وأبان رئيس مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، المطوف طارق بن محمد عنقاوي، أن النظام يعزز تطبيق مبدأ التحول المؤسسي بما يضمن فاعلية العمل ورفع كفاءة الأداء في وقت يستند فيه النظام إلى عدّة أمور من أبرزها الحوكمة، والكفاءة المؤسسية، والقدرة التنظيمية، والإدارة الفاعلة.

ولفت رئيس مؤسسة مطوفي حجاج إيران المطوف الدكتور عصام بن إبراهيم أزهر، إلى أن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة مغلقة يُسهم في تحقيق مبدأ الشفافية والتنافسية، الأمر الذي سينعكس على رفع كفاءة الأداء ويجود الخدمات وفق مستهدفات رؤية المملكة والتحول الوطني. كما سيكون التحول بمثابة إشارة انطلاق لتوسع قاعدة المشاركة واستقطاب الكفاءات، وإشراك المواطن في خدمة الحجاج من خلال إنشاء شركات تُسهم في تقديم الخدمة.

وتابع القول إن النظام يُسهم أيضًا في رفع رأس مال الشركات من خلال طرح أسهمها للاكتتاب، الأمر الذي ينعكس على رأس المال وتوسيع قاعدة المشاركة.

وأشار إلى أن النظام يهدف إلى إعادة هيكلة مؤسسات أرباب الطوائف بما يضمن الارتقاء بالخدمة وتغيير الأسلوب التقليدي في الخدمة إلى طريقة احترافية مؤسسية ومنظمة تتواكب ومكانة المملكة وريادتها في مختلف المجالات.

وأكد رئيس مؤسسة مطوفي حجاج إفريقيا غير العربية المطوف رامي بن صالح لبني بدوره، أن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات يساعد في مواجهة المصاعب الاقتصادية المحتملة، إلى جانب أن هذا التحول يعزز مبدأ الشفافية والحوكمة، ويمكّن الشركاء والمساهمين في شركة أرباب الطوائف من تقديم الخدمات أثناء الثلاث سنوات الأولية .

وقال رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية المطوف ماهر بن صالح جمال، إن مجالس إدارة شركات أرباب الطوائف وفق النظام الجديد ستتولى تحديد عدد وحجم شركات تقديم الخدمة من قِبل مجلس إدارة شركة وفق توجهها الاستراتيجي ويضمن توفير الخدمة المرجوة لضيوف الرحمن، مشيرًا إلى أنه لن يكون للمكاتب التي تقدم الخدمة حاليًا أي دور إذ ستتولى الشركات هذا الأمر.

من جهة أخرى، أوضح رئيس المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة الدليل حاتم بن جعفر بالي، أن اختيار أعضاء مجلس إدارة شركة تقديم الخدمات سوف يتم عن طريق الانتخاب من بين المرشحين الذين انطبقت عليهم الجدارات التي حددتها وزارة الحج والعمرة، مضيفًا أن النظام يعزز مبدأ التوسع في الأعمال إذ لا يقتصر مجال عمل الشركة على خدمة الحجاج ويحق لها تنويع مصادر الدخل بمختلف المجالات بعد التأكد من ضمان تقديم الخدمات للحجاج.

ونوه رئيس مكتب الوكلاء الموحد بجدة الوكيل ساهر بن عبدالعزيز مطر، بأن النظام يشمل إنشاء شركات إسناد مهمتها تقديم الدعم لشركات تقديم الخدمة والخدمات المشتركة، الأمر الذي يُسهم في تقوية شركات أرباب الطوائف وستكون شركات الإسناد مساهمة مقفلة مملوكة بنسبة 100% لشركة أرباب الطوائف وتكون تحت رقابة وزارة الحج والعمرة.

وعن الفرق بين شركات أرباب الطوائف والإسناد أبان أن شركة الاسناد تختص بتقديم الخدمات اللوجستية وتقنية المعلومات والإشراف على العمليات وتشارك في الاسناد عن طريق تقديم خدمات الإسكان والإعاشة والنقل في حال لزم الأمر أما شركة أرباب الطوائف فتختص بتقديم الخدمات للحجاج من خلال الشركات التابعة (مثل: شركات تقديم الخدمة، وشركة الإسناد)، وستمنح الشركات فرصة إنشاء شركات والدخول في شراكات خارج نطاق الحج فور الانتهاء من إنشاء شركة الإسناد وشركات تقديم الخدمة.

وتابع القول: "تضمن شركات أرباب الطوائف المحافظة على مصالح المساهمين من خلال أرباح الشركات التابعة لها من خلال اتباع أعلى معايير الشفافية والإفصاح عن كل المعلومات التي تهم المستثمرين وأصحاب العلاقة وهم المساهمون في مؤسسات أرباب الطوائف بحسب قوائم المساهمين لكل مؤسسة والتي يقتصر التملك فيها على السعوديين فقط".

وفيما يخص رأس مال الشركة، ذكر رئيس مكتب الزمازمة الموحد الزمزمي أمير بن فيصل عبيد، أنه يحدد بحسب قرار الرسملة الصادر لكل مؤسسة وسوف يبدأ تداول الشركة بعد عامين من تأسيسها ويقتصر التداول على المساهمين فقط، مشيرًا إلى أنه من المخطط اكتمال خطوات التأسيس بعد موسم حج العام الحالي 1442هــ، فيما سيسمح بإنشاء شركات تقديم الخدمات بعد الانتهاء من تأسيس شركات أرباب الطوائف، وستخضع جميع عقود التأسيس وأنظمة الأساس إلى مراجعة وزارة التجارة ووزارة الحج والعمرة وذلك وفق الأنظمة والتعليمات.

وقال أمين عام الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف المطوف محمد بن حسن قاضي: "بالحديث عن أثر التحول والذي سيكون له أثره في تعزيز القدرة التشغيلية وتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ورفع مستوى الكفاءة وتجويد الخدمات المقدمة للحاج والمعتمر ليتواكب ذلك مع ما تقدمه المملكة من رعايا واهتمام لهم".

وختم بالإشارة إلى أن التحول سيكون له إيجابياته في تطوير الأداء ورفع مستوى الخدمات والأعمال، بالإضافة إلى التوسع الكبير في مجالات الخدمات المتعلقة بضيوف الرحمن خصوصًا مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين، وأهمية تمكين العاملين في مجالات الحج والعمرة من تقديم الخدمات على الوجه الأكمل.

وكانت وزارة الحج والعمرة حددت خمس خطوات لتحويل مؤسسات الطوافة إلى شركات مساهمة وفق خط زمني، تبدأ بتواصل الوزارة مع الهيئة التنسيقية، لتقوم بعدها مؤسسات أرباب الطوائف بالخطوة الثانية في إنشاء لجان الترشيح وفتح باب الترشيح، ومن ثم تزود وزارة الحج والعمرة المؤسسات بقائمة المرشحين. في حين تأتي الخطوة الثالثة في اعتماد عقد التأسيس والنظام الأساس للشركات بالاتفاق ما بين وزارة الحج والعمرة ووزارة التجارة لتتبعها الخطوة الرابعة بعقد الجمعية العمومية للمؤسسات وإجراء الانتخابات، لتختتم الخطوات بعقد الجمعية التأسيسية وإقرار وزارة التجارة بالتأسيس.

صحيفة سبق اﻹلكترونية