أخبار عاجلة

سماحة المفتي العام: وضع المصباح للإشعار بالصلاة بدعة.. وعلى واضعه إزالته

سماحة المفتي العام: وضع المصباح للإشعار بالصلاة بدعة.. وعلى واضعه إزالته سماحة المفتي العام: وضع المصباح للإشعار بالصلاة بدعة.. وعلى واضعه إزالته
قال: نعلم أن نية صاحبه إرادة الحق.. وكم من مريد للخير لن يصيبه

سماحة المفتي العام: وضع المصباح للإشعار بالصلاة بدعة.. وعلى واضعه إزالته

أوضح سماحة المفتي العام للمملكة أن وضع مصباح على منارة المسجد لبيان أن الصلاة قد أُقيمت "لا أصل له في الشرع". مضيفًا: "نعلم أن نية صاحبه إرادة الحق، ولكن (كم من مريد للخير لن يصيبه). وهذا من البدع. فمن كان حريصًا على الصلاة سيأتي مع الأذان، أو أقل أحواله عند سماع الإقامة، وأما وضع المصباح فبدعة في دين الله؛ وعلى من وضعه إزالته حتى لا يلحقه إثمه وإثم من عمل به".

وقال سماحته ردًّا على سؤال حول ذلك: "اعلم -وفقك الله لطريق الحق- أن المساجد بيوت الله، وهي خير بقاع الأرض، أذن الله تعالى أن تُرفع، ويُذكر فيها اسمه -جل وعلا- قال تعالى: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال}، ويتعلم الناس بها شؤون دينهم، ويتم إرشادهم إلى ما فيه سعادتهم وصلاحهم في الدنيا والآخرة؛ فواجب على المسلمين أن يقوموا بتطهيرها من البدع والخرافات. وقد راعى النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك، وبيَّنه لأمته؛ ليسلكوا منهجه، ويهتدوا بهديه. وقد سار على ذلك خلفاؤه الراشدون، وسلف الأمة إلى عصرنا هذا".

وأكد آل الشيخ: "قد يحرص الإنسان على الخير، ولكن يسلك طريقًا يدخله في الابتداع في الدين، وهو لا يشعر. خرج ابن مسعود -رضي الله عنه- على حلقة في المسجد فقال: «ما هذا الذي أراكم تصنعون؟» قالوا: «يا أبا عبدالرحمن، حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح»، قال: «فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن لكم أن لا يضيع من حسناتكم شيء. وَيْحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم -صلى الله عليه وسلم- متوافرون، وهذه ثيابه لم تبلُ، وآنيته لم تكسر. والذي نفسي بيده إنكم لعلی ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة؟». قالوا: «والله يا أبا عبدالرحمن، ما أردنا إلا الخير»، قال: «وكم من مريد للخير لن يصيبه. إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدَّثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم. وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم»، ثم تولى عنهم".

واستشهد سماحته أيضًا بحديث عمرو بن سلمة: (رأينا عامة أولئك الخلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج) في سنن الدارمي. "ووضع مثل هذا المصباح على منارة المسجد لبيان أن الصلاة قد أُقيمت لا أصل له في الشرع. ونعلم أن نية صاحبه إرادة الحق، ولكن (كم من مريد للخير لن يصيبه). وهذا من البدع. فمن كان حريصًا على الصلاة سيأتي مع الأذان، أو أقل أحواله عند سماع الإقامة، أما وضع المصباح فبدعة في دين الله، وعلى من وضعه إزالته حتى لا يلحقه إثمه وإثم من عمل به. قال صلى الله عليه وسلم: (ومن سنَّ في الإسلام سُنَّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شي) رواه مسلم واللفظ له، وابن ماجه. وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) رواه ابن ماجة من حديث ثوبان. وقال سفيان (البدعة أحب إلى إبليس من المعصية). في ذم الكلام وأهله. هذا ما تم إيراده والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب. وبالله التوفيق. وصلى الله وسلم على نبينا محمد".

صحيفة سبق اﻹلكترونية