أخبار عاجلة

بعدما أثار قلقاً واسعاً.. "الصحة العالمية" تحسم الجدل حول الفطر الأسود

بعدما أثار قلقاً واسعاً.. "الصحة العالمية" تحسم الجدل حول الفطر الأسود بعدما أثار قلقاً واسعاً.. "الصحة العالمية" تحسم الجدل حول الفطر الأسود
"الخولي": نادر الحدوث ويصيب الذين يعانون من نقص شديد في المناعة

بعدما أثار قلقاً واسعاً..

قالت منظمة الصحة العالمية، إن مرض الفطر الأسود لا ينبغي أن يكون مصدر قلق كبير للناس، إذ إن أعداد الإصابات محدودة للغاية، ومن ثم لا يمثل تحدياً صحياً.

وتفصيلاً، جاء ذلك وسط انتشار مخاوف ببعض دول إقليم شرق المتوسط من بينها من انتشار الإصابات بالفطر الأسود، الأمر الذي أثار جدلاً على مدار الأيام الماضية، منذ الإعلان عن إصابة الفنان سمير غانم به قبل وفاته.

وقال استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، إن الفطر الأسود موجود في البيئة كغيره من الفطريات، وهو نادر الحدوث ويصيب بشكل أساسي الأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في المناعة، حسب سكاي نيوز عربية.

وأوضح "الخولي" أن هذا الداء يختلف عن مرض كوفيد-19، سواء في نمط الانتقال أو وبائيات المرض، ولكن الاستخدام المكثف "للكورتيكوستيرويدات"، ومن بينها "الكورتيزون" لعلاج حالات بسيطة أو معتدلة من مصابي كورونا، يعد أحد العوامل المسببة لهذه الفطريات.

وأوصى استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، بالتركيز على تنفيذ التدخلات الوقائية من كوفيد -19، بما في ذلك الحرص على تناول اللقاح خاصة بين الفئات ذات الأولوية.

وفي وقت سابق، كشف تقرير أعدته وزارة الصحة المصرية، عن رصد بعض الحالات المتفرقة المصابة بالفطر الأسود بين مصابي المستجد خلال الفترة الماضية، فيما تتخذ الوزارة منهجاً صحياً وقائياً ضد المرض.

وأشار "الخولي" إلى أن الفطر الأسود، الذي يُعرف بداء الفطار العفني، يظهر في المرضى الذين يعانون من نقص مناعي شديد، مضيفاً أنه داء يصعب علاجه، ويتطلب في بعض الأحيان علاجاً مضادّاً للفطريات بالحقن في الوريد، يصحبه استئصال جراحي للعضو المصاب في الجسم.

وتحدث الإصابة عند استنشاق الأبواغ التي تنتقل بعد ذلك لتصيب الرئتين والجيوب وتمتد لتصل إلى الدماغ أو العينين، وقد سبق وصف أعراضه في المستشفيات التي يُعالَج فيها المرضى الذين يعانون من نقص حرج في المناعة، بحسب استشاري الصحة العالمية.

وحدد الأشخاص المُعرضون لخطر الإصابة، وهم المرضى الذين يعانون من داء السكري غير المنضبط والمصابون بالأمراض الخبيثة ومن يعانون من نقص المناعة.

وشدد الخولي على أنه في حالات الإصابة الشديدة والحرجة بكورونا، يُعَد إعطاء مضادات "الكورتيكوستيرويدات" حلّاً منقذاً للحياة، ولكن يجب مراقبة استخدامها وإعطاؤها بجرعات مناسبة.

وقال إنه من المهم اتخاذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها على مستوى المنشأة إذ يعتبر ذلك أمراً ضروريّاً لمنع الانتشار البيئي لهذا المُمرض.

صحيفة سبق اﻹلكترونية