ارتفاعات قياسية لأسعار الذهب عالميًّا.. وهذه توقعات الخبراء

ارتفاعات قياسية لأسعار الذهب عالميًّا.. وهذه توقعات الخبراء ارتفاعات قياسية لأسعار الذهب عالميًّا.. وهذه توقعات الخبراء
بزيادة على المدى القصير لكسر حاجز الـ1900 دولار

ارتفاعات قياسية لأسعار الذهب عالميًّا.. وهذه توقعات الخبراء

شهدت الذهب بالسوق العالمية ارتفاعات متواصلة خلال الفترة الأخيرة؛ لتقترب من أعلى مستوى لها منذ بداية العام الجاري بعد أن وصلت إلى 1181.2 دولار للأوقية بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

وتفصيلاً، تأتي تلك الارتفاعات مرتبطة بعوامل اقتصادية عدة دافعة إلى زيادة الإقبال على الذهب كاستثمار آمن، من بينها التراجع الذي تشهده العملات المشفرة، وكذلك انخفاض الأمريكي (بالقرب من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر)، وتراجع عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل، وغيرها من العوامل ذات الصلة، وفق "سكاي نيوز عربية".

ويعتقد خبراء أن أسعار الذهب العالمية مرشحة للزيادة على المدى القصير؛ لتقترب من كسر حاجز الـ 1900 دولار بعد أن أوشكت على الوصول إليه خلال التعاملات الأخيرة.

أبرز العوامل

يحدد مستشار وزير المصري لشؤون صناعة الذهب ناجي فرج، وهو رئيس اللجنة الاقتصادية بشعبة الذهب بالغرفة التجارية، الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع قائلاً:

السبب الأول مرتبط بـ "تراجع العملات الرقمية"، الذي كان من بين الأسباب التي أدت لارتفاع الذهب خلال الأسبوع الماضي؛ لتصل سعر الأوقية عالميًّا إلى مستوى 1881.2 دولار.

أما السبب الثاني فمرتبط بزيادة الطلب على الذهب من صناديق الاستثمار، باعتباره مخزن قيمة عالية في ظل التطورات الراهنة.

ويضيف رئيس اللجنة الاقتصادية بشعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة سببًا آخر مرتبطًا بتراجع الدولار (الذي يستقر بالقرب من أدنى مستوياته في 3 أشهر)؛ ما يدفع المستثمرين للإقبال على الذهب.

وأشار "فرج" إلى أن من بين الأسباب أيضًا تراجع عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل، فضلاً عن ارتفاع معدل البطالة. مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه "من المتوقع أن يواصل الذهب ارتفاعاته، ويتخطى الـ 1900 دولار في الفترة القصيرة المقبلة بفعل تلك العوامل، مع زيادة طلبات السوق المركزية على رفع الاحتياطي الاستراتيجي للذهب".

وواصلت أسعار الذهب اليوم الاثنين ارتفاعاتها القياسية الجديدة؛ لتقترب من أعلى معدل لها على مدار أربعة أشهر، وذلك مع ضعف الدولار الأمريكي والعملات المشفرة. وبلغت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1883.12 دولار للأوقية.

وتأتي تلك الارتفاعات في الوقت الذي تسيطر فيه مخاوف واسعة على المستثمرين من زيادة ضغط الأسعار مع زيادة المتعافين من ، وتراجع البنوك المركزية عن حزم وتدابير التحفيز.

وكان أعلى مستوى خلال العام وصلت إليه أسعار المعدن النفيس يوم الثامن من شهر يناير الماضي، عندما بلغت 1889.75 دولار.

3 أشكال للزيادة

يقول رفيق عباس، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات في ، في تصريحات نقلها موقع "سكاي نيوز عربية": "إن زيادة أسعار الذهب بشكل عام عادة ما تأخذ ثلاثة أشكال رئيسية: الأول مرتبط بالارتفاعات التدريجية في السعر نتيجة ارتفاع أسعار الإنتاج والعمالة وغير ذلك. والشكل الثاني من الزيادات مرتبط بتحرك السعر (صعودًا وهبوطًا) في حدود من 2 إلى 3 في المئة ومرتبط بالعرض والطلب. أما الشكل الثالث فيرتبط بالطفرات والارتفاعات العالية؛ ويحدث نتيجة تأثير تطورات سياسية واقتصادية كبرى تحدث حول العالم، تدفع المستثمرين إلى الإقبال على الذهب لضمان استثماراتهم (وهذا ما حدث إبان جائحة كورونا بعد وصول الذهب لأعلى معدل في تاريخه)".

ويعتقد عباس مواصلة أسعار الذهب الارتفاع على المدى البعيد، لكن على المديين القصير والمتوسط، ويشير إلى أن الأمر مرتبط بما يشهده العالم من تطورات سياسية واقتصادية، تنعكس على أسعار الذهب ومدى الإقبال عليه.

وفي عام 2020، وفي ظل المخاوف التي انتابت الاقتصاد العالمي من جراء تداعيات فيروس كورونا، شهدت أسعار الذهب قفزات غير مسبوقة على المستوى العالمي. وبلغ في شهر أغسطس من العام نفسه أعلى سعر بتاريخه؛ ليصل إلى 2065 دولارًا للأونصة الواحدة، بعد أن دفعت الجائحة التوجهات الاستثمارية إلى الذهب كاستثمار آمن.

فيما كشف تقرير لأحد بيوت الخبرة المتخصصة بصناعة الذهب أن المعدن النفيس فَقَد 10 في المئة من قيمته في الربع الأول من العام الجاري 2021.

صحيفة سبق اﻹلكترونية