باشرت فرق الدفاع المدني بالمجاردة حادثة سقوط مركبة تقودها سيدة في سيل أحد أودية المحافظة، واحتجاز ها وطفلتها داخل السيل.
وقد بادر أحد أبناء القرية بإنقاذ السيدة وطفلتها لحظة سقوط المركبة، وذلك قبل وصول فرق الإنقاذ.
وكانت المركبة، من نوع لاندكروزر بقيادة سيدة، تمرّ في وادي جريّة الممتد من أعالي مركز ختبة، ونظرًا لعدم وضوح الرؤية وعدم وجود كوبري أو عبّارات او وسائل سلامة في الموقع؛ فقد سقطت في السيل.
وتصادف ذلك مع وجود شاب عشريني، لم يتردد لحظة في اقتحام السيل وإخراج الطفلة التي لم تتجاوز خمس سنوات، ثم عاد برفقة آخر لإخراج السيدة.
وقال المنقذ سلطان ذيبان القرني لـ"سبق": حضرت وهم أمامي في السيل ولا أعلم كيف وصلوا إليه.
وأضاف: اقتحمت السيل من الأعلى حيث تزداد قوته في الأسفل، فأخرجت الطفلة ثم عدت برفقة محمد عبدالله القرني وأنقذنا المرأة.
وحول مجازفته هو ورفيقه وعدم انتظار وصول المختصين، أشار إلى أنهم أكفاء قطعاً، ولكن خوفه من زيادة السيل هو الذي دعاه للإنقاذ الذي تم بفضل الله سبحانه.
جديرٌ ذكره أن المنقذ شاب عشريني لا يزال يبحث عن عمل منذ سبع سنوات، حيث إن والده مريضٌ ولديه تقاريره الطبية وليس لأسرته عائل غيره، كما أن أحد إخوته من أبطال القوات السعودية على الحدّ في نجران، وله أخ آخر في جازان، وثالث تقاعد بعد إصابته في الحد.
وناشد الشاب التوظيف في مكان قريب من أسرته؛ ليتمكن من رعاية والده المسن وأسرته.
وقد جدد عدد من الأهالي مطالباتهم بإنشاء كوبري وتزويده بوسائل السلامة؛ وذلك منعاً للمخاطر أو الاحتجازات التي تتكرر مع كل موسم ممطر، وتتسبب في عزل القرى التي تقع خلف الوادي حتى توقف السيول تمامًا.
