أخبار عاجلة

الجهل لا يحمي المشاهير

الجهل لا يحمي المشاهير الجهل لا يحمي المشاهير

الجهل لا يحمي المشاهير

الغالبية من مشاهير السناب ومقدمي المحتوى الاجتماعي - كما يزعمون - هم في الحقيقة يجهلون الأنظمة والقوانين وشروط النشر، والمعنى الحقيقي لانتهاك الخصوصيات والتعدي على حريات الناس، والمساس بكرامتهم، وامتحان الناس في أرزاقهم من خلال تصويرهم دون إرادة منهم أو قبول سابق؛ وبالتالي نشرها عبر مواقع الإنترنت وتطبيقات السوشال ميديا؛ ما يعرّضهم لاحقًا للمساءلة الجنائية، وتطبيق النظام بحقهم وإصدار أوامر القبض عليهم، وإحضارهم للتحقيق معهم، وتطبيق الجزاء الرادع بحق المخالفين والمتجاوزين منهم، وإلغاء الحسابات في النهاية..!!

في الوقت الذي من المفترض فيه على هؤلاء الإعلاميين والمشاهير، مثل مصوري "البطاطس" والباعة المتجولين، أن يكونوا أكثر من غيرهم دراية وثقافة قانونية، واطلاعًا على النظام المعمول به، والمواد والإجراءات الجزائية أو الحقوقية؛ ليكون عملهم أكثر دقة ومهنية، ونشرهم محتوى أكثر سلامة لهم، وموافقًا لشروط النشر المعلوماتي؛ وذلك للنأي بأنفسهم عن التبعات الجزائية والملاحقة النظامية، وهو –للأسف- ما تطالعنا به الأخبار في كل مرة يتم فيها استدعاء مشهور من أهل السناب..!!

هواية التصوير ومتعة التقاط المقاطع والنشر بالجوال مثلما لها من فوائد في التثقيف وإبراز الدور الإيجابي للأفراد في المجتمعات، وإبراز الخلل، أو تسليط الضوء عن المواقع السياحية، وغيرها من الإيجابيات.. لها من المآلات السلبية الكثير، خاصة أن التفاعل من المتابعين قد يحمل من التفسيرات في غير محلها أحيانًا حد التأثر والتأثير القوي في ردود الفعل الناتجة من ذلك للمحيط من حولهم..!!

ليس من حق المشهور أو صاحب الجوال الباحث عن المتابعين أن يقوم بتصوير الأفراد دون موافقتهم أو استئذانهم أولاً، وطرح فكرة المحتوى عليهم قبل التصوير، بحجة أن ما يقوم به هو واجبه كإعلامي أو مشهور صاحب يوميات، وله متابعون ينتظرون منه طرح موضوع عبر تصوير أو مقابلة لأشخاص في مناسبة ما، أو في الطرقات أو الأماكن العامة..!!

إن دخول أي مجال إعلامي أو رياضي أو فني يتطلب قبل خوضه من الأشخاص الداخلين أبوابه معرفة ما هو مسموح به وما هو ممنوع ومنهي عنه، وما هي المساحة والبُعد الذي ينطلقون منه ويتوقفون عنده؛ حتى لا يقعوا في المحظور من المساس بالآخرين كأفراد أو جهات أو مؤسسات وهيئات عامة.. فالجهل بالقوانين لا تبرره النوايا الصادقة، ولا يحمي فاعليه من تطبيق الجزاء في حال التجاوز..!!

صحيفة سبق اﻹلكترونية