مع بدء السفر.. 10 إجراءات لتحمي نفسك خلال الرحلات الجوية

مع بدء السفر.. 10 إجراءات لتحمي نفسك خلال الرحلات الجوية مع بدء السفر.. 10 إجراءات لتحمي نفسك خلال الرحلات الجوية
أبرزها التطعيم وتجنب الحمام.. وخبراء ينصحون بقناعي وجه

مع بدء السفر.. 10 إجراءات لتحمي نفسك خلال الرحلات الجوية

كيف أحمي نفسي خلال رحلة الطيران؟ سؤال يشغل بال الكثير من المسافرين مع اقتراب موعد بدء سفر المواطنين إلى خارج المملكة، وتوقع ارتفاع عدد الرحلات في فصلي الربيع والصيف، ونظرًا لما تحمله الرحلات الجوية من بعض المخاطر.

ويقول تقرير على موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، إن إجراءات كثيرة تمّ إقرارها منذ مدة في المطارات والطائرات لأجل منع انتشار ، لكن تبقى عمومًا الطائرات مكانًا أقلّ خطورة لانتشار العدوى من أماكن أخرى، إذا ما تمّ اتباع الإجراءات الصحيحة.

ماذا نعرف عن انتشار فيروس كورونا في الطائرات؟

يقول التقرير، هناك ندرة في المعلومات، لذلك لا نفهم طرق انتشار كورونا في الرحلات إلا بشكل محدود للغاية. وعمومًا، يبقى ضروريًا ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ ما أمكن على التباعد.

تشير دراسة نشرتها مجلة عن الأمراض المعدية الناشئة شهر مارس الماضي، أن شخصين لم يرتديا القناع، كانا أو على الأقل واحدًا منهما، سبباً في إصابة أربعة أشخاص بالعدوى. وبعد تحليل الرحلة من دبي إلى أوكلاند في نيوزيلندا التي توقفت للتزود بالوقود في أحد المطارات لمدة 30 دقيقة، لم يكن نظام توزيع الهواء مشتغلاً.

ورصد التقرير آراء الخبراء وفحص نتائج مجموعة من الدراسات، وقدم 10 إجراءات ضرورية للحماية خلال الرحلات الجوية، بعضها يتعلق بشركات الطيران ومعظمها يتعلق بسلوك الراكب نفسه، وهذه الإجراءات هي:

*ترك المقعد الأوسط

دراسة أخرى من المصدر ذاته، أشارت إلى أن ترك المقعد الأوسط داخل كل جهة في الطائرة (توجد عادة 3 مقاعد) يساهم في تقليل انتشار العدوى بـ 57 في المئة، لكن الدراسة لم تشر إلى الكمامات وما إذا كان الركاب قد حرصوا على ارتدائها.

*تشغيل نظام الهواء

عندما يكون هذا النظام مشغَّلا، فخطر انتشار العدوى يقل، إذ يدخل هواء منعش ودافئ إلى المقصورة عبر نظام التكييف، كما أن الهواء الذي يزفره الركاب يتم تنظيفه عبر فلترات منتشرة في المقصورة تحتفظ بجل الجزئيات المحمولة في الهواء، ما يجعل الهواء الداخل وهواء الزفير يمتزجان مع بعض. تختلف نسبة كل مكون منهما، لكن في بعض رحلات لوفتانزا، يصل إلى 60 بالمئة لهواء نظام التكييف.

*ارتداء الأقنعة

لا تزال الدراسات حول الموضوع غير موجودة، لكن الخبراء يرون أن أنظمة التكييف وانتشار الهواء لا يمكن لوحدها مواجهة العدوى، ولا تحل محلّ ارتداء الأقنعة. "وجدنا أن دمج أنظمة التكييف يمكنها منع حوالي 99 بالمئة من جزئيات كوفيد-19 الموجودة في الهواء، لكن فقط مع تنظيم الهواء وارتداء الأقنعة" يقول ليونارد ماركوس، من مبادرة هارفارد للصحة العامة داخل الطائرات.

*تجنب الحركة على الطائرة

حركة الركاب داخل الطائرة تلعب دوراً كبيراً، يقول تيمو ألريرش، أخصائي في الأمراض التنفسية بجامعة أكون في برلين، مشيراً إلى أن هذا التحرك يمكنه التأثير على انتشار الهواء لأن وتيرة تنظيف جزئيات الهواء تحتاج حينها إلى وقت أطول، ما يرفع خطر العدوى.

*تفادي الأكل والشرب أو تناوله بالتبادل

يشجع الخبراء الركاب على تفادي الأكل والشرب طوال مدة الرحلة، وإن كان ذلك ضروريًا، أن يكون بسرعة، وأن يحاول الركاب القيام بذلك بشكل متفاوت، أي أنه عندما ينزع أحدهم الكمامة للأكل، ينتظره القريب منه حتى ينتهي.

السبب أنه في كل وقت يتم فيه إنزال الكمامة، يزداد خطر انتشار العدوى، كما أنه كلما ارتفع وقت الأكل كلما زاد الخطر، يوضح ألريكس.

*تجنب دورات المياه أو كن حذرا للغاية

يبقى استخدام دورات المياه رهينًا بمدى التزام الركاب بالنظافة، صحيح أن هذه الدورات (صغيرة الحجم) تعمل كذلك بالتكييف. لكن نزع الكمامة داخلها يزيد من خطر انتشار العدوى، وعلى الراكب أن يكون حذرًا للغاية، فهو لا يعلم ما إذا كان الذي سبقه قد نزع الكمامة أم لا، وتشير دراسة حالة حول رحلة من ميلان إلى إنشيون (كوريا الجنوبية) إلى أن راكبة أصيبت بالعدوى عندما نزعت الكمامة داخل الحمام، وتبين من التحقيقات أن ستة ركاب كانوا مصابين بالعدوى قبل دخولهم إلى الطائرة.

*احذر سطح المرحاض والحوض والصنبور

من المهم الإدراك أن سطح المرحاض يمكن أن يحتك به جسد الراكب تمامًا كلمس الصنبور وأسطح أخرى، ومن الممكن لجزئيات الفيروس أن تلمس اليد، وإذا ما لمس الراكب وجهه فهذا يعني احتمالية إصابته. لذلك تبقى نظافة اليدين واستخدام المعقمات والقفازات، وتجنب مس الوجه وتنظيف مقعد المرحاض قبل وبعد الجلوس أمور مهمة جدًا خلال زيارة دورات المياه داخل الطائرات.

*ارتداء قناعين

بديهي أن ترتدي قناعًا، لكن بعض الخبراء، مثل كليونارد ماركوس، ينصحون حتى بارتداء قناعين هما الكمامة وقناع الوجه، لأجل حماية أكبر، وبقاء الوجه متوجهًا إلى الأمام خلال الجلوس، وتجنب الأكل والشرب متى كان ذلك ممكنًا أو التأكد أن من هم قريبون منك يرتدونه، والإبقاء على فتحة التهوية العلوية فوق الكراسي مفتوحة لأن ذلك يحسن جودة الهواء ويقلل الانبعاثات الملوثة من شخص لآخر.

*التطعيم ضروري للحماية

وهناك سؤال حول ما إذا الخطر يقل في حالة تلقي الراكب للتطعيم قبل سفره. من المهم جدًا معرفة أن التطعيم لا يعطي مفعولاً إلا بعد أسبوعين من تلقيه بشكل كامل (حقنتين بالنسبة للقاحات التي تتطلب ذلك)، وبالتالي يزيد التطعيم من الحماية بشكل كبير جدًا، لكن ذلك لا يعني أن من تلقى التطعيم لن يتعرض للعدوى مجددًا، خصوصًا أمام الطفرات الجديدة للفيروس.

*تفادي الزحام بالمطارات

ومن الإجراءات الأخرى التي يُنصح بها تفادي الازدحام داخل المطارات في كل الأماكن، ومعرفة ما إذا كان فحص PCR مطلوبًا خلال الرحلة، والتأكد عند العودة ما إذا كانت هناك أعراض معينة تستلزم الفحص مجددًا وبالتالي القيام بعزل ذاتي في حالة الإصابة أو في حال كان ذلك مطلوبًا للوقاية.

صحيفة سبق اﻹلكترونية