أخبار عاجلة

"النقص ولا الزود".. حملةٌ نفذتها "البيئة" و"الحبوب" للحد من الهدر الغذائي

"النقص ولا الزود".. حملةٌ نفذتها "البيئة" و"الحبوب" للحد من الهدر الغذائي "النقص ولا الزود".. حملةٌ نفذتها "البيئة" و"الحبوب" للحد من الهدر الغذائي

انطلاقًا من دورها في رفع الوعي بأهمية التنويع الغذائي والتأكيد على أهميته، والمساهمة في زيادة مصادر الغذاء، وتشجيع الحد من الفاقد والهدر الغذائي، ونشر الوعي بخصوص استخدام الموارد الطبيعية الزراعية بكفاءة، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع المؤسسة العامة للحبوب، حملة موسعة للحد من الهدر والفقد العدائي تحت شعار "النقص ولا الزود"، وشاركت وتفاعلت معها أكثر من 40 جهة حكومية وغير حكومية ومؤسسات القطاع الخاص.

وخلال الحملة كشفت وزارة البيئة أن كمية الهدر الغذائي سنويًّا في بلغ حوالى أربعة ملايين وستة وستين ألف (4.066.000) طن، وهو رقم كبير جدًّا؛ وهو ما يؤكد الحاجة الملحة لضرورة العمل على تعزيز التعـاون بيـن الجهـات الحكوميـة والمنظمات غير الحكومية والمطاعم ومتاجر التجزئة حول كيفية إعادة استخدام الأغذية وتدويرها في المملكة.

وأوضحت الوزارة أن القيمة الإجمالية للهدر في بند الاستهلاك الإنفاقي في المملكة تقارب الـ٤٠ مليارًا و480 مليون ريال سنويًّا؛ فيما تبلغ نسبة الغذاء المهدر أكثر من 18٪؛ مبينًا أن الحملة تستهدف التوعية والتنبيه ونشر التوعية بأهمية الحد من الهدر والفقد الغذائي.

وأضافت أنه تم الحرص في الحملة على إيصال رسالة مختلفة عكس ما هو متداول لدى الناس، فالمتداول هو "الزود ولا النقص"؛ لهذا يجب تصحيح المفهوم المتداول عند الناس ‏للتحذير من هذا الجانب، خاصة أن هناك 33% من الأجزاء الصالحة للأكل في الطعام تهدر عالميًّا أي قرابة 1.3 مليار طن سنويًّا، وهذه الكمية بلا شك تؤثر على الاقتصاد العالمي المحلي؛ بل وتؤثر على شتى مناحي الحياة؛ ‏ولذلك كان الهدف الأساسي من الحملة تشجيع الناس على الحد من الهدر والفقد الغذائي بطلب الكفاية فقط وما يحتاجونه من الطعام دون أن يكون هناك زيادة عن الحد المطلوب، والتي ربما قد تزداد مع شهر رمضان.

وشهدت الحملة تفاعل عدد من الجهات، الذي لم يقتصر على الجهات الحكومية فقط بل تعدى ذلك ليصل القطاع الخاص والجمعيات الخاصة وعدد من المؤسسات كنوع من المسؤولية المجتمعية المشتركة التي تنبع من منظور ديني ومجتمعي ووطني؛ فيما أكدت الوزارة تواصل ‏الحملة حتى نهاية شهر رمضان وعلى مدار العام لزيادة التوعية بأهمية وخطورة الفاقد والهدر الغذائي.

‏وحول أهمية توقيت الحملة، أكدت الوزارة حرصها على أن تكون في بداية شهر رمضان ‏لأن الناس غالبًا في رمضان وفي المناسبات الاجتماعية، تعمل بمفهوم "الزود ولا النقص"، ولذلك حرصت على أن تحمل الحملة شعار "النقص ولا الزود"؛ لتوعية الناس بخطورة هذه الأساليب والسلوكيات الخاطئة لتصحيحها مع انطلاقة هذا الشهر الفضيل‏ والعمل على تقليل هذه الأرقام لأنها تضر بالاقتصاد وصحة الإنسان، ولها أثار سلبية أيضًا على البيئة.

يأتي هذا فيما أظهرت البيانات والمعلومات الواردة من المؤسسة العامة للحبوب أن الفقد والهدر في المملكة يبلغ سنويًّا نحو 557 ألف طن من الأرز؛ فيما يهدر الفرد نحو 184 كيلوجرامًا من الغذاء سنويًّا، كما بلغت نسبة الهدر الغذائي بالمملكة 18.9٪ سنويًّا بقيمة تصل إلى 40 مليار ريال.

وسلطت الحملة الضوء على أهم الأمراض الناجمة عـن الهدر الغذائي وكيفية التعامل مع ملف النفايات، وكذلك التوعية بخطورة عادة الإسراف في شراء المنتجات الغذائية وتخزينها لمدة طويلة دون فائدة؛ مما يفقدها قيمتها الغذائية، والدعوة للعمل بمحتوى الآية الكريمة "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين".

وعطفًا على هذه الأرقام، قدمت الوزارة 5 نصائح لترشيد الاستهلاك الغذائي ضمن حملة "النقص ولا الزود" التي أطلقتها لترشيد استهلاك الغذاء وتقليل الهدر، وهي التخطيط لشراء المنتجات الغذائية التي تتماشى مع عدد الأسرة واحتياجاتها، ولا تتسوق وأنت جائع، كما يجب عدم الإكثار من الأصناف في الوجبة الواحدة لتجنب الهدر الغذائي، وابتكار وصفات من بقايا الأطعمة، والتعامل مع الإعلانات التجارية بوعي وعدم الانصياع لشراء منتجات لا حاجة لها.

وكانت الوزارة قد أطلقت هاشتاق الحملة "النقص ولا الزود" الأسبوع الماضي بمقطع مشوق لم تتعد مدته 17 ثانية، لسيدة مبتسمة تزول ابتسامتها فجأة، ثم يظهر رجل يتناول الطعام ويتوقف فجأة.

واختتم المقطع بصورة ثلاث نساء ينظرن أسفلهن ثم ينظرن لبعضهن، وتفاعلت معه عدة جهات حكومية ووزارات وجهات القطاع الخاص، والعديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وزارة البيئة والمياه والزراعة

صحيفة سبق اﻹلكترونية