أخبار عاجلة

"اليحيى": بسبب مزاجية مدرس.. تأخرت لعام دراسي كامل

تحدّث عن تجربته وتوجّهاته في مقابلته مع برنامج "المسار"

استضافت القناة الأولى في برنامج المسار، أمس الخميس، الذي يقدمه الدكتور غنام المريخي؛ الباحث الأنثروبولوجي في تاريخ الجزيرة العربية الدكتور عيد بن حمد اليحيى؛ حيث وُلد د. اليحيى؛ عام ١٣٩٣هـ في حي السادّة بمدينة بريدة، وترعرع وسط عائلة فقيرة.

وبدأ د. اليحيى؛ حديثه قائلاً: أنا أمثل فترة عُرفت باسم "جيل بداية الطفرة" المتمثلة في الانتقال من بيت الطين السريع إلى البيت المسلح.

وعن والده البالغ من العمر ٨٥ عاماً، قال د. اليحيى: والدي لديه ورشة صناعية نبعت من شغفه بالصناعات، وعاش طوال رحلة حياته وهو يتمنى الدعم من خلال اختراعاته، وهذا لم يتم مع الأسف!

وأضاف: درست الابتدائية في حي الصالحية ببريدة، والسلبية كانت تطغى على تلك الفترة بسبب الضرب المبرح الذي تلقيته برفقة زملائي، وأردف: أعرف كثيراً من الطلبة في جيلي أُصيبوا بعُقد نفسية على أثرها تركوا الدراسة، واتجهوا اتجاهات سيئة بسبب تلك الفترة.

وأضاف: استمرت الضغوط تلاحقني في أثناء التحاقي بالمعهد العلمي من فئة الصحويين؛ لأنني كنت أقوم بحلق اللحية ولبس العقال، وأفعالي هذه قابلها جزءٌ كبيرٌ من التنمر من قِبل بعض أصحاب النفوذ بالمعهد.

وأشار د. اليحيى؛ إلى أنه تعرَّض للرسوب في جميع المقررات العربية بالصف الثاني الابتدائي نتيجة "المزاجية" على الرغم من كونه أجود الطلاب في ذلك الوقت، وفي المقابل كان ومازال أغبى إنسان في الحساب والرياضيات، على حد قوله.

وأردف: التحقت بمدارس الحرس الوطني في الرياض كمعلم لمدة قاربت ثلاث سنوات، وتركت بعدها التدريس للذهاب للمملكة المتحدة بسبب طموحي الشديد للذهاب إلى الغرب، وهذا يعود لإعجابي بالثقافة الغربية.

وتابع: استغرق تعلمي اللغة الإنجليزية سنتين بحكم أن فترة تعليمي كانت باللغة العربية.

وقال د. اليحيى: بعدما انتهيت من تعلمي اللغة الإنجليزية بصعوبة ولحقتها بحصولي على درجة الماجستير في العلوم الدبلوماسية من جامعة وستمنستر في لندن بمساعدة حثيثة من أسرة فرنسية تعرَّفت عليهم في مدينة الرياض.

وأضاف: نحن العرب لم ندرس المجتمعات الغربية دراسةً حقيقة، كما درّسونا على مدى ٤٥٠ سنة من تراث المستشرقين، وأردف: في العاصمة البريطانية لندن سكنت في سكن مشرّدين؛ لأنني لم أكن أملك مبلغاً مقابل غرفة مرموقة، وحصل لي عديد من القصص والأحداث ولكن كان يجمعنا الحب والاحترام مع نزلاء السكن.

وأردف: على المجتمع السعودي إدراك ومعرفة التاريخ الإنساني والاعتزاز بتراث وثقافة الوطن، وهذا ما قادني إلى تقديم برنامج "على خُطى العرب" الذي قدّمته إلى عدة جهات حكومية؛ لم ألقَ منهم أيّ اهتمامٍ لحين نهاية عام ٣٠١٣ عندما نصحني أحد الزملاء بتصوير بوساطة هاتفي المحمول وبعدما نشرته شاهده الأستاذ عبدالرحمن الراشد؛ وأبدى إعجابه ، وعرض عليّ تصوير الجزء الأول في قناة العربية، وأنا مستمر في تقديم الفائدة وأعد المشاهدين بحلقات عن تاريخنا الحديث والتاريخ الإسلامي وما بعده.

وعن المشروع الضخم "الرياض الخضراء" الذي أطلقه سمو ولي العهد، قال د. اليحيى: سعادتي لا تُوصف عن هذا المشروع الذي سيقضي على التصحر، والنتائج سنراها واقعاً ملموساً خلال السنوات الخمس المقبلة من حيث زيادة السياحة الداخلية والحفاظ على الصحة العامة وارتفاع السعادة الداخلية لدى ساكني هذا البلد العظيم.

صحيفة سبق اﻹلكترونية