أخبار عاجلة

العراق يحسن شروط مشروع نفطى ويلوم شل على تأخر الإنتاج

العراق يحسن شروط مشروع نفطى ويلوم شل على تأخر الإنتاج العراق يحسن شروط مشروع نفطى ويلوم شل على تأخر الإنتاج

عرض العراق على المستثمرين مزيدا من الشروط المربحة لاستغلال حقل نفط عملاق، وبناء مصفاة، فى حين ألقى باللوم على رويال داتش شل فى عدم إنتاج نفط بمليارات الدولارات.

ويضم حقل الناصرية احتياطيات تتجاوز أربعة مليارات برميل من الخام، ويمكن أن يسهم فى خطة بغداد لزيادة الإنتاج إلى ثلاثة أمثاله بنهاية العقد الحالى بمساعدة من الشركات الأجنبية.

لكن إنتاج العراق تباطأ هذا العام، وشكت الشركات من ضعف هوامشها بموجب عقود الخدمات الحالية. وأثار بعضها غضب بغداد بتوقيع عقود مع منطقة كردستان شبه المستقلة فى شمال العراق بشروط أفضل.

وقال مصدر فى قطاع النفط العراقى "حرصت وزارة النفط على صياغة عقد يتضمن مزيدا من الشروط المحسنة والمربحة (للشركات) مقارنة مع عقود الخدمات السابقة".

وأضاف "فى هذا العقد لن يكون للشركات شريك حكومى، ولن يتعين عليها دفع علاوة توقيع. من المؤكد أن يدر هذا مزيدا من الأرباح على الشركة التى تدير المشروع".

ويشمل المشروع تطوير الحقل الجنوبى وبناء مصفاة طاقتها 300 ألف برميل يوميا، وتعثرت اتفاقات سابقة. واختير كونسورتيوم يابانى للاستثمار فى 2009 لكن المفاوضات انهارت.

واختار العراق فى مارس سبع شركات عالمية للمنافسة فى مناقصة مزمعة فى ديسمبر القادم. وأضاف خمس شركات إلى القائمة فى وقت سابق هذا الشهر، ويحدوه الأمل فى إحراز تقدم هذه المرة.

وقال وزير النفط العراقى عبد الكريم لعيبى، فى وقت سابق هذا العام، بشأن شروط الاستثمار فى حقل الناصرية إنه سيكون عقدا مختلفا تماما وجذابا للغاية بالنسبة لشركات النفط.

وبدأ إنتاج العراق فى الارتفاع فى 2010، بعدما وقع عقود خدمات مع شركات، بينها بي.بى وشل واينى وإكسون موبيل، لكن التعافى تباطأ فى 2013 بسبب مشكلات مرتبطة بالبنية التحتية والأمن.

وتقول مصادر فى القطاع، إن جزءا من السبب فى تباطؤ الإنتاج هو تأخير بدء الإنتاج من حقل مجنون الذى تطوره شل وشريكتها الصغرى بتروناس الماليزية، الأمر الذى آثار غضب بغداد.

وتلقى رسالة بعثت بها الشهر الماضى، واطلعت عليها رويترز باللوم على شل فى التخلف عن مواعيد بدء الإنتاج من الحقل الذى يضم احتياطيات تبلغ 12 مليار برميل، وتقول إن هذا كلف العراق 4.6 مليار دولار.

وردا على طلب للتعليق على الرسالة قالت شل إنها اكتشفت عندما بدأت فتح المنشآت القائمة قبيل نهاية 2012 أن الأمر يتطلب مزيدا من الأعمال.

وقالت الشركة إنها ما زالت تستهدف إنتاج 175 ألف برميل يوميا من حقل مجنون قبل نهاية العام.

وقال متحدث باسم شل "سلامة موظفينا وأصولنا ما زالت على رأس أولوياتنا فى العراق، ومن ثم نسعى لإعادة المنشآت إلى وضع مقبول وضمان التشغيل بشكل آمن".

وهون مسئولون فى شركات أخرى من شأن الجدل وقالوا إنه إلى حد بعيد جزء من العلاقات المتوترة أحيانا بين الشركات والحكومات، وقال مسؤول فى شركة منافسة "إنها مجرد ضجة.. ليست أمرا مهما".

وأضاف "المسألة هى أن وزارة النفط تصرف الانتباه عن أن السبب فى التأخير إلى حد بعيد هو شركة المشاريع النفطية (الحكومية العراقية)".
>

اليوم السابع