أخبار عاجلة

إيران قلقة على مصير الأسد وتوفد "حزب الله" إلى موسكو

إيران قلقة على مصير الأسد وتوفد "حزب الله" إلى موسكو إيران قلقة على مصير الأسد وتوفد "حزب الله" إلى موسكو

جي بي سي نيوز :- كشفت صحيفة روسية، عن سبب زيارة وفد من ميليشيات "حزب الله" اللبناني، إلى موسكو، الاثنين، من ضمن أسباب معلنة أخرى، كمناقشة المأزق اللبناني.

وورد في مقال منشور في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" يوم الاثنين الماضي، ونقلا عن من وصفتهم بخبراء، بأن وفد "حزب الله" كان يريد أن يعرف حقيقة التغير في موقف موسكو من رئيس النظام السوري بشار الأسد ، وفق "العربية" .

وكان حسن نصر الله، أمين عام ميليشيات "حزب الله" اللبناني، قد قال في حوار تلفزيوني، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إن قاسم سليماني، قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني، والذي قتل بغارة أميركية مطلع العام الماضي، في منطقة مطار بغداد، هو الذي أقنع الرئيس الروسي بوتين، بالتدخل العسكري في سوريا، عام 2015.

وأضاف بأن ما وصفه بتنسيق إيراني روسي سبق تدخل موسكو عسكريا، في سوريا، فيما كان الأسد قد تلقى "نصيحة" من بعض الأصدقاء، بحسب نصر الله، للإقامة "في اللاذقية" وترك العاصمة، بعد اقتراب المعارك من مقر إقامته في القصر الجمهوري، كما كشف أمين عام ميليشيات "حزب الله" التابعة لإيران التي تعتبر الحليف الثاني البارز للأسد، بعد موسكو، وتنشر قواتها وميليشياتها على مختلف الأراضي السورية، وتورطت بسفك دماء وتهجير عشرات آلاف السوريين.

وقالت الصحيفة الروسية، إنه لمن المثير للاهتمام، أن تكون زيارة وفد "حزب الله" إلى العاصمة الروسية، متزامنة تقريبا، مع زيارة غابي أشكينازي، وزير الخارجية الإسرائيلي الذي سيحل ضيفاً على القيادة الروسية، اليوم الأربعاء، بحسب الصحيفة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن آخر زيارة لوفد من "حزب الله" إلى موسكو، كانت منذ عشر سنوات، وكانت الدولة الروسية، في ذلك الوقت، قلقة على مصير الأسد، بين عامي 2011 و2012، إثر اندلاع الانتفاضة الشعبية عليه، في مختلف مناطق البلاد.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن سيرغي لافروف، وزير الخارجية، استقبل محمد رعد، رئيس كتلة "حزب الله" في البرلمان اللبناني، وأجرى معه محادثات ناقشت التطورات الجارية في سوريا ولبنان والمنطقة.

وأكد بيان الخارجية الروسية، تمسّك الكرملين بوحدة لبنان وسيادته، وضرورة حل المشكلات في هذا البلد، عبر الحوار، مضيفا أنه تم التركيز على أهمية تشكيل حكومة لبنانية جديدة بقيادة سعد الحريري.

وكشفت الخارجية الروسية، أن المباحثات مع وفد ميليشيات "حزب الله" اللبناني، تطرقت إلى قضية اللاجئين السوريين في لبنان، وأهمية ما وصفته بتسهيل عودة اللاجئين إلى بلادهم.

وكان نعيم قاسم، نائب أمين عام ميليشيات حزب الله، قد قال في مطلع الجاري، إن اللاجئين السوريين من الأسباب التي أدت إلى وقوع لبنان بأزمته الاقتصادية.

وتحرّض ميليشيات "حزب الله" اللبناني إلى إعادة اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية، إلى سوريا، على الرغم من المخاطر الكبيرة التي يمكن أن يتعرضوا لها، وسط عجز النظام السوري عن فرض الأمن في مناطقه، وسط دمار واسع في البنى التحتية وتدهور اقتصادي هو الأكبر في تاريخ سوريا، وصل فيه الأميركي الواحد، إلى 4400 ليرة.

وفي إطار التحريض عليهم لإعادتهم قسراً إلى مناطق الأسد، سبق ووصف محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني الذي زار موسكو أخيراً، اللاجئين السوريين في لبنان، بأنهم قنبلة موقوتة، في وقت سابق من عام 2016، اتهم فيه اللاجئين السوريين بما وصفه باستنزاف الدولة.

في المقابل، تؤكد المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، على أن عودة اللاجئ السوري، ينبغي أن تكون "بأمان وكرامة" وفي وقت يختاره اللاجئون بأنفسهم، وكشفت بأن غياب السلامة الجسدية المستدامة، في سوريا، هو العامل الأبرز بإحجام اللاجئين عن العودة إلى بلادهم، إضافة إلى مخاطر القصف العشوائي، أو مخاطر تعرضهم لعمليات انتقام تستهدفهم لمواقفهم من نظام الأسد.

ويشار في هذا السياق، إلى أن 75% من اللاجئين السوريين، لا يستطيعون العودة إلى بلادهم، بسبب الدمار الكامل أو الجزئي الذي طال بيوتهم، الأمر الذي جعلها غير قابلة للسكن.

جي بي سي نيوز