نقص الكوادر الطبية يهدد بإغلاق مستشفى الخرمة

نقص الكوادر الطبية يهدد بإغلاق مستشفى الخرمة نقص الكوادر الطبية يهدد بإغلاق مستشفى الخرمة
تسبب نقص كوادر مستشفى الخرمة في تكدس المراجعين، فيما تخوف عدد من المواطنين إلى جانب موظفي مستشفى الخرمة من قرب اغلاق المستشفى بسبب ذلك النقص خاصة في الكوادر الطبية المؤهلة والطواقم التمريضية الكافيه في العيادات والطوارئ، كون العديد من الحالات المرضية لا تجد العناية الطبية اللازمة، حيث قام العديد من الممرضات بطلب انهاء تعاقداتهم بسبب عدم تكامل امكانات المستشفى مع كثرة المرضى والمراجعين ما تسبب بضغط العمل على العديد من الكوادر الطبية والتمريضية التي فضلت انهاء تعاقدها مع المستشفى.ويقول غازي ناصر بن صيته لـ«عكاظ» إنه وبمجرد أن تدخل مستشفى الخرمة، تلاحظ مشاركة العديد من الكوادر الادارية بالمستشفى هم يتدخلون في اسعافات المرضى بالطوارئ وبالعيادات نيابة عن الممرضين والممرضات الذين قل تواجدهم خلال الفترة الماضية. وأضاف: سكان المحافظة يعانون من النقص الحاد في الكوادر الطبية التي يحتاجها المستشفى، فيلاحظ العجز التام للعيادات عن أداء عملها على أكمل وجه، فالعديد منها سواء في قسم الرجال أو النساء، يفتقد إلى الممرضين والممرضات علاوة على الغياب التام عن قسم الطوارئ.أما فيصل نايف بن لؤي فيشير إلى أن المعاناة تصبح أكثر وضوحا في قسم الطوارئ خاصة في أوقات وصول الحوادث الكبيرة إلى المستشفى، إذ يلاحظ في قسم الطوارئ الارتباك الواضح من تعدد المراجعين وقلة الممرضات.وناشد نايف وزارة الصحة سرعة النظر في مشاكل المستشفى التي تتنامى يوما بعد آخر بازدياد المراجعين، مشيرا إلى أن غالبية الاداريين يقومون بقيادة سيارات الاسعاف بالرغم من تواجد عدد من سائقي سيارات الاسعاف نظرا لكثرة التحاويل اليومية لمستشفيات الطائف التي ترهق سائقي الاسعاف، ما يصعب عليهم عمليات التحويل حيث يلجأ الاداريون الى قيادة السيارة بأنفسهم.ويقول محمد حمود مجري إن الأهالي استبشروا خيرا حيث أملوا في حل مشكلة نقص كادر التمريض بعد انتقال المستشفى من المبنى القديم إلى المبنى الجديد منذ ما يقارب السنوات العشر، إلا أن العجز العددي ما زال يقف حجر عثرة في وجه تطوير الأداء بالشكل الأمثل.من جهته أوضح أحد الاطباء الذي رفض ذكر اسمه، أن ضغط العمل سبب رئيسي في تقديم عدد كبير من الاطباء والممرضين بالمستشفى استقالاتهم والرجوع الى بلدانهم كون ذلك ارهقهم نفسيا وجسديا.فيما جددت فتيات سعوديات يحملن شهادة البكالوريوس في التمريض، مطالبتهن لوزارتي الصحة، والخدمة المدنية بتوظيفهن، بعد سنوات من انتظار الحصول على وظائف، مشيرات الى ان الكثير من مستشفيات المملكة تعاني من النقص الحاد في الطواقم التمريضية.وقلن إن وزارة الصحة بإمكانها الاستغناء التام عن الممرضات الاجنبيات واستبدالهن ببنات الوطن للانخراط والعمل في مستشفيات المملكة وطالبت العنود فايز العتيبي بأن تقوم وزارة الصحة بأخذ فكرة وزارة التربية في سعودة القطاع الصحي اسوة بسعودة وزارة التربية للمراحل الابتدائية والمتوسطة بالمعلمين والمعلمات الوطنيين.وقالت غالية سعيد الغامدي انها وزميلاتها سبق ان رفعن خطابات إلى وزيري الصحة والخدمة المدنية، أكدن فيه «ضرورة التدخل، لإيجاد حلول واقعية لمشكلة البطالة التي نعاني منها، وعدم وجود وظائف شاغرة لنا في أماكن مناسبة حتى الآن».من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لصحة الطائف سراج الحميدان أن إجمالي عدد الكادر التمريضي في مستشفى الخرمة يصل إلى 48 ممرضا وممرضة بواقع عشر ممرضات في قسم الطوارئ، وأربع ممرضات في أقسام العيادات.وأكد الحميدان أنه تم الرفع إلى وزارة الصحة باحتياج مستشفى الخرمة لعدد من الممرضين والممرضات، مضيفا أن المستشفى حاليا يعمل بالكادر الحالي لحين إمداده بطاقم تمريضي إضافي خلال الفترة القصيرة المقبلة.

جي بي سي نيوز