مها البدراني (المدينة المنورة)
استجاب مكتب جمعية حقوق الإنسان في المدينة المنورة للطفلين المعنفين من قبل والدهما بعد أن لجأ الطفلان إلى مكتب الجمعية، وأوضحت شرف القرافي مدير فرع جمعية حقوق الإنسان في المدينة المنورة لـ«عكـاظ»، أن مكتب حقوق تفاعل على الفور مع قضية الطفلين، وبدأ بتقصي الحقائق والتواصل مع والدة الطفلين والجهات المختصة لتأمين الحماية لهما ولأشقائهما الموجودين في المنزل، وتوثيق الإصابات الناتجة عن العنف بتقرير طبي، مشيرة إلى أنه والحمد لله تم تقديم المساعدة للطفلين واتخاذ التدابير اللازمة لتمكينهما من حقهما في الحياة الآمنة وإنهاء معاناتهما خلال ساعتين، آخذين بالاعتبار أهمية الوقت وضعف الحالة.وأكدت القرافي أنه تم تسليم الطفلين إلى والدتهما بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص ومتابعة المسار القانوني للقضية، حيث أحيل الجانب الجنائي إلى الجهات المعنية.وثمنت القرافي دور شرطة منطقة المدينة في التجاوب السريع والفعال والعمل على توفير الحماية الأمنية للأطفال، كما أشادت بالموقف البطولي للطفلين اللذين لجآ إلى مكتب الجمعية، مطالبين بحقهما في الحياة الكريمة والآمنة. وكان الطفلان قد تقدما أمس إلى مكتب جمعية حقوق الإنسان لحمايتهما من عنف والدهما، مشيرين إلى أن لديهما أشقاء لهما محبوسون في المنزل من قبل والدهم، وقد تعرضا وأشقاؤهما للضرب المبرح والحرمان من الطعام والأذى النفسي والجسدي لفترة زمنية طويلة، حيث لم يطق جسداهما الصغيران الاحتمال، وقررا وضع حد لهذا الأمر. وناشدا مكتب الجمعية بتمكينهما من الذهاب إلى والدتهما التي حرما من زياراتها أو التواصل معها منذ سبع سنوات.
