حقائب الإنترنت تجذب اهتمام الطالبات

حقائب الإنترنت تجذب اهتمام الطالبات حقائب الإنترنت تجذب اهتمام الطالبات
اختلفت أشكال الحقائب المدرسية للفتيات وازدادت تنوعا مع العد التنازلي للعام الدراسي الجديد وعمت الأسواق والمكتبات أنواع الحقائب المتلألئة والبراقة والغريبة الأشكال إرضاء لرغبات الطالبات، والتي ازدادت معها متطلبات وطموحات الفتيات في اقتناء حقائب متميزة وحديثة في نفس الوقت.حيث أصبحت الطالبات يبحثن عن الحقائب غريبة الأشكال والألوان في الإنترنت ويطلبنها حتى إن كان سعرها مرتفعا وذلك تماشيا مع الموضة والبحث عن الجديد الذي يميزها عن غيرها من الطالبات .وترى بليسان محمود (طالبة في المرحلة المتوسطة) أنها تفضل شراء الشنط المتطورة التي تساير العصر وتحتوي على رسومات وصور لشخصيات مشهورة حتى لو كانت باهظة الثمن لأن زميلاتها في الدراسة يتنافسن في جمال الشنط.وتتنافس الشركات التجارية في توفير أجمل وأغرب الحقائب المدرسية للبنات لخبرتها السابقة في سيكلوجية الفئة المستهلكة من الطالبات ومناسبتها لظروف المرحلة العمرية التي تمر بها الفتاة وما تتصف به من حب الظهور والتميز، فعرضت أفخم ما عندها في السوق وبأسعار مرتفعة وعشوائية لا تندرج تحت أي نظام أو تسعيرة محددة.وترى أفنان خوجة أن أجمل الشنط هي ما يتناسب مع لون زيها وإكسسواراتها وزينة شعرها وحذائها في المدرسة لأنها تهتم بالأناقة وتبحث عن آخر صيحات الموضة، والحقيبة المدرسية أهم رموز الأناقة في نظرها، وأن من الضروري أن تهتم الطالبة المدرسية المختلفة عن الطالبات قديما بزيها وأناقتها الحديثة في هذه السنوات.وأصبحت الحقائب المدرسية مهرجانا من الأفكار ووسائل التشويق وجذب الاهتمام، فمنها المزدوجة التي تحمل على الكتف أو تبديل رباطها إلى اليد، ومنها ذات المخابئ المتعددة والخلفية لحمل اللابتوب، ومنها ما يحمل على الظهر أو الجنب دون عناء بالإضافة إلى الألوان المشرقة والمصنوعة من الأقمشة الزاهية.وتضيف لارا إمام (في المرحلة الثانوية) أنها لا تهتم بحقيبتها إلا من الناحية الشكلية، فلا بد أن تكون في قمة الجمال وبها مكان للجوال وللمحافظ الشخصية، وترى أن أجمل الحقائب تأتي من الخارج ذات موصفات خاصة وجميلة وتناسب الجميع، لذلك هي تبحث في الإنترنت والأسواق العالمية عن آخر التحديثات والموضات التي وصلت إليها الحقائب المدرسية، وتشتريها من خلال شركات التوصيل للباحثين.وتضيف إيمان مصلي (أم لفتيات في مراحل مختلفة) أنها تبدأ في البحث في شراء الحقائب المدرسية لبناتها منذ الإجازة، وقد تستمر رحلة البحث هذه لمدة أسابيع منذ بداية الدراسة، حتى حل الأزمة بشراء الشنط من الخارج خلال سفر الأسرة في الإجازة الصيفية وتوفيرها مقدما للمدرسة للبعد عن العناء ومشقة البحث وإرضاء الأذواق الصعبة، وازدحام المكتبات أول العام، وتوفير الأسعار التي ترتفع في أسواقنا على الحقائب والأدوات المدرسية بداية كل فصل دراسي دون حسيب أو رقيب.من جهته، ذكر عبدالمقصود خليل الموظف في إحدى المكتبات الكبرى في جدة أن أكثر الطلبات على حقائب الفتيات التي تكون حديثة في الطراز والشكل والغريب منها بأي ثمن، وهم يحاولون جاهدين توفير هذا النوع لإرضاء الزبائن والزبونات الذين يدفعون أي دون اعتراض أو مناقشة.ويرى حمدان المالكي وهو أب لأبناء وبنات في المراحل الدراسية أن حقائب البنات تكلفه أكثر من حقائب أولاده لأن أسعارها أغلى وعادة لا تتوفر بسهولة لإرضاء رغبات وطموحات بناته، ويرى من الأفضل تدخل الوزارة في تحديد أنواع الحقائب الدراسية وتحديد أسعارها من جانب الغرفة التجارية والصناعية بجدة.ويؤيده في الرأي خالد الزهراني (موظف وأب لولدين وثلاث بنات) أن أسعار الحقائب والأدوات المدرسية قد ارتفعت ارتفاعا غير معقول ومرهق للآباء دون وجود رقابة من الغرفة التجارية، لتحديد تسعيرة مناسبة وتطبق على جميع قنوات البيع من المعارض والمكتبات، وهذه المشكلة يعاني منها أولياء الأمور كل عام وتزداد كل عام مع ازدياد التطورات العصرية لهذه الأجيال والانفتاح على العالم.وترى فاطمة الغامدي (معلمة في المرحلة الثانوية) أن المدرسة أصبحت مهرجانا من الحقائب الغريبة وأن الطالبات أصبحن أكثر اهتماما بالقشور والمظاهر من الاهتمام بالعلم والنجاح، والإدارة المدرسية لا تتدخل إلا في حالة الحقائب التي تشتمل على صور غير مناسبة للجو التعليمي أو مخلة بالنظام فتمنع الطالبات من استخدامها، هذا في المدارس الحكومية أما المدارس الخاصة فهي لا تنظم هذه المسألة وتدعها إلى حرية الطالبة وأهوائها.المستوى التعليميالتربوية فاطمة الغامدي ترى أن دور الأهل هنا مهم جدا ويجب على أولياء الأمور مساعدة بناتهم في اختيار حقائبهن وإقناعهن بالمناسب لهن، لحسم هذه الظاهرة التي انتشرت في مدارسنا، والمهم التركيز في المستوى التعليمي للطالبات حتى نخرج جيلا واعيا ومتعلما.

جي بي سي نيوز