أظن وأتوقع وربما!

أظن وأتوقع وربما! أظن وأتوقع وربما!

أظن وأتوقع وربما!

لا يوجد في عالم الإدانات شيء يعتمد على مفردات مثل: (أتوقع، أظن ونعتقد)؛ لأن وجودها يؤكد أن التقرير الذي يحوي تلك المعاني مجرد "سواليف"، وأقرب إلى عالم القصص والخيالات، لا الحقيقة، فما بالك إذا كان هذا الموضوع يمس كيانات أو أشخاصًا لهم صفتهم الاعتبارية؟ فإن مثل تلك التقارير تتحول إلى "عك"، لا قيمة له، بل تتحول إلى مادة، يتندر عليها الجميع.

عندما تريد توجيه إدانة إلى أحد بشكل مباشر لا بد من وجود دليل دامغ واضح قبل الشروع في الإعلان إذا أردت أن تحظى بمصداقية من الجميع، أما إذا صدر بدون دليل فهذا يؤكد أن مَن أصدره قليل الحيلة، سيئ التدبير.

الجميل في تقرير الاستخبارات الأمريكي أنه عرّى خفافيش الظلام، وكشف مَن تحت العكر عندما هللوا طربًا وفرحًا، وكأنهم حققوا كسبًا كبيرًا ضد ، بل كانوا يتمنون المزيد، ولكن كما يقول المثل (يا فرحة ما تمت)، عندما قرؤوا بتمعن بين ثنايا التقرير، وتبيّن لهم أنه مجرد تخمينات واستنتاجات، لا تمت للحقيقة بصلة.

قضية خاشقجي تعاملت معها السعودية بكل وضوح وشفافية، وعبر قضاء واضح عادل، وتم صدور الأحكام، وقبلت بها أسرة المرحوم جمال خاشقجي، وأُسدل الستار على هذا الموضوع، ولكن الغرابة في إعادة طرحه مرة أخرى بالرغم من أن الحوادث المشابهة التي وقعت في العالم ـ وبعد قضية خاشقجي ـ كثيرة، ولم يتم الحديث عنها بتاتًا مما يؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها.

استهداف شخص سمو الأمير محمد بن سلمان يؤكد نجاح هذا الرجل الذي قلب الموازين، وحرك الماء الراكد، ودفع بعجلة التنمية للأمام، ليس في السعودية فقط، ولكن في المنطقة بأسرها؛ ويؤكد ذلك الكثير من المشاريع المنبثقة من رؤية السعودية 2030، منها (نيوم) الذي يقع على دول عدة في المنطقة، والبحر الأحمر، والقدية.. في كل مكان مشاريع في مملكتنا الحبيبة، ولا عزاء للحاسدين.

من إيجابيات التقرير الأمريكي أنه كشف للحاقدين الذين طبلوا للتقرير حجم التلاحم بين القيادة والمواطن. وهذه أمور لا يفهمونها؛ لأنهم عاشوا على الخيانة والدسائس، ولا يعلمون معنى الوطن ومحبة القيادة.. والأهم من هذا أنها بلاد الحرمين، وقائدة العالم الإسلامي.عبدالرحمن المرشد

صحيفة سبق اﻹلكترونية