جاءت أمسية "كأس السعودية" الأخيرة ببشائرها للمنتجين السعوديين بفوز الجواد الياباني "كوبانو كيكنج" بسباق "كأس الرياض للسرعة برعاية الخطوط الجوية العربية السعودية" والذي بلغت جائزته 1.5 مليون دولار أمريكي، على الأرضية الرملية من مسافة 1200م.
تزامن ذلك مع ما اكتسبه أبناء الفحل الأمريكي "سبرينج آت لاست" المتواجد في السعودية للأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، من صيت كبير في سباقات الميدان السعودي خصوصًا هذا العام، بعد النجاح في سباقات السنتين من خلال ظهور عدد جيد منها.
ويعود فوز الجواد الياباني إلى أبيه الفحل "سبرينج آت لاست"، مما يعطي دعامة قوية للإنتاج المحلي السعودي من عدة جوانب، منها في كونه برز من بين الأفحل السعودية في الفترة الحالية التي تشهد بدء عمليات توليد الخيل والتي ستنتهي بنهاية شهر يونيو القادم.
وجاء هذا التطور كفرصة استثمارية جيدة للمنتج وخدماته المتاحة للجميع كما وجه مالكه، كما أنه يعطي قراءات مهمة للمنتجين تساعدهم في البحث عن السلالات التي تناسب هذا الفحل للوصول إلى نتاج مشابه للجواد "كوبانو كيكنج" من حيث المواصفات والسرعة.
ويكتشف الباحث عن تاريخ الجواد "كومبانو كيكنج" في المزادات العالمية حينما كان بعمر السنة، أنه لم يحقق رقمًا عاليًا في مزاد "كينلاند" الشهير في سبتمبر 2006، حيث وصل سعره إلى 19 ألف دولار أمريكي ولم يتم بيعه، لكن الشركة المسؤولة عن عرضه وتسويقه "آيتون سيلز" المسؤولة عن تسويق إنتاج غالبية المنتجين اليابانيين المستثمرين في أمريكا، واصلت تسويقها للمهر، ونجحت في تقديمه للسباقات لمالكه "ساتشياكي كوباياشي" الذي لم يتوان عن امتلاك هذا المهر.
ويعود سبب هذا الإصرار من قبل " كوباياشي" لمراجعته لسلالة المهر، حيث أدرك أن أمه هي "كيلادون" الفائزة بثلاثة سباقات وتعود إلى أبيها الفحل "جولد هالو" وإلى جدها من أبيها الفحل العالمي الشهير بطل "الكنتاكي ديربي" و"البريكنيس ستيكس" هو "صاندي سايلينس"، الذي نجح اليابانيون في استقطابه كفحل في اليابان، في صفقة وصفت بنجاحها الكبير لهم وخسارة فادحة للأمريكيين.
وقد بنى هذا الفحل الأسطوري قاعدة متينة للإنتاج الياباني، وكانت له اللمسة الكبرى في تحسن إنتاجه، ويكفيه أنه أب للفحل الياباني الأسطوري "ديب إمباكت" الذي تهافتت عليه كبرى مزارع التوليد من كافة أنحاء العالم.
ورغم نجاح المالك الياباني "ساتشياكي كوباياشي" في شراء بطل شوط "كأس الرياض للسرعة" "كوبانو كيكنج" وتحقيقه لنجاح باهر في هذا السباق، إلا أن القصة ورغم جماليتها يظهر خلالها ما يعكر الصفو؛ حيث يتبين أن أم هذا الجواد "كيلادون" لم تعد في الأراضي الأمريكية، حيث تم إرسالها إلى دولة الهند بعد عرضها لأكثر من مرة في مزاد كينلاند الأمريكي، ولم تحقق أسعارًا مرتفعة.
