أقيل رئيس معهد الإحصاء التركي (الهيئة التي تتهمها المعارضة بتزييف الحقائق ونشر أرقام وهمية حول البطالة والتضخم والنمو) إرضاءً للرئيس رجب أردوغان.
ووفق ما جاء على الموقع الإلكتروني لهيئة الإحصاء التركية، أمس الاثنين، تم تعيين أحمد كورشاد دوسدوغرو رئيسًا بالإنابة؛ خلفًا للرئيس السابق محمد جاهد شيرين.
و"محمد جاهد شيرين" تم تعيينه في المنصب في مايو العام الماضي، وهو متزوج من إيليف إيسن، سكرتيرة زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان، وحضر أردوغان وزوجته حفل زفافهما كشاهدين على العقد.
ورئيس الهيئة الجديد دوسدوغرو ولد في يوزغات عام 1978، وتخرج في جامعة الشرق الأوسط التقنية، كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، قسم الاقتصاد عام 2004، ومنذ عام 2017 يشغل منصب نائب رئيس هيئة الإحصاء، التي بدأ مسيرته فيها منذ عام 2009.
ووفق صحيفة "زمان"، تأتي إقالة رئيس هيئة الإحصاء التركية بعد أشهر قليلة من إقالة رئيس البنك المركزي التركي، والتي تَبِعها استقالة وزير المالية.
من جانبه، علّق زعيم حزب المستقبل أحمد داود اوغلو، بالقول: "تم فصل رئيس هيئة الإحصاء التركية بعد عام واحد في المنصب".
وأضاف داود أوغلو الذي طالما شكك في البيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء: "يبدو أن التلاعب بالأرقام، وتشويه الحقائق؛ لم يكن كافيًا لحماية المنصب!".
وختم قائلًا: "لا يمكنك الاستمرار في تشويه الحقائق، لا يمكنك حكم البلد بالكذب!".
وتتهم جميع أحزاب المعارضة في تركيا، هيئة الإحصاء التركية بإصدار بيانات غير واقعية تُظهر الاقتصاد التركي في وضع جيد؛ لخدمة الأهداف السياسية لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
