أخبار عاجلة

"رفاهية بلا حدود".. كيف استجابت الرؤية التصميمية لجزيرة شريرة لمتطلبات المسافرين بعد "سنة كورونا"؟

"رفاهية بلا حدود".. كيف استجابت الرؤية التصميمية لجزيرة شريرة لمتطلبات المسافرين بعد "سنة كورونا"؟ "رفاهية بلا حدود".. كيف استجابت الرؤية التصميمية لجزيرة شريرة لمتطلبات المسافرين بعد "سنة كورونا"؟
توفير مساحات واسعة تتيح الاندماج في معالم الطبيعة

ما إن يطالع المرء المناظر الساحرة للرؤية التصميمية "كورال بلوم" لجزيرة شريرة، الجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم الأربعاء، حتى تنبعث في نفسه رغبة عارمة للانتقال إلى جزيرة شريرة، والاستمتاع بروعة التصاميم الإنشائية التي تدمج الإنسان في الطبيعة البكر للجزيرة، بما تضم من مياه صافية، وشواطئ تغمرها الرمال الفضية، ونباتات متنوعة، وحيوانات أصلية في بيئة ، وكثبان رملية، ومساحات رحبة، تُشعر الإنسان بالراحة، وتحرره من ضغوط العيش في النطاقات الضيقة للمدن.

ومن المؤكد أن زيارة تلك الجزيرة ستكون تجربة فريدة وعميقة في إمتاعها، تتطابق مع توقعات الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو، الذي قال: "نتوقع أن ينبهر الزوار عند وصولهم لأول مرة إلى مشروع البحر الأحمر؛ إذ سيكون بانتظارهم تجربة رفاهية غامرة إلى أبعد الحدود". لكن من الضروري الالتفات إلى أن أحد عناصر التفرد التي خلقتها الرؤية التصميمية لجزيرة شريرة نابع من استجابة تصاميم المنتجعات والفنادق للمستجدات العالمية، التي انعكست على متطلبات المسافرين خلال السنة الماضية بعد تفشي جائحة .. فخضوع معظم البشر في العالم لحياة الإغلاق، التي فرضتها قيود وإجراءات مكافحة "كورونا"، وحرمانهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وقضاء معظم أوقاتهم داخل منازلهم، حيث المساحات الضيقة، التي تفرض عزلة قهرية عن التواصل مع الطبيعة والاندماج فيها.. هذه التجربة الخانقة أثرت على متطلبات البشر في حاجتهم إلى الترفيه والسفر والترحال والسياحة؛ فولدت لديهم الرغبة في العيش في مساحات رحبة، فسيحة، وسط طبيعة غنية بمكوناتها، تعوضهم الحرمان من الانطلاق، والخضوع للقيود، والمخاوف المرعبة التي فرضها الوباء.

وتتفرد الرؤية التصميمية لجزيرة شريرة بالاستجابة لتلك المتطلبات الطارئة على أمزجة ورغبات محبي السياحة والسفر. وقد بلغ عددهم على مستوى العالم 1.5 مليار في 2019. وتمثلت الاستجابة في توفير مساحات واسعة، تتيح الاندماج أكثر في المشهد الطبيعي للجزيرة؛ إذ تتماهى الفنادق والمنتجعات مع الكثبان الرملية المحيطة.

وتتمحور الرؤية التصميمية حول اعتبارات التنوع البيولوجي، وإنشاء شواطئ جديدة، وبحيرة على الجزيرة، وإنشاء جميع فنادق وفيلات الجزيرة من طابق واحد منعًا لحجب الطبيعة، وتطوير أكبر نظام لتخزين البطاريات في العالم؛ ما يسمح بتشغيل الموقع بأكمله بالطاقة المتجددة على مدار 24ساعة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية