محلل سياسي: الأطراف الليبية مطالبة بتجنيب المنفعة الخاصة لصالح مستقبل البلاد

07:04 ص الإثنين 01 فبراير 2021

قال عادل الخطاب، المحلل السياسي في الشأن الليبي، إن الفترة الحالية تشهد تطورات كثيرة بخصوص الوضع الليبي خاصة مع تزايد جلسات واجتماعات المنتدى السياسي والذي من المتوقع أن يتقرر فيه مصير ليبيا ومواطنيها بشكل عادل ومنصف، موضحا أنه مع بدء المحادثات حذر بعض الخبراء من ضرورة تجنيب المنافع الخاصة من قبل جميع الأطراف والاهتمام فقط بمصير ومستقبل ليبيا.

وأضاف أن الاجتماع الذي عُقد برعاية الأمم المتحدة في المغرب وخلاله تم التوقيع على اتفاق الصخيرات ولكن جاءت نتائج توقيع هذا الاتفاق غير مبشرة بخصوص الوضع في ليبيا، مطالبا بضرورة أن تظل المفاوضات الليبية قوية وأيضا ضرورة الوصول لانتخاب نزيهة لمرشحي الحكومة الجديدة وتلافي كافة أخطاء الجولة الأولى من الحوار السياسي الليبي الذي انعقد بتونس خلال شهر نوفمبر من العام المنصرم.

وتابع المحلل السياسي، أن أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي بدأوا التصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية في ليبيا المكونة من مجلس رئاسي جديد ورئيس حكومة وحدة وطنية التي توافق عليها أعضاء اللجنة الاستشارية في جنيف ولكن جاء ذلك عبر الهاتف ما يثير الشكوك حول كيفية اختيار المرشحين، مطالبا المواطنين وأطراف الحوار بضرورة النظر لمستقبل البلاد حتى لا يزداد الانقسام وانحدار اقتصاد البلاد وظهور السوق السوداء والاتجار بالموارد الليبية مقابل مبالغ ضئيلة وأيضا لحماية البلاد من الجماعات الإرهابية التي توغلت في ليبيا عن طريق الصراع.

وأكد الخطاب، أن النزاع المستمر يتسبب في خسارة للمواطن خاصة مع استمرار الصراع قرابة 8 سنوات، مشيرا إلى أنه من الإيجابي أنه تم الاتفاق بفضل جهود السياسيين على الالتزام بوقف إطلاق النار في البلاد ومن المفترض أن يساعد المنتدى السياسي الليبي البلاد على استعادة عافيتها وإعادتها إلى عظمتها السابقة وعدم السماح بوجود مصالح خاصة ليكون ذلك ضمانة بألا يكون جميع المنتديات والمفاوضات مصيرها عدم النجاح بسبب التصرفات المفروضة التي مثلت إحدى العواقب التي جعلت الشعب الليبي يشعر بأن هناك إمكانية لعدم النجاح والوصول للاستقرار.​