أخبار عاجلة

"الرحيلي" لـ"سبق": هذا الغاز القاتل ينتشر في فصل الشتاء.. احذروا منه

"الرحيلي" لـ"سبق": هذا الغاز القاتل ينتشر في فصل الشتاء.. احذروا منه "الرحيلي" لـ"سبق": هذا الغاز القاتل ينتشر في فصل الشتاء.. احذروا منه
تشغيل محرك السيارة بالكراج فترة طويلة مصدر خطير للإصابة بالتسمم

يشتهر فصل الشتاء هذه الأيام بعادة إشعال النار للتدفئة في المنازل وبيوت الشعر والخيام؛ ويرتفع بسببها أعداد الحرائق والإصابات، وقد تكون الوفيات.

وحول ذلك تحدث استشاري طب الأسرة، الدكتور علاء دخيل الله الرحيلي، لـ"سبق"، وتناول خطورة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، الأكثر شيوعًا على مستوى العالم، خاصة في فصل الشتاء.

بداية، قال "الرحيلي": "طبيعة مجتمعنا السعودي معروفة باستخدام مشبات النار في البيوت وبيوت الشعر والخيام غير جيدة التهوية؛ الأمر الذي قد يزيد من خطر الإصابة بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون".

وأضاف: "إشعال الفحم للمعسل والشيشة والتدخين في أماكن مغلقة يزيدان من خطر الإصابة بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون، علاوة على أضراره المعروفة". محذرًا من خطر تشغيل محرك السيارة في الكراج لفترة طويلة؛ كونه مصدرًا خطيرًا للإصابة بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون.‏‎

وعن طبيعة غاز أول أكسيد الكربون يقول "الرحيلي": "هو غاز عديم اللون والطعم والرائحة، وعندما يستنشقه الشخص يدخل الجسم، ويختلط بالهيموجلوبين؛ فيصبح الدم غير قادر على حمل الأكسجين؛ ومن ثم تتلف خلايا وأنسجة الجسم، أو قد يسبب الوفاة إذا تعرض الشخص لمستوى عالٍ من غاز أول أكسيد الكربون".‏‎

أما عن مصادر غاز أول أكسيد الكربون فذكر "الرحيلي" أن الغاز ينتج عند احتراق البنزين أو الخشب أو الفحم، أو غيرها من أنواع الوقود، وأيضًا ينتج في حال نشوب الحرائق.

وتابع: احتراق أنواع الوقود هذه في أماكن مفتوحة وجيدة التهوية لا يسبب مشكلة، ولكن تكمن الخطورة في حدوث هذا الاحتراق في الأماكن المغلقة وغير جيدة التهوية؛ إذ سرعان ما يتراكم غاز أول أكسيد الكربون بمستويات عالية، تعرّض الشخص لخطر التسمم به.‏

‎كما حذر "الرحيلي" من خطر النوم في مكان مغلق أو غير جيد التهوية قرب مصدر لاحتراق الوقود.

وذكر أن الكثير من الحوادث المأساوية التي قد تنتهي بالوفاة خلال دقائق كان فيها مستويات عالية من غاز أول أكسيد الكربون.

‏‎وعن الأعراض الأولية للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون يقول "الرحيلي": إن أعراض التسمم بهذا الغاز ليست دائمًا محددة وواضحة؛ فقد يشعر الشخص بأعراض مثل الصداع والتعب والخمول والتشوش والدوخة والغثيان وألم البطن.. وقد لا ينتبه إليها الشخص، ولا يربطها بوجوده في مكان مغلق به مصدر لاحتراق الوقود، وقد يظنها مجرد صداع أو إنفلونزا أو تسمم غذائي.

‏‎وأردف قائلاً: "كلما زاد استنشاق الشخص لغاز أول أكسيد الكربون زادت الأعراض سوءًا؛ فيمكن أن يؤدي ذلك لأعراض عصبية، مثل صعوبة التفكير والتركيز، وتغيرات مزاجية، كأن يصبح الشخص سهل النرفزة والغضب، أو الحزن والاكتئاب، أو يقوم بتصرفات مندفعة وغير عقلانية".‏‎

وعند سؤاله عن أكثر أجهزة الجسم تضررًا عند الإصابة بالتسمم بأول أكسيد الكربون قال: "في الحقيقة جميع خلايا وأنسجة الجسم يمكن أن تتضرر؛ فيمكن حدوث الجلطات القلبية، وتلف الخلايا العصبية والدماغ، أو حتى الوفاة". ‏‎

ونصح "الرحيلي" الأشخاص الذين يشتبهون بإصابتهم بتسمم غاز أول أكسيد الكربون بضرورة إخلاء المكان فورًا، والخروج إلى الهواء الطلق لاستنشاق الأكسجين النقي، والاتصال بالإسعاف.‏‎

وتابع "الرحيلي" حديثه بالقول إن حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون البسيطة عادة لا تحتاج للتنويم في المستشفى، ومع ذلك من المهم الحصول على المشورة الطبية.

وواصل: أما عن الحالات الأشد فيتم التنويم في المستشفى. ويتضمن العلاج وضع المريض تحت أجهزة التنفس لضمان وصول الأكسجين النقي للأعضاء والأنسجة، أو وضع المريض في غرفة تحتوي على الأكسجين المضغوط؛ إذ تحتوي على مقدار من الأكسجين أعلى بمرتين أو ثلاث مرات من المعدل الطبيعي؛ ليساعد في حماية أنسجة الدماغ والقلب التي تعتبر أكثر عرضة للإصابة لمخاطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.

‏‎وعن أهم طرق الوقاية لتجنب الإصابة بتسمم غاز أول أكسيد الكربون يقول "الرحيلي": "من أهم طرق الوقاية إدراك خطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، والوعي به، وتثقيف مَن حولك عنه، والتأكد من سلامة وسائل التهوية في البيت وبيوت الشعر والخيام والاستراحات".‏

‎وختم "الرحيلي" حديثه بالتذكير بضرورة تركيب الأجهزة الكاشفة لتسريب غاز أول أكسيد الكربون، وعدم إشعال أي نوع من الوقود في الأماكن المغلقة وغير جيدة التهوية؛ وذلك لتجنب الإصابة بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون.

صحيفة سبق اﻹلكترونية