هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نائبه مايك بنس بعدما امتنع عن اتخاذ أي إجراء لوقف عملية التصديق على نتائج الانتخابات.
وقال ترامب غاضبًا في تغريدة على "تويتر": "لم يكن لدى مايك بنس الشجاعة لفعل ما كان يجب القيام به لحماية بلدنا ودستورنا. إعطاء الولايات الفرصة للتصديق على مجموعة من الحقائق المصححة، وليس المزورة أو غير الدقيقة التي طلب منهم التصديق عليها سابقًا. الولايات المتحدة تطلب الحقيقة".
وجاءت تغريدة "ترامب" بعدما قال نائبه "بنس" خلال افتتاحه جلسة الكونغرس الرامية للتصديق على نتائج الانتخابات إنه لن يعارض المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، مبررًا ذلك بقيود يفرضها الدستور.
وقالت شرطة الكونغرس إن أفرادًا اخترقوا المبنى، وهم موجودون في منطقة القاعة المستديرة، بينما يحتشد الآلاف بالخارج.
وفي تغريدة أخرى قال ترامب لأنصاره: "أرجوكم ادعموا شرطة إنفاذ القانون الخاصة بالكابيتول.. فهم حقيقة بجانبنا.. وابقوا سلميين".
وعرض "بنس" حججه في رسالة نشرها قبيل بدء جلسة الكونغرس الخاصة بتسجيل النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من نوفمبر بين ترامب الجمهوري ومنافسه الديمقراطي بايدن.
وطلب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، الذي يرفض الاعتراف بالهزيمة، من "بنس" الذي يترأس الجلسة رفض الاعتراف بفوز "بايدن".
لكن بموجب الدستور يعد دور "بنس" بروتوكوليًّا بحتًا؛ فهو يقوم على "فتح" الشهادات المرسلة من الولايات الأمريكية الخمسين لنقل أصوات الناخبين الكبار، ووحدهم أعضاء الكونغرس يمكنهم الاعتراض على النتائج.
وأقدم مشرعون مؤيدون لترامب على إبداء اعتراضهم بُعيد بدء الجلسة الخاصة للكونغرس الأربعاء؛ إذ عبّر عضو في مجلس النواب وآخر في مجلس الشيوخ خطيًّا عن اعتراضهما على نتائج ولاية أريزونا.
ووفقًا للقواعد المرعية، انسحب أعضاء الكونغرس إلى قاعة كل من المجلسَين لمناقشة الأمر لمدة ساعتين كحد أقصى، وسيصوتون بعد ذلك على المصادقة على النتائج التي تحتاج إلى غالبية أصوات بسيطة.
وينبغي إقرار الاعتراضات في المجلسين لاعتمادها، لكن لا سبيل لذلك؛ لأن الديمقراطيين يسيطرون على مجلس النواب، إلا أن هذا الإجراء قد يتكرر مع نتائج ولايات أخرى؛ إذ إن النتائج متقاربة أكثر، مثل بنسلفانيا وجورجيا؛ الأمر الذي سيؤخر المصادقة على فوز المرشح الديمقراطي، لكن ذلك لن يحول دون تأديته اليمين الدستورية في 20 يناير المقبل.
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قد أكد عدم معارضته المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
واستعرض بنس موقفه هذا في رسالة نشرها اليوم قبيل بدء جلسة الكونغرس الخاصة بتسجيل النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية، مشيرًا فيها إلى أن الدستور الأمريكي لا يمنحه السلطة لتحديد أصوات المجمع الانتخابي التي يجب أن تُرفض أو تُحتسب.
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قد رأس الجلسة المشتركة لمجلسَي النواب والشيوخ، التي لا تزال أعمالها جارية حتى الآن. ومن المقرر أن تشهد الجلسة المصادقة على تصويت الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وينص الدستور الأمريكي على أن دور نائب الرئيس يقتصر على فتح الشهادات المرسلة من كل من الولايات الأمريكية الخمسين لنقل أصوات الناخبين الكبار فيها.
