أخبار عاجلة

سفير بالجزائر: أقول لمن يروج لعودة مبارك إلى السلطة "عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء"

سفير مصر بالجزائر: أقول لمن يروج لعودة مبارك إلى السلطة "عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء" سفير بالجزائر: أقول لمن يروج لعودة مبارك إلى السلطة "عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء"

كتب : أ ش أ منذ 22 دقيقة

قال السفير عز الدين فهمي، سفير لدى الجزائر، في إطار مساعي الدبلوماسية المصرية لشرح حقيقة الأوضاع في مصر بعد التضخيم الإعلامي الواضح في إيصال صورة خاطئة عما يحدث في مصر، إن ما يتردد عن الانقلاب على نظام مرسي أمر خاطئ، نافيًا ما يردده البعض بشأن عودة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك إلى الحكم، مؤكدًا أن "عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء".

وأشار السفير عز الدين فهمي، سفير مصر لدى الجزائر، في لقاء خاص مع قناة "النهار" الجزائرية أذاعته مساء أمس، إلى الدعوات المتكررة التي أطلقتها الأحزاب المصرية للرئيس المعزول محمد مرسي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتصحيح المسار، والتي رفضها جميعًا إلى جانب فشله الواضح الذي دفع العديد من مساعديه إلى الاستقالة من مناصبهم.

وصرح السفير عز الدين فهمي، سفير مصر لدى الجزائر، أن الشعب المصري عانى بما يكفي ولم يكن بالإمكان الانتظار 3 سنوات لحين انتهاء فترة حكم مرسي، خاصة بعد أن عانى الشعب بما يكفي على مدى 30 عامًا من حكم فاسد، وهو يرى أن أيًا من أهداف الثورة لم يتحقق، وأن النظام القائم لم يحقق أدنى طموحات الشعب ولم يحل أي مشكلة سواء كانت الخبز أو الوقود أو البطالة أو حتى القمامة، يضاف إلى ما سبق أن هذا النظام أصبح يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري، لذا أخذ الشعب المصري ـ الذي كسر حاجز الخوف في 25 يناير ـ زمام المبادرة ومن هنا كانت حركة "تمرد".

وأكد السفير عز الدين فهمي، سفير مصر لدى الجزائر، أن السلطات المصرية التزمت أقصى درجات الصبر وضبط النفس أمام اعتصامات الاخوان، من منطلق الإيمان بحق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي ولكن اعتصامات الإخوان لم تكن سلمية إلى جانب أنها كانت مصدر معاناة وإزعاج لقاطني البنايات المجاورة، يضاف إلى ما سبق ما كان يصدر عنها من دعاوى للشن هجمات على مؤسسات الدولة والاحتكاك بمؤسستي الجيش والشرطة والتوجه إلى مبنى الحرس الجمهوري وقطع الطرق وهو أمر غير مقبول، وبعد أن أخذت اعتصاماتهم هذا المنحى كان لابد للدولة أن تتدخل.

وحول التضخيم الإعلامي، أوضح السفير عز الدين فهمي، سفير مصر لدى الجزائر، أن الإعلام المصري شهد طفرة كبيرة وكان له دور كبير في زيادة وعي الشعب بحقوقه وواجباته وتفادي الأخطاء التي وقع فيها خلال ثورة 25 يناير، كما أنه ليس هناك حاجة لتزييف الحقائق بعد أن أصبح أغلب الشعب يتعامل بسهولة مع عالم الإنترنت، بل وهناك من يصورون الأحداث بأنفسهم، منتقدًا التضخيم الإعلامي من جانب بعض القنوات المغرضة مما كان له تأثير على بعض الدول وبعض الشعوب، مناشدًا الإعلام أن يلتزم الموضوعية في نقل الأحداث في مصر.

ونفى السفير عز الدين فهمي، سفير مصر لدى الجزائر، وجود مغزى بين إطلاق سراح الرئيس الأسبق حسنى ومبارك وحبس الرئيس المخلوع محمد مرسي 15 يومًا، مؤكدًا أنه من قبيل المصادفة، كما نفى ما يردده البعض من عودة حسني مبارك مجددًا إلى السلطة، وإن كان فشل نظام مرسي جعل الكثيرون يتطلعون إلى عودة نظام مبارك وذلك نتيجة انعدام الأمن، ولكن عقارب الساعة لا تعود للوراء ولا مجال لعودة مبارك مجددًا بعد هذا الكم من الفساد والسلبيات ولن يسمح أحد بذلك.

وأكد السفير عز الدين فهمي، سفير مصر لدى الجزائر، أن "جماعة الإخوان جماعة محظورة استغلت فترة رئاسة أحد كوادرها لتقنن أوضاعها ولكنها لم تستطع، ومصر تسعى إلى أن تقنن أوضاع كل منظمات المجتمع المدني حماية لأمنها القومي، فلابد من معرفة مصادر التمويل وإلا سيكون هناك طابور خامس داخل الدولة"، مشيرًا إلى غياب الشفافية بشأن مصادر تمويلها.

وشدد السفير عز الدين فهمي، سفير مصر لدى الجزائر، على أن "الأمور في مصر شبه مستقرة ولكن ما يحدث أن هناك محاولات من جانب جماعة الإخوان للتأثير على هذا الاستقرار عن طريق التحريض على العنف والقتل، وهناك دعاوى بالانتقام من الدولة ومؤسساتها وهو أمر غير مقبول"، ومشيرًا إلى أن الحل يكمن في خارطة الطريق التي وضعتها القوى السياسية وساندها الجيش بعد 30 يونيو.

DMC