بعد نقلهم من جازان.. جراحة ناجحة لعبدالله وشقيقتيه وريم تتخلص من أنبوب الأكسجين

بعد معاناة استمرت لسنوات طويلة مع السمنة المفرطة، أجرى فريق طبي بالعاصمة الرياض عملية ناجحة لعبدالله وشقيقتيه ريم وروان؛ لتخفض أوزانهم كمرحلة أولى لخطة العلاج التي سيخضعون لها بعد نقلهم من جازان قبل نحو أسبوعين.

وظهر أفراد الأسرة وهم يستطيعون الحركة بدون مساعدة بعد أن كانوا على الكراسي.

وأوضح البروفيسور عائض القحطاني استشاري جراحة السمنة والمناظير، أن ريم فقدت إلى الآن ١٦ كغم وهي في طريقها للنزول تحت ٢٠٠ كجم خلال هذا الشهر؛ مشيرًا إلى أنها لم تعد تحتاج الأكسجين ولا المشاية.

وكان "القحطاني" قد بيّن لـ"سبق": "أن الخطة العلاجية ستكون منفردة حسب الحالة الصحية والأمراض المصاحبة للسمنة لدى كل فرد فيهم على حدة".

وأضاف: "من أهم أسباب السمنة لديهم، استعدادٌ جيني وبيئي"؛ لافتًا إلى أنه إذا كان الوالدان مصابين بالسمنة؛ فإن 80% من أبنائهما سيصابون بالسمنة أيضًا، وإن كان أحد الوالدين فقط تقل النسبة إلى 40%.

وجاء تفاعل البروفيسور عائض القحطاني بعد نشر مقطع فيديو عن معاناة العائلة المكونة من ثلاثة أفراد، أخ وأختان جميعهم يعانون من السمنة المفرطة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي لقي تفاعلًا وتعاطفًا كبيرًا من قِبَل رواد تلك المنصات. وبلغ وزن الابن 156 كيلوغرامًا؛ بينما شقيقتاه إحداهما 181 والأخرى 226؛ إذ إنها لا تستطيع المشي إلا بصعوبة، ويصيبها إغماء وهبوط في السكر نتيجة لذلك.

يُذكر أن هيئة الغذاء والدواء كشفت أن نسبة السمنة في المملكة وصلت إلى 59.4% من عمر 15 عامًا فما فوق لكل من الرجال والنساء، وبيّنت أن ما نسبته 30.7% يعانون من الوزن الزائد؛ في حين أن 28.7% يعانون من مشكلة السمنة.

وأكدت أن 9.3% من نسبة المصابين بالسمنة هم في فئة المدارس، و6% من نسبة المصابين بالسمنة كانت بين مَن هم دون عمر المدرسة.

وأفادت الهيئة بأن خطر انتشار السمنة في المملكة ينبع من المخاطر الصحية المرتبطة به، والتي تتمثل في: (الإصابة بمرض السكري، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، وزيادة نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، وزيادة فرص الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات).