أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن سبب طي قيد بعض الأئمة والخطباء في بعض جوامع بالمملكة جاء نتيجة لعدم التزامهم بتنفيذ توجيهات الوزارة بنشر بيان هيئة كبار العلماء، وإيضاح خطورة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وأكد أن طي قيدهم لا يعني أنهم ينتمون لهذه الجماعة أو أنهم متشبعون بفكرهم ومؤيدين لهم، وإنما كان القرار إجراءً نظاميًا بحق من لم ينفذ التوجيهات أو تباطأ في تنفيذها، ومع الاستغناء عن أي أحد يتم إحلال البديل عنه من المؤهلين الذين تنطبق عليهم الشروط، لافتًا إلى أنه لن يتم إعادة من تم طي قيده للعمل مرة أخرى في الوقت الحالي.
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني مع نشرة "الرابعة" على قناة العربية اليوم، في ضوء تصريحات الوزير آل الشيخ في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس بمكة المكرمة عقب اجتماعه بقيادات الوزارة بالمنطقة لتفقد احتياجاتها وخطة الوزارة لتحقيق رسالتها.
ورد الوزير "آل الشيخ" عن تساؤل: هل ستعاني الوزارة عقب طي قيد الأئمة بسبب عدم توفر بدلاء لهم يقومون بمهام الخطابة؟ بقوله: "الوزارة مهتمة ببيوت الله - سبحانه وتعالى- ومعتنية بالأئمة والخطباء، ومهيأة لعدد كبير من الخطباء أصحاب الفكر النير، ولدينا أعداد كبيرة من المتقدمين للإمامة والخطابة من خريجي الكليات الشرعية وحملة الدراسات العليا، وهم على قسمين من ليس لديهم وظائف ويتقاضون مرتبات، وآخرون بنظام المكافأة".
وأجاب الوزير "آل الشيخ" عن سؤال عن نية توحيد الخطب بمساجد المملكة قائلاً: "الخطبة في المملكة تأخذ مسارين الأول حرية اختيار الموضوع من قِبل الخطيب بطرح الموضوعات التي تهم الجماعة التي يصلي بهم. أما المسار الثاني فهو الخطب التي توجه الوزارة باعتماد موضوعاتها فالإمام يُعطى نموذج ينشئ عليه الخطبة أو يختار ما يناسبها وفي الأصل الإمام حر في اختيار الموضوع إلا إذا جاء أمر مثل جائحة كورونا واحترازاتها وما يتعلق بالإرهاب والجماعات المتطرفة ونبد الغلو والتطرف".
وردًا على سؤال عن: هل ستعفي الوزارة عن المطوي قيدهم بسبب عدم الحديث عن جماعة الإخوان في حال طلبوا الاسترحام وأكدوا الالتزام بتعليمات الوزارة؟ أفاد الوزير "آل الشيخ" بأنه "في الوقت الراهن لا أستطيع أن أعد بذلك، وهناك أعداد كبيرة من المواطنين يرغبون هذه الوظائف، وسيقومون بالواجب".
