سطر عميد أسرة البداح العم عبدالرحمن بن محمد البداح الذي جاوز عمره التسعين عامًا لوحة براقة للوفاء والحب لزوجته "أم عبدالله" التي تزوجها قبل 68 عامًا ويعيشها معًا بمحافظة الزلفي بين أبنائه وأحفاده، واصفًا زوجته بالنادرة والتي لن يجد لها مثيلاً في الخدمة وحسن التبعل للزوج.
جاء ذلك في مستهل حديث لـ"سبق" خلال زيارة المحرر عبدالله العنزي لمنزله بالزلفي مساء يوم أمس السبت حيث رد على سؤال كم زوجة تزوجت بحياتك؟ فأجاب قائلاً واحدة هي "أم عبدالله"، ولن أجد لها مثيلاً ولم أفكر يومًا بحياتي أن أتزوج عليها بثانية من دون قصور في كل النساء.
وقال "عبدالرحمن البداح" قضيت أغلب حياتي بمحافظة الزلفي مسقط رأسي وفيها تاريخ آبائي وأجدادي الذين كانوا من أمراء الزلفي، مؤكدًا أنه عاصر عهد المؤسس الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه - ومنذ توحدت المملكة عم الخير للعالم العربي والإسلامي.
وقال في حديث خاص لـ"سبق"، عبر الفيديو أعيش وأبنائي في محافظة الزلفي ولا يوجد باب لبيتي وأشعر بالسعادة إذا اكتظ المجلس بالضيوف وعابري السبيل، مشيرًا إلى أن عدم إغلاق الباب هي عادة وموروث توارثه من أجداده ولن يتخلى عنه وأبناؤه.
واستذكر "البداح" زيارته للرياض في عهد المؤسس - رحمه الله - والتي أكد أنه يحفظ شوارعها وممراتها والتي كانت آنذاك لا تتجاوز كيلو بكيلو أما الآن فأصبحت 100 كيلو مربع من دون محافظات، وهذا يرجع إلى التطور والجهود التي يبذلها ولاة الأمر في بلادنا العزيزة التي عم خيرها لدول العالم.
وفي رد "البداح" كيف تترك باب بيتك مفتوح 24 ساعة خلال عقود ماضية دون خوف من قطاع الطرق والسراق قال ولله الحمد لم افقد شيئًا طيلة تلك السنوات ونعيش بأمن وأمان، وهذا من توفيق الله لهذه البلاد التي يحكمها "آل سعود" هذه الأسرة المباركة.
وعن أبرز زواره قال العم "عبدالرحمن" يزورني العشرات بشكل يومي وأحضر من الصباح الباكر لاستقبال الضيوف وأبنائي يتناوبون في حال أن أكون موجودًا وهذا شرف لنا أن نكرم من أكرمه الله، فالضيف حبيب الرحمن، مضيفًا ويحرص الأمراء والمسؤولون على زيارتي وأجد منهم كل تقدير.
وقدم العم "عبدالرحمن" نصيحة عبر منبر "سبق" وهي الحرص على أداء الأمانة وهي الصلاة الصلة بين العبد وربه والصدق في التعامل وتربية الأبناء عليها، سائلاً الله للجميع التوفيق والإعانة على الخير.
وسأل عميد أسرة البداح بمحافظة الزلفي الله عزوجل أن يحفظ الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين وأن يعينهما على الخير وأن يعز بهما دينه وأن يديم على بلادنا والعالم نعمة الأمن والعافية.
