قال المستشار النفطي الدولي الدكتور محمد الصبان بعد تعثر المفاوضات الأيام الماضية، لمنتجي أوبك + أوضحت المصادر أن أوبك+ وافقت بالإجماع في الاجتماعات التشاورية غير الرسمية اليوم على تمديد العمل بالإنتاج الحالي للمجموعة دون زيادة، إلى نهاية شهر يناير من العام، ومن ثم زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا ابتداءً من شهر فبرير القادم.
وصرح "الصبان" لـ"ســـبق" بأن سياسة منتجي النفط في الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي وهو 7.7 مليون برميل يومياً إلى نهاية يناير، وزيادة الإنتاج بـ 500 ألف برميل يوميًا وإلى نهاية الربع الأول من عام 2021، أمر إيجابي ويمثل حلاً وسطًا بين مختلف وجهات نظر أعضاء أوبك+.
وأضاف أن أخبار اللقاحات لجائحة كورونا، شيء مفرح ويبشر بالخير، ولكن ننسى دائمًا، وفي غمرة الفرحة بأن نشر وتعميم أخذ اللقاح من سكان سكان العالم يأخذ وقتًا قد يزيد عن ستة أشهر، صحيح أن اللقاح تم اعتماده، وبدأت بعض الدول في استخدامه، لكن لا يعني هذا أن دول العالم أجمع قد حصلت عليه. فالعالم يحتاج إلى أشهر عديدة قبل أن يتحقق ذلك. وهذا ما طالبت به المملكة زميلاتها في أوبك+ بالاستمرار في سقف الإنتاج السابق دون تغيير.
وأشار الدكتور "الصبان" إلى أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قام بإقناع الآخرين بجوهر المقترح السعودي، بتمديد الاتفاق السابق دون تغيير إلى نهاية يناير القادم، مع إجراء زيادات طفيفة في إنتاج التحالف، في الأشهر التالية، وهو يعكس الحجم الكبير من الخبرة وما يمتلكه من المهارة والكفاءة العالية وقدرته على إيجاد صيغة توافقية بين منتجي أوبك+، تضمن للجميع مصالحهم.
وواصل: في المقابل لو تخلى منتجو تحالف أوبك عن هذا الاتفاق بالكامل، وأنتجوا ما أرادوا لرأينا انعكاس ذلك سلباً على أسعار النفط وتدني مستوياتها، والتأثير سلبًا على ميزانيات الدول المنتجة، متوقعًا بأن تصل أسعار النفط بعد الاتفاق إلى 50 دولارًا و55 دولارًا خلال الثلاثة الأشهر القادمة.
