أبلغت مصادر رويترز أنه من المستبعد أن تتراجع صادرات النفط العراقية بالقدر المتوقع عندما يمضى البلد فى أعمال صيانة الشهر القادم بمرافئه الجنوبية، بينما أظهرت بيانات ملاحية أن الإمدادات زادت هذا الشهر لتعويض أثر الانخفاض المنتظر.
ويرقب المستثمرون وشركات تكرير النفط الأوروبية مستوى الصادرات العراقية عن كثب، بعد أن تسببت تعطيلات المعروض فى ليبيا وتقلص الإمدادات من روسيا فى شح الأسواق وهوما دعم أسعار النفط المتداولة حاليا قرب 110 دولارات للبرميل.
وبعث العراق بإشارات متباينة بشأن تأثير أعمال الصيانة المقررة فى سبتمبر على منشآت التحميل فى مرفأ البصرة. وقال مسئول بشركة نفط الجنوب العراقية إنها ستخفض الشحنات بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا، فى حين قال متحدث باسم وزارة النفط فى وقت لاحق إنها لن تؤثر على الصادرات.
وتباطأت هذا العام الطفرة النفطية فى العراق بعد عقود من العقوبات والحروب، وذلك بسبب مشاكل فى البنية التحتية والوضع الأمنى، وما لم تتجدد قوة الدفع فى الخريف فسيواجه العراق خطر تراجع إنتاجه السنوى للمرة الأولى فى ثلاثة أعوام.
وقال سامويل سيسزوك محلل سوق النفط فى وكالة الطاقة السويدية "أعتقد أن وزارة النفط تحت ضغط لتهدئة الأسواق عن طريق إعادة الجدولة .. لكن لا أعرف إن كان هذا ممكنا وسيكون التأثير مزيدا من التأخيرات للنموالعراقى".
لذا يتوقع مشتروالخام العراقى المضى قدما فى أعمال الصيانة المقررة وتراجع المعروض لكنهم يقولون إن الخفض قد لا يصل إلى 500 ألف برميل يوميا. وقال مسؤول بقطاع النفط العراقى طلب عدم نشر اسمه إن الخفض لن يكون بتلك الضخامة لكنه لم يذكر رقما محددا.
وتوقع مشتر كبير أن يبلغ متوسط صادرات الجنوب نحومليونين إلى 2.1 مليون برميل يوميا فى سبتمبر بتراجع يصل إلى 300 ألف برميل يوميا عن معدلاتها منذ بداية أغسطس.
ومن بين أهداف الأعمال المقررة فى سبتمبر زيادة الطاقة الاستيعابية للميناء. وسيقتصر خفض الشحنات على أول أسبوعين من الشهر بالتزامن مع تركيب أنابيب فى البحر وهوما سيؤثر على أرصفة الرسوحسبما ذكر المسؤول العراقى.
وارتفعت صادرات العراق منذ مطلع أغسطس حوالى 220 ألف برميل يوميا بالمقارنة مع يوليوتموز بسبب زيادة التدفقات من المرافئ الجنوبية وبعد أن خصصت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) كميات إضافية من الخام لبعض المشترين حسبما ذكرت مصادر تجارية.
وبسبب الهجمات المتكررة على خط الأنابيب الواصل إلى تركيا من حقول نفط كركوك العراقية لم تتجاوز إمدادات أغسطس نحو200 ألف برميل يوميا أى ثمن الطاقة الاستيعابية للخط.
وبحسب بيانات ملاحية بلغ متوسط الصادرات من المرافئ الجنوبية للعراق 2.34 مليون برميل يوميا فى أغسطس وتقول مصادر بالصناعة إن إمدادات كركوك فى الشمال بلغت حوالى 200 ألف برميل يوميا. وقال العراق إن إجمالى الصادرات بلغ 2.32 مليون برميل يوميا فى يوليو.
وقال المسئول العراقى "الإنتاج يعاود الارتفاع والصادرات ترتفع فى أغسطس، من المرجح حدوث تراجع محدود فى سبتمبر عندما نبدأ تركيب معدات القياس الجديدة".
وقال إنه من المتوقع أن تعود الشحنات إلى معدلاتها فى النصف الثانى من سبتمبر رغم استمرار أعمال تركيب نظام القياس الجديد.
وقال "العمل يمضى قدما - ينبغى القيام به .. نبذل قصارى جهدنا للحد من تراجع الصادرات".
