أخبار عاجلة

«الفيصل» و«بن سلطان».. أخطر لاعبين فى السياسة الخارجية

«الفيصل» و«بن سلطان».. أخطر لاعبين فى السياسة الخارجية السعودية «الفيصل» و«بن سلطان».. أخطر لاعبين فى السياسة الخارجية

كتب : عبدالعزيز الشرفى الخميس 22-08-2013 08:08

بمجرد تفجر المشهد المصرى، خرجت تقارير تشير إلى أن والإمارات تقودان حملة الضغط على الدول الغربية لصالح ، وأنه لا صحة للأنباء التى تنشرها الصحف الأمريكية عن خوض إسرائيل تلك المعركة لصالح مصر، خاصة أن رئيس المخابرات السعودية، الأمير بندر بن سلطان، هو من يقود تلك الضغوط.

السلاح الأساسى الذى يلعب به «بندر» فى ضغوطه ضد الغرب هو (الروس)، مهددا بأنه حال عدم توقف دول الغرب والولايات المتحدة عن التدخل فى شئون مصر وتغيير سياساتهم تجاه المؤقتة وتعاملها مع الإخوان على الفور، فإن القاهرة ستتوجه إلى موسكو ليبدأ السلاح والخبراء الروس فى العودة إلى مصر، على غرار ما كان متبعا فى فترة ما قبل 1973، كما أن تهديدات «بندر» تشمل ضمنيا تهديدا سعوديا خفيا، ينص على تمويل السعودية لصفقات أسلحة مصرية روسية، إن قررت واشنطن وقف المساعدات الأمريكية للقاهرة، وهو ما يضع واشنطن فى موقف انهيار علاقاتها الاستراتيجية مع مصر.

ويشير ثيودور كاراسيك، مدير معهد الأبحاث والتنمية بالشرق الأدنى ومعهد الخليج العسكرى، إلى أن لقاء بوتين وبن سلطان ناقش بالتأكيد الأزمة المصرية، حيث إن السعودية شريك أساسى لـ«موسكو»، وهى تدعم التحركات الجديدة فى مصر ضد الإخوان، ما يجعل شريكة بشكل أو بآخر، كما أن التحركات ضد الإخوان ستكون لها انعكاسات بالتأكيد على الأوضاع فى سوريا، ما يجعل السعودية ترغب فى إجبار روسيا على لعب دور فى تهدئة الصراعات فى الشرق الأوسط من خلال مصر كخطوة أولى للتأثير تباعا على الدول الأخرى.

ولم تتوقف تحركات السعودية لصالح مصر عند حد استخدام ورقة الضغط الروسية لإجبار الدول الأوروبية على مراجعة مواقفها من الحكومة المصرية المؤقتة والأحداث فى مصر، فبعد أن التقى وزير الخارجية السعودى، سعود الفيصل، الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، خرج بيانهما المشترك يؤكد على ضرورة منح خارطة الطريق فى مصر فرصة لإثبات جدواها، ورغم أنه لم تتحدد أى خارطة طريق خلال البيان المشترك، فإنه كان من الواضح أن فرنسا قررت تغيير مواقفها، والتوقف عن انتقاد الجيش المصرى بشكل حاد.

وقال موقع «ديبكا»، القريب من الاستخبارات الإسرائيلية، راصدا التحركات السعودية: «أكدت مصادرنا بالخليج العربى أن وزير الخارجية السعودى، سعود الفيصل، هدد دول وقادة الاتحاد الأوروبى صراحة بتقليص حجم الاستثمارات السعودية فيها، وربما سحبها نهائيا، إن أصرت على مواقفها المعارضة لما يحدث فى مصر وانتقادها العلنى للحكومة والجيش المصرى، كما هدد بقطع العلاقات الاقتصادية، ولا توجد دولة أوروبية واحدة، باستثناء ألمانيا، لديها القدرة على السماح بالتنازل عن علاقاتها الاقتصادية مع السعودية، وكنتيجة أولية لهذا التهديد، خرج البيان المشترك للرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والفيصل، الذى أكد أن الدولتين اتفقتا على منح خارطة الطريق المصرية فرصة لتحقيق الاستقرار، وخلا البيان من أى كلمة تدل على إدانة تعامل الجيش مع الإخوان، وكان من الواضح أن الرئيس الفرنسى تراجع عن انتقاداته الحادة لـ(السيسى) خلال الأيام الماضية».

DMC