إجراءات لإيداع مطلقة معنفة من عمها في دار الحماية

فتحت الجهات الأمنية بمنطقة نجران مجددا ملف التحقيق في اتهامات مطلقة لعمها وزوجته بالاعتداء عليها للمرة الثانية.وكانت المواطنة (ر.م.ع) قد توجهت إلى قسم شرطة أبا السعود أمس الأول برفقة طفلتها التي لم يتجاوز عمرها السنتين، للإبلاغ عن تعرضها للضرب على يد عمها وزوجته، إلا أنها انتظرت أمام بوابة المركز أكثر من ساعة، بسبب عدم السماح لها بمقابلة ضابط التحقيق للاستماع لشكواها ما لم يكن ذلك بحضور محرمها أو عضو من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث إن الانظمة تنص على أنه «يمنع التحقيق مع المرأة بدون محرم».وأوضح رئيس مركز شرطة أبا السعود الرائد محمد عبدالله الشهراني أنه أجرى اتصالات مع الهيئة وأقارب المواطنة للاستعجال في الحضور، حرصا منه على الاستماع لشكوى المواطنة، موضحا بأنه طمأنها بأن حقوقها محفوظة، مبينا أن عضوا من الهيئة حضر لتسجيل أقوال المواطنة.وقالت المواطنة لـ«عكاظ» إنها تعرضت للضرب على يد أحد أشقاء والدها وزوجته أمام طفلتها الصغيرة، مبينة أنهم مارسوا معها شد الشعر والصفع على الوجه وأجزاء من جسمها، إلى أن سقطت أرضا، ما أدى إلى تعرضها لإصابة في الركبة. وأضافت أن زوجة عمها صفعتها على وجهها، مشيرة في شكواها لرجال الأمن بحضور «عكاظ» إلى أن هذا الاعتداء ليس الأول حيث سبق أن لجأت إلى لجنة الحماية الأسرية بمنطقة نجران، وهيئة حقوق الإنسان لحمايتها ولكن دون جدوى، حسب تعبيرها.من جانبه، أكد المشرف على هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير الدكتور هادي اليامي، أن الهيئة تتابع قضية المواطنة عن طريق الفرع النسوي، مبينا أنه تواصل مع الشؤون الاجتماعية في نجران، وأفهم المسؤولين بضرورة إيداعها في دار الحماية، خاصة أنها تعرضت للعنف أكثر من مرة، مشيرا إلى أن الترتيب جار لقبولها في الدار. يذكر أن المطلقة تعرضت للضرب من عمها قبل شهرين، ولجأت لهيئة حقوق الإنسان التي خاطبت فرع الشؤون الاجتماعية بضرورة تأمين الحماية اللازمة لها (عكاظ 25/8/1434هـ).