أخبار عاجلة

كيف تكون مؤثرًا؟.. ندوة اتحاد الأندية الطلابية بفلوريدا تجيب وتقدم الوصفة

التهامي: كثير من المبتعثين المتميزين علميًّا بإمكانهم الإسهام بشكل كبير في زيادة المعرفة

كيف تكون مؤثرًا؟.. ندوة اتحاد الأندية الطلابية السعودية بفلوريدا تجيب وتقدم الوصفة

نظم اتحاد الأندية الطلابية في ولاية فلوريدا الأمريكية مؤخرًا، ندوة افتراضية بعنوان "كيف تكون مؤثرًا في منصات التواصل الاجتماعي وتسوّق لنفسك بشكل احترافي".

واستضافت كلًّا من الدكتور وافي عبدالله عضو هيئة تدريس جامعة الجوف، والأستاذة ريم الحربي رئيسة منصة "لنكد إن" في المملكة العربية السعودية؛ حيث لاقت الندوة تفاعلًا واسعًا عبر جلسة نقاش تناولت عددًا من المحاور.

وذكر الدكتور وافي عبدالله في معرض حديثه عن التأثير في منصات التواصل الاجتماعي أن هنالك فرقًا بين التأثير وبين البروز والشهرة، وأن المشهور ليس بالضرورة أن يكون مؤثرًا حقيقيًّا؛ كون التأثير يتطلب توفيقًا وجهدًا ومهارة واستمرارية وتضحية بالوقت للوصول إلى المستوى الذي تضع فيه أثرًا إيجابيًّا وبصمة تذكّر بها لدى الجيل الحالي والأجيال اللاحقة.

وقالت ريم الحربي عن منصة "لنكد إن": إنها مختلفة كونها تبحث عن المؤثر وليس المشهور، وأن المنصة تتطلب وجود الاسم والهوية الحقيقية للعضو، ومشاركة المعلومات والأخبار، وإبداء الرأي والتحليلات والتفاصيل التي تهم وتفيد المهتمين؛ ولذلك تهتم المنصة بالمساهمات القيادية وحجم التأثير بغض النظر عن ضخامة عدد المتابعين.

وفي معرض حديثهم عن الطريق إلى صناعة التأثير في منصات التواصل الاجتماعي، ذكر الدكتور وافي أنه يفضل في البداية التركيز على منصة أو منصتين تتناسب مع الميول والإمكانيات؛ لمحاولة الوصول إلى مرحلة التأثير الإيجابي والوصول إلى الجمهور، وأن للتوفيق والحظ عاملًا كبيرًا في ذلك، بالإضافة إلى مهارات مساعدة مثل لغة الخطاب الأدبية والقدرة على التسويق؛ ولكن أهم عامل هو الاستمرارية في الطرح وتجاوز العقبات والمحبطات.

وأشاد بمنصة اليوتوب وعدها من أهم ما وصل إليه العالم الحديث في وسائل التواصل الاجتماعي؛ بينما أضافت "الحربي" أن الطريق للوصول إلى التأثير يختلف بحسب الموقع الوظيفي، وأن القادة والمديرين الكبار المطلوب والمتوقع منهم إضافة كبيرة للمنصة ولمتابعيهم بالمعلومات والآراء عن السوق والتصورات المستقبلية والتفاصيل الجانبية والإنسانية لهم ولمنظماتهم؛ عكس الأفراد وأصحاب الخبرة المهنية القليلة الذين يُتوقع منهم الاهتمام بتحديث ملفاتهم ومشاركة بعض تجاربهم وربما التحديات التي تواجههم ولكن بشكل مهني.

وختم الضيفان الجلسة بالحديث عن التسويق للذات بشكل احترافي؛ حيث قامت ريم الحربي بالتعريف بمفهوم التسويق للذات من ناحية الحرص على بناء السمعة الرقمية، والاهتمام بها منذ الفترة الدراسية، وعدم الانتظار إلى ما بعد التخرج؛ حيث إن كثيرًا من الشركات تحرص على التأكد من سلوكيات المتقدمين لوظائفهم أو حتى جلبهم للعمل لديهم من خلال متابعة أطروحاتهم وردودهم في المنصات الرقمية.

بينما تحدّث الدكتور وافي عن كيف للشخص أن يستهدف أكثر من فئة من خلال أطروحاته ومن ثم يجد فئات معينة هي الأكثر تفاعلًا مع أطروحاته، وحرصًا عليها؛ وبالتالي يكون الوصول إليها بشكل أكبر من خلال الطرح المناسب لها.

ومن جهته ذكر مقدم اللقاء ورئيس الاتحاد، أحمد التهامي، أن الدراسات الإحصائية أشارت إلى أن قرابة نصف سكان الكرة الأرضية يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي، وأن أكثر من 93% من فئة الشباب السعودي، يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وأكثر من 62% منهم يعتبرها من أهم 3 أنشطة يمارسونها.

وتابع: وكون الوصول إلى الآخرين عبر هذه المنصات أصبح متاحًا أكثر من أي وقت مضى؛ لذلك من الضروري أن تكون هنالك مبادرة في صناعة التأثير الإيجابي عن طريق طرح المحتوى المفيد والإسهام المعرفي؛ خاصة أن لدينا الكثير من المبتعثين والمبتعثات من أبناء الوطن المتميزين علميًّا ومعرفيًّا في مجالات تخصصهم، وبإمكانهم الإسهام بشكل كبير في مشاركة المعلومات وزيادة المعرفة للمهتمين في مجالاتهم، كما أن كثيرًا منهم رغم تميزهم إلا أنهم بحاجة إلى التعرف على أساليب احترافية للتسويق لذاتهم وامكانياتهم ومهاراتهم.

يُذكر أن اتحاد الأندية الطلابية السعودية في ولاية فلوريدا يضم أكثر من 9 أندية طلابية سعودية في الجامعات الأمريكية في ولاية فلوريدا، وتهدف إلى نشر صورة مشرفة عن المملكة العربية السعودية واثراء تجربة الابتعاث؛ بما يعود بالنفع على الطلبة المبتعثين، وأن يكون الاتحاد مرجعًا نوعيًّا لهم وللراغبين في الدراسة في الولاية.

كيف تكون مؤثرًا؟.. ندوة اتحاد الأندية الطلابية السعودية بفلوريدا تجيب وتقدم الوصفة

كيف تكون مؤثرًا؟.. ندوة اتحاد الأندية الطلابية السعودية بفلوريدا تجيب وتقدم الوصفة

صحيفة سبق اﻹلكترونية