أخبار عاجلة

شذ "أردوغان".. كواليس الاتفاق الدائم لوقف النار بليبيا وخروج المرتزقة

شذ "أردوغان".. كواليس الاتفاق الدائم لوقف النار بليبيا وخروج المرتزقة شذ "أردوغان".. كواليس الاتفاق الدائم لوقف النار بليبيا وخروج المرتزقة
5 أيام محادثات تنتهي بتوقيع طرفي النزاع.. وأمل لمن أرهقتهم سنوات المعارك

شذ

وقّع طرفا النزاع الليبي على "اتفاق دائم لوقف إطلاق النار"، الجمعة، بعد محادثات استمرت خمسة أيام في الأمم المتحدة.

ووفق "العربية.نت"، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على صفحتها في فيسبوك: "تتوج محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف اليوم بإنجاز تاريخي حيث توصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا، ويمثل هذا الإنجاز نقطة تحول هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا".

ونشرت البعثة بثاً مباشراً على صفحتها لحفل التوقيع الذي استمر 10 دقائق وأعقبه تصفيق، وجرت المراسم في مقر الأمم المتحدة في جنيف؛ حيث وقف أعضاء الوفدين الليبيين ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز وهم يضعون كمامات أمام وثائق الاتفاق التي وقعوا عليها لاحقًا.

وفي رد فعل سريع، نقلت قناة "تي آر تي عربي" التركية، عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله: "لسنا متأكدين من صدق نوايا سحب المرتزقة من ليبيا"، واعتبر أردوغان أن "اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا يعد أقل مستوى من الاتفاقات السابقة".

وانزلقت ليبيا في الفوضى منذ أن أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بالرئيس الأسبق معمر القذافي، وأدت إلى مقتله في 2011.

وتشهد البلاد نزاعاً بين حكومة الوفاق ومقرها طرابلس من جهة، وسلطة في شرق البلاد يجسّدها المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، ويدعمه قسم من البرلمان ورئيسه عقيلة صالح.

وكثّف طرفا النزاع مفاوضاتهما في الأسابيع الأخيرة في مسعى لتهيئة الظروف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأسفر النزاع عن مقتل المئات وأجبر عشرات الآلاف على النزوح.

ومن شأن الإعلان، الجمعة، أن يوفر بصيص أمل لسكان ليبيا الذين أرهقتهم سنوات من المعارك والانقسامات.

وقد انطلق المسار الأمني التفاوضي، الاثنين الماضي، في جنيف، وهو أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها بعثة الأمم المتحدة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، والتي انبثقت عن مؤتمر برلين 2020 حول ليبيا وتبناها مجلس الأمن عبر قراره 2510.

والأربعاء الماضي، أعربت ستيفاني ويليامز، مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، عن تفاؤلها بالمفاوضات واللقاءات التي تجري بين أطراف الصراع على عدة أصعدة، مرجحة أن يستمر المناخ الإيجابي، وهو ما أسفر بالفعل عن التوصل إلى اتفاق في النهاية.

وأعلنت "ويليامز" أن المجتمعين في جنيف توصلوا إلى توافق حول العديد من القرارات الهامة، منها ضرورة الاستمرار في خفض التصعيد العسكري، فضلاً عن فتح المسارات الجوية والبرية، كما شددت على أن التدخل الخارجي في البلاد الغارقة منذ سنوات في النزاع والقتال، كبير جدًا وغير مقبول.

صحيفة سبق اﻹلكترونية