أخبار عاجلة

جامعة نايف تفتتح ندوة تجنيد الأطفال في مناطق الصراع

جامعة نايف تفتتح ندوة تجنيد الأطفال في مناطق الصراع جامعة نايف تفتتح ندوة تجنيد الأطفال في مناطق الصراع
بالتعاون مع لجنة الصليب الأحمر.. عبر تقنية الاتصال المرئي

جامعة نايف تفتتح ندوة تجنيد الأطفال في مناطق الصراع

انطلقت اليوم أعمال الندوة العلمية "تجنيد الأطفال في مناطق الصراع" التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك في إطار برنامجها العلمي للعام 2020م خلال اليومين 21 و22 أغسطس 2020م.

ويشارك في أعمال الندوة 335 متخصصًا من منسوبي وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية من 17 دولة عربية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبلجيكا، وخبراء من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إضافة إلى المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية واليونيسف والإيسيسكو.

وذكر رئيس الجامعة الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان، أن الندوة تأتي كأحد توصيات الخطة المرحلية الثامنة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي يشرف عليها مجلس وزراء الداخلية العرب، وفي إطار جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لمكافحة استغلال الأطفال وحمايتهم وإعادة تأهيلهم، وحرصًا على تعزيز التعاون الدولي للتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية المترتبة على استغلال الأطفال.

وأكد أن الندوة ستسلط الضوء على الجانب الإنساني وما يعانيه الأطفال في مناطق الصراع والإجراءات القانونية التي من شأنها أن تعمل على حماية الأطفال وتعميق الوعي حول هذه الظاهرة, متطلعاً إلى أن تسهم الندوة من خلال أهدافها ومحاورها في تحقيق الغايات الإنسانية النبيلة التي عُقدت من أجلها، والخروج بتوصيات تسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.

من جهته، ثمّن المستشار مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في أبو ظبي الدكتور حاتم علي، جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجالات مكافحة الجريمة والوقاية منها، ناقلاً شكر وتقدير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة الدكتورة غادة والي على الدور المهم الذي تقوم به الجامعة لتحقيق الأمن إقليميًّا ودوليًّا.

وأشار إلى أن الندوة تأتي في إطار برنامج الشراكة الاستراتيجية بين المكتب وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بوصفها الشريك الرئيس لبرنامج المكتب المعني بتطوير أجهزة إنفاذ القانون وزيادة الوعي بمكافحة الجريمة المنظمة، مؤكدًا أن الندوة ستتيح المجال لمشاركة الخبرات والتجارب في مجال التوعية والوقاية ومنع تجنيد الأطفال.

من ناحيته، أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي السفير خالد خليفة أن تنظيم الندوة يأتي تجسيدًا لعمق وشمولية التعاون الاستراتيجي القائم بين المفوضية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على مدى سنوات طويلة لخدمة القضايا الإنسانية الملحة، ترسيخًا لأوجه التعاون كافة والعمل المشترك فيما بين الجهتين، مما أثمر عددًا من الملتقيات العلمية المهمة والندوات والمؤلفات والمطبوعات التي أسهمت في نشر المعرفة حول قضايا اللجوء إقليميًّا ودوليًّا.

ولفت إلى أنه وفقًا لتقرير عام 2019 الذي نشرته منظمة إنقاذ الطفولة فإن هناك أكثر من 420 مليون طفل، ما يقرب من خُمس الأطفال في جميع أنحاء العالم ، يعيشون في منطقة نزاع، بينما تضاعف عدد "الانتهاكات الجسيمة" لحقوق الأطفال في النزاعات التي أبلغت عنها وتحققت منها الأمم المتحدة ثلاث مرات تقريبًا منذ عام 2010.

ونوه "خليفة" بالدور الريادي للمملكة العربية في دعم العمل الإنساني، وخاصة الاهتمام بقضايا اللاجئين والنازحين، وهو دور مشهود ومقدر من قبل منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام، حيث استقبلت على مدى العقود الماضية والأزمات الإنسانية المتواترة الآلاف من اللاجئين، وقدمت لهم المساعدات والتسهيلات كافة للعيش في كرامة وأمان.

وأوضح ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المملكة العربية السعودية، خضر أول عمر أن عدد النزاعات المسلحة قد زاد في جميع أنحاء العالم، سواء بين الدول أو داخلها، ورصدت الأمم المتحدة 7747 حالة تجنيد للأطفال في عام 2019م، وإضافة إلى ذلك فإن الانتهاكات ضد الأطفال المرتبطة بالنزاع التي لا تتناسب مع تعريف التجنيد تقدم تحديات للعاملين في المجال الإنساني الذين يسعون للتخفيف من معاناة الأطفال، سواء كان الانتهاك عن طريق الاتجار أو ابتزاز العائلات أو الانتهاك الجنسي أو العمل القسري.

وأعرب عن أمله في أن تسفر الندوة عن توصيات قيمّة لتوجيه العمل المشترك بشأن حماية الأطفال في النزاعات، وتعزيز الحماية القانونية للقصر.

عقب ذلك، بدأت أعمال الجلسة الأولى للندوة "التعريف بظاهرة تجنيد الأطفال ودوافعها"، ترأسها المستشار مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة حاتم علي بورقة العمل التي قدمها الدكتور فاضل بليبش من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتناولت "التعريف بظاهرة تجنيد الأطفال والمسؤولية الجنائية المترتبة عليها".
وقدم الدكتور باتريك جيمس من جامعة جون كينيدي الأمريكية والدكتور سعد السبيعي من كلية الملك عبدالله للقيادة والأركان بالحرس الوطني ورقة تناولا فيها "أساليب الحرب النفسية لتجنيد وتسليح الأطفال"، ثم قدمت ورقة تناولت "التأثير العقدي والأيديولوجي على الأطفال" لسفير جمهورية جيبوتي عميد السلك الدبلوماسي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة.

وفي الجلسة الثانية "أطر وآليات الحماية الدولية للأطفال المجندين، التي ترأسها "بامخرمة"، ناقشت الورقة الأولى "أطر وآليات الحماية الدولية للأطفال المجندين في مناطق الصراع"، وقدمها الخبير محمد السهيلي من منظمة الإسيسكو، وعقب ذلك قدّم الدكتور معز الهذلي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورقة "حماية الأطفال في مناطق الصراع بموجب القانون الدولي الإنساني".

واختتمت أعمال اليوم الأول للندوة بمناقشة ورقة موضوعها "تجنيد الأطفال بين المقتضيات القانونية والممارسة العملية"، التي قدمها الدكتور محمد النادي من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.

وستناقش الندوة في يومها الثاني، في جلستها الثالثة، "دور المنظمات في توفير الحماية للأطفال وإعادة تأهيلهم"برئاسة الدكتور الأمير عبد الله بن خالد مدير مشروع التطرف ومكافحة الإرهاب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عددًا من الأوراق العلمية أبرزها |دور اليونيسيف في حماية الأطفال" يقدمها الخبير ساجي توماس، وورقة "دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في توفير الحماية للأطفال" ويقدمها الخبير أحمد زروق مدير قسم الحماية باللجنة الدولية للصليب الأحمر، وورقة "دور المملكة العربية السعودية الإنساني في توفير الحماية للأطفال المجندين وإعادة تأهيلهم" ويقدمها الدكتورة آمال الهبدان من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وورقة "حماية الأطفال اللاجئين من التجنيد من الجهات المسلحة" ويقدمها الخبير ساهر محيي الدين كبير مسؤولي الحماية الإقليمي بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتناقش الجلسة الرابعة "الآثار والمسؤوليات المترتبة عن ظاهرة تجنيد الاطفال" برئاسة د. معز الهذلي المستشار القانوني لدول الخليج العربي باللجنة الدولية للصليب الأحمر أوراقًا علمية عن "الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية المترتبة على استغلال الأطفال" تقدمها الخبيرة رهاف السهلي من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وورقة عن "تجنيد واستغلال الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة العنيفة: دور نظام العدالة" يقدمها الخبير علي يونس من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ثم ورقة "استغلال الأطفال لتمويل الإرهاب من قبل المنظمات الإرهابية والجماعات المسلحة" وتقدمها النود العويمر من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

وعقب ذلك، تعقد جلسة نقاش ومناقشة التوصيات وتقارير الوفود.

وتهدف الندوة إلى تســليط الأضواء علــى ظاهــرة تجنيــد الأطفال وتعزيــز الإجراءات القانونيــة لحمايــة الأطفال وإعادة تأهيلهم، وتعميق الوعي الأمني والاجتماعي والإنساني والقانوني حول هذه الظاهرة، ودور المنظمات الدولية وإنجازاتها في مجال مكافحة تجنيد الأطفال ومعالجة الظاهرة.

يذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تبذل جهودًا متواصلة لتعزيز أمن وسلامة الأطفال، حيث نظمت في هذا الإطار عددًا من الأنشطة العلمية والتدريبية بالتعاون مع المؤسسات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة، كما ناقشت الجامعة في هذا الشأن كثيرًا من رسائل الماجستير والدكتوراه، وأصدرت عددًا من الدراسات العلمية المحكّمة ذات العلاقة ضمن سلسلة إصداراتها العلمية.

صحيفة سبق اﻹلكترونية