أخبار عاجلة

"مشعل بن ماجد" يشهد توقيع إنشاء أول مدينة متكاملة لسكن العمال في جدة

تتربع على مساحة 250 ألف متر مربع.. وتستوعب 17 ألف عامل

شَهِد محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، اليوم، مراسم توقيع عقد إنشاء أول مدينة متكاملة لسكن العمال بالمحافظة، بحضور مستشار أمير منطقة مكة المكرمة، وكيل المحافظة الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، وأمين محافظة جدة، صالح بن علي التركي، ومسؤولي الجهات المعنية بلجنة سكن العمال بمحافظة، وذلك نيابة عن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل.

وأكّد محافظ جدة أن هذه المدينة هي أول مجمع عمالي بجدة، جرى توقيع عقد إنشائها بين أمانة محافظة جدة وشركة نمارق العربية للخدمات المحدودة، وتعد بمثابة البداية والنواة لمشاريع قادمة تخضع للشروط البلدية والصحية، مشيرا إلى أن أعمال اللجان العمالية الموفقة بمحافظة جدة خلال جائحة كورونا أثمرت عن مثل هذه الأفكار التي ستكون في صالح المحافظة والعامل.

وبيَّن أن محافظة جدة بالتعاون مع الأمانة والجهات المختصة ستدرس تجهيز سكن لعمالة المهن الخفيفة التي تخدم وسط جدة، مؤكداً على أن رؤية المملكة 2030 قد رسمت خارطة طريق مضت عليها محافظة جدة، وذلك بتوجيهات من القيادة الرشيدة -حفظها الله- نحو تنمية مستدامة.

ولفت محافظ جدة إلى أن المشروع الذي يتربع على مساحة 250 ألف متر مربع، سوف يستوعب بعد اكتماله لـ17 ألف عامل، وفق المواصفات والاشتراطات المراعية لمنع تفشي المستجد "كوفيد-19"، كما أنه نتاج دراسة مستفيضة وخطط مدروسة بمراجعة الأوضاع الحالية لسكن العمال بالمحافظة وجدوى طرح مشاريع استثمارية من هذا النوع من الاسكان، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

من جانبه، قال أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي: إن هذا المشروع سيكون بتجهيزات متكاملة تلبي كل الاحتياجات، والذي يراعي المواصفات والاشتراطات، كما أن هذا المشروع سيحد من ظاهرة تجمع العمالة عبر تشييد مشاريع سكن العمال كمشاريع استثمارية والتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية داخل المساكن، مع العزم في مواصلة مشاريع أخرى استثمارية تعزز الشراكة مع القطاع الخاص بما يخدم البيئة الاستثمارية التي تتميز بها محافظة جدة.

يُذكر أن المشروع جاء وفقاً للائحة الاشتراطات الصحية المحدثة لهذا النوع من المساكن داخل حدود التنمية العمرانية، والتي تهدف إلى توفير سكن صحي مناسب للعمالة وتتوافق مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة “كورونا”، وسيسهم في إيجاد فرص استثمارية واعدة تلبي حاجة هذا القطاع، وتوفير مناطق سكنية صحية وآمنة وصديقة للبيئة لشريحة كبيرة من العمال لدى منشآت القطاع الخاص.

وسيتضمن المشروع الذي يقع ضمن نطاق بلدية أبرق الرغامة، مطبخاً متكاملاً لتجهيز أكثر من 75 ألف وجبة يومياً لخدمة سكان المدينة، بالإضافة لصالات طعام مجهزة وعيادات إسعافات أولية ومسجد ومراكز ترفيهية وملاعب رياضية، مع توفير أجهزة الصراف الآلي وسوبر ماركت وغيرها من المحلات والخدمات اللازمة.

ويحتوي المشروع على وحدات للعزل الصحي لاستخدامها في حال حدوث أي جائحة -لا قدر الله- كما أن تلك المجمعات السكنية ستكون صديقة للبيئة عبر استخدام الطاقة الشمسية لتوليد جزء من الكهرباء والتي ستسهم في تخفيض استهلاك الطاقة بما يعادل 15% من الاستخدام الكلي للمشروع، بجانب استخدام المولدات ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة واستخدام وحدات معالجة الصرف الصحي للمحافظة على البيئة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية