أكد ممثل حركة حماس فى لبنان على بركة، حرص الفلسطينيين فى لبنان على هدوء واستقرار المخيمات الفلسطينية وجوارها وعلى التواصل الدائم والمستمر مع القوى السياسية اللبنانية ومع الأجهزة الأمنية اللبنانية من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار ومنع أى استخدام للمخيمات فى أى صراع لبنانى داخلى، فيما دعت الرابطة المارونية فى لبنان إلى صياغة رؤية وطنية لبنانية لمقاربة ملف العلاقات اللبنانية الفلسطينية بما يترجم الثوابت التى نص عليها الدستور اللبنانى لجهة رفض التوطين.
ورفض بركة، فى تصريحات له اليوم الأربعاء، أن تستخدم المخيمات "صندوق بريد" لأحد فى الأزمة اللبنانية الداخلية أو فى الأزمة السورية، كذلك رفض الاتهامات التى توجه إلى المخيمات الفلسطينية بأنها منطلقا لأعمال إرهابية وتخريبية فى لبنان، وأشار إلى أن حركة حماس على تواصل مع كافة الأحزاب فى لبنان ومع مخابرات الجيش اللبنانى، وهناك تعاون وثيق لأنها تعتبر أن أمن لبنان واستقراره قوة للقضية الفلسطينية ولن تسمح للمخيمات بالتدخل فى الشأن اللبنانى.
وحول المعلومات الصحفية من أن مخابرات الجيش طلبت من حماس تسليم مطلقى الصواريخ على ضاحية بيروت الجنوبية، أوضح بركة أن هناك شخصا مطلوبا للدولة اللبنانية وهو أحمد طه والمتهم بقضية الصواريخ وهذا الشخص فلسطينى وله شقيق فى حماس، وقد طلبت مديرية المخابرات من حماس يوم الأحد الماضى تسليم شقيق أحمد طه وتم التجاوب فورا وسلمته حماس إلى مدير المخابرات فى الضاحية الجنوبية بالجيش اللبنانى.
ونفى صحة المعلومات الصحفية من أن تكون حماس قد رفضت تسليم متهمين بإطلاق صواريخ على الضاحية أو على أى منطقة فى لبنان، مشددا على أنه ليس لدى حماس أى مطلوب أو متهم بإطلاق صواريخ، مجددا الحرص على التعاون مع مديرية المخابرات لكشف الحقيقة.
إلى ذلك، أكد رئيس الرابطة سمير أبى اللمع أن لبنان بتنوع طوائفه وأحزابه يرفض التوطين ويدعم حق الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم، داعيا السلطات اللبنانية إلى وضع سياسة وطنية تعالج المشكلات الإنسانية لسكان المخيمات بما يحفظ الأمن القومى اللبنانى.
وكان رئيس لجنة الحوار اللبنانى الفلسطينى خلدون الشريف قد أطلع أبى اللمع على خطط اللجنة فى عقد مؤتمر وطنى يمهد لصياغة رؤية لبنانية مستقبلية لملف العلاقات اللبنانية الفلسطينية تقوم على معطيات إحصائية دقيقة وعلى إرادة شفافة فى حل المشكلات بالحوار وضمان المصلحة الوطنية اللبنانية، وتأمين أفضل شروط العيش المؤقت للفلسطينيين اللاجئين على أراضى لبنان.
