أكد فصيلان سياسيان متنافسان حق كل منهما بتشكيل حكومة في قرغيزستان اليوم الأربعاء، وسط عجز الرئيس سورونباي جينيبكوف الموالي لروسيا عن السيطرة على الفوضى التي تجتاح الدولة الواقعة في آسيا الوسطى عقب الانتخابات.
واندلعت الاضطرابات عقب الانتخابات التي أُجريت الأحد الماضي، وفاز فيها أنصار "جينيبكوف"، لكنّ المعارضة ومراقبين ذكروا أنها شهدت عمليات شراء أصوات.
وألغت السلطات نتائج الانتخابات، لكن الخطوة لم تنجح بعد في تهدئة المتظاهرين الذين أطلقوا سراح شخصيات بارزة من المعارضة في ليلة عمَّتها الفوضى في بيشكيك أمس الأول.
ومن بين الذين أُطلق سراحهم السياسي القومي الشعبوي صدر جباروف، رئيس حزب ميكينشيل، الذي أعلن فوزه برئاسة الحكومة بعد أقل من 24 ساعة على إطلاق سراحه، وفقًا لـ"فرانس 24".
وأُعلن "جباروف" رئيسًا للحكومة بالإنابة خلال جلسة برلمانية استثنائية، عُقدت في أحد الفنادق بعد سيطرة المحتجين على مبنى البرلمان خلال الاضطرابات، لكن العديد من الأحزاب السياسية التي شاركت في اقتراع الأحد رفضت الاعتراف بانتخابه، فيما فرض أنصاره طوقًا على الفندق في خطوة اعتبرها البعض مسعى لتخويف المشرعين.
ولا يلوح في الأفق أي مؤشر عما إذا كان "جينيبكوف"، الذي لم يظهر في العلن منذ اندلاع الاضطرابات، يعتزم المصادقة على تعيينه بعد استقالة كوباتيك بورونوف أمس.
