أخبار عاجلة

ندوة بجامعة القصيم تؤكد عدم وجود فرق بين المعلم والإعلامي في عهد كورونا

ضمن فعاليات يوم المعلم العالمي والذي تقيمه كلية التربية على مدى يومين

ندوة بجامعة القصيم تؤكد عدم وجود فرق بين المعلم والإعلامي في عهد كورونا

قدمت جامعة القصيم، ممثلة بكلية التربية ورشة عمل بعنوان "الإعلام الرقمي والدور الإعلامي للمعلم"، وذلك ضمن فعاليات الجامعة بالتزامن مع يوم المعلم العالمي، والذي تقيمه كلية التربية على مدى يومين، تحت شعار "تبجيلا" بعنوان "المعلمون: القيادة في الأزمات إعادة تصور المستقبل" عن بعد، واتفق المحاور والحضور أن لا فرق بين عمل المعلم والإعلامي في عهد كورونا.

وتناولت الورشة التي قدمها المشرف على إدارة الإعلام والاتصال بالجامعة فهد بن وازع بن نومة، عددًا من المحاور منها: شرح مفهوم الإعلام والإعلام الرقمي، ودور المعلم في العملية الاتصالية والإعلامية، إضافة إلى طرق التعامل مع الطالب في ظل التطورات الاتصالية والإعلامية، والمنصات التعليمية والاتصالية وتعاطي المعلمين معها.

وأكد "بن نومة" خلال الورشة إلى أن المعلم هو الجزء الأساسي في عملية التربية والتعليم، وتقع على عاتقه مسؤولية نقل الثقافات والتوجهات، من خلال ارتباطه بشكل مباشر بالفئات العمرية التي تتراوح بين 7 سنوات إلى 18 سنة، حيث يقضي المعلم الكثير من الساعات مع الطالب مما يخلق نوعًا من التواصل فيما بينهم يسمح للمعلم بالتأثير على الطالب وتشكيل شخصيته.

وأوضح "بن نومة" أن المملكة قامت بوضع المعلم على سلم أولوياتها في رؤية 2030، وذلك إيماناً منها بدور المعلم في المجتمع وتأثيره المباشر عليه، مشيرًا إلى أن عام كورونا، هو عام التعليم والمعلم، حيث ثبت للجميع أن دور المعلم هو دور تربوي، تعليمي، وأن المعلم يقوم بمهام أكبر من مهام الأسرة، مؤكدًا على ضرورة أن يكون المعلم على دراية كاملة بوسائل الإعلام.

وعن الدور الإعلامي للمعلم، قال "بن نومة": إن المعلم كالإعلامي يقوم بعملية الإرسال والاستقبال من خلال وسيلة، ولديه مضمون ولديه رجع الصدى، مؤكدًا على أن الكثير من الرسائل التي تصدر من الطالب تحتاج إلى فهم كبير خصوصًا من المعلم، لأن أفكار الطالب وتوجهاته يتم تشكيلها في هذه المراحل، وتكون المدرسة هي الأساس ولها الدور الأكبر، وقد أثبت المعلمون والمعلمات في وطننا للجميع أنهم كانوا على قدر كبير من المسؤولية، بعد أن اختلفت المسؤولية بسبب جائحة كورونا وكان الدور على الأسرة للقيام بالدور الذي كان يقوم به المعلم.

وتحدث "بن نومة"، خلال الورشة، عن السمة الرئيسية للعصر الحالي مع ثورة التكنولوجيا، وهي العملية الاتصالية والتفاعلية الهادفة لنقل المعلومات من إنسان إلى آخر لإيجاد نوع من التفاهم والانسجام المتبادل بينهما، كما شرح لعناصر الاتصال وهي: المرسل، والمستقبل، والوسيلة، والمضمون، ورجع الصدى، وقدم تعريفًا بالإعلام الذي يقوم على نشر الحقائق والأخبار والأفكار والآراء بوسائل الإعلام المختلفة، والقيام بالإرسال أو الإخبار، منوهًا إلى دوره في بث وإعطاء وتبادل للمعلومات سواء كانت مسموعة أو مرئية بالكلمات والجمل أو بالإشارات والصور والرموز.

وأكد "بن نومة" على أننا بحاجة للمعلم الواعي في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعية وبحاجة لأن ندرك أن الإعلام عبارة عن تزويد الجمهور بالمعلومات الصحيحة أو الحقائق الواضحة، كما أنه أيضًا نشاط اتصالي، مقوماته هي مصدر المعلومات، والرسالة الإعلامية، والوسائل الإعلامية التي تنقل الرسائل، وجمهور المتلقين والمستقبلين للرسالة الإعلامية والأثر الإعلامي، حيث يتسم الإعلام في الغالب الصدق، والدقة والصراحة وعرض الحقائق الثابتة والأخبار الصحيحة، ويستهدف الشرح والتبسيط والتوضيح للحقائق والوقائع، وتزداد أهميته كلما ازداد المجتمع تعقيدا، وتقدمت المدنية وارتفع المستوى التعليمي والثقافي والفكري لأفراد المجتمع.

كما تناول "بن نومة" التعريف بالإعلام الرقمي، وهو النشاط الاتصالي التفاعلي الهادف إلى نشر الأخبار، والمعلومات المتنوعة بالنص، والصوت، والصورة من خلال النظم الرقمية، ووسائلها، للتأثير على سلوك الجمهور، واستعرض إحصائية الهيئة العامة للإحصاء والتي كشفت أن 98,43% من الشباب السعودي يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى استعراض أشهر 5 منصات استخدامًا على السوشيال ميديا، والتعريف بالمنصات التي تصنف اجتماعية وقد تخدم الجانب التعليمي والإعلامي.

صحيفة سبق اﻹلكترونية