أخبار عاجلة

تبرز دور الريف في دعم التنمية.. تونس تحتضن احتفالات اليوم العالمي للسياحة

تبرز دور الريف في دعم التنمية.. تونس تحتضن احتفالات اليوم العالمي للسياحة تبرز دور الريف في دعم التنمية.. تونس تحتضن احتفالات اليوم العالمي للسياحة
في وقت تكافح فيه البلدان آثار وباء كوفيد-19 لدفع الانتعاش الاقتصادي

تبرز دور الريف في دعم التنمية.. تونس تحتضن احتفالات اليوم العالمي للسياحة

احتضنت المحطة السياحية طبرقة عين دراهم بولاية جندوبة (شمال غرب تونس) فعاليات اليوم العالمي للسياحة الموافق ليوم 27 سبتمبر تحت عنوان "السياحة الريفية ودورها في تدعيم التنمية الجهوية المستدامة".

وتمحورت فعاليات الاحتفال هذه السنة حول القدرة الاستثنائية للقطاع على توفير فرص خارج المدن الكبرى والحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي في جميع أنحاء العالم، وفق المنظمة العالمية للسياحة.

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للسياحة هذه السنة، في وقت تكافح فيه البلدان آثار وباء كوفيد-19، إذ تتطلع البلدان في جميع أنحاء العالم إلى السياحة لدفع الانتعاش الاقتصادي والمحافظة على حياة المجتمعات الريفية، ذلك أن القطاع السياحي يمكن أن يوفر فرصة لكسب لقمة العيش خاصة للشباب دون الحاجة إلى الهجرة سواء داخل أو خارج بلدانهم.

وتعد السياحة من بين أكثر القطاعات تضرراً من جائحة كوفيد-19، وأدّت القيود المفروضة على السفر والانخفاض المفاجئ في طلب المستهلكين إلى تقهقر غير مسبوق في أعداد السياح على الصعيد الدولي، مما أفضى بدوره إلى خسائر اقتصادية وفقدان مواطن الشغل.

وتؤكد منظمة السياحة العالمية أنّ جائحة كوفيد-19، تمثل فرصة لإعادة التفكير في مستقبل القطاع، بما في ذلك كيفية مساهمته في أهداف التنمية المستدامة، من خلال قيمته الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية قائلة: "يمكن أن تساعدنا السياحة في نهاية المطاف على تجاوز الوباء". وتتوقع منظمة السياحة العالمية، أن تشهد السياحة الوطنية عودة قبل السياحة الدولية بعد جائحة كورونا، مما قد يفيد المناطق الريفية خاصة.

وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بوليكاشفيلي: إنّ السياحة تساعد المجتمعات الريفية على التمسك بتراثها الطبيعي والثقافي الفريد، وهي تدعم مشاريع المحافظة على أنواع النباتات والحيوانات المهدّدة بالانقراض.

وتحتفي تونس باليوم العالمي للسياحة من خلال الوجهة السياحية الطبيعية طبرقة-عين دراهم، التي تزخر بإمكانيات طبيعية متنوعة حيث البحر والغابات والمواقع الأثرية والمحميات الطبيعية والمياه الساخنة، مما يجعل من القطاع السياحي رقما مهما في تحقيق الانتعاش الاقتصادي.

وتتوفر في طبرقة-عين درهم 24 وحدة إيواء بطاقة جملية تقدر بـ4307 أسرة و9 مطاعم مصنّفة سياحية و11 وكالة سفر وملعب صولجان " قولف " يمتد على 110 هكتارات، وهو الأرقى على المستوى الوطني بمواصفات عالمية، علاوة على ميناء ترفيهي وثلاثة مراكز غوص في أعماق البحار ومركزي فروسية وستة مراكز "كواد" و"بوقي "وثلاثة مراكز بحرية ترفيهية.

كما تتوفر في هذه الوجهة السياحية ثلاث محطات استشفائية بمياه البحر ومسالك جبلية مهيّأة لممارسة نشاط المشي أو الدراجات الهوائية والنارية أو العدو الجبلي إضافة إلى متحف شمتو والموقع الأثري ببلاريجيا والمحطة الاستشفائية بالمياه المعدنية بحمام بورقيبة ومركزين مختصين للصيد و3 مهرجانات دولية و4 مراكز رياضية ذات صبغة دولية للممارسات الرياضية.

ومن المنتظر أن يتعزز القطاع بعدد من المشاريع وهي في طور الإنجاز حالياً، على غرار نزل مصنف 3 نجوم بطاقة إيواء تصل إلى 100 سرير مع محطة استشفائية ببني مطير، ومجمعين سكنيين وثلاث استضافات عائلية.

وقد شهدت المحطة السياحية طبرقة - عين دراهم حركية نشطة خلال فترة الذروة للموسم السياحي الحالي بتوافد الزوار الذين اختارو هذه الوجهة لقضاء عطلتهم الصيفية لتشهد معظم الوحدات الفندقية نسبة امتلاء في حدود 50%.

ويمتد الموسم السياحي في طبرقة إلى ما بعد الذروة الصيفية إذ تقوم مندوبية السياحة في المنطقة باستغلال وتوظيف المنتجات السياحية المتنوعة ذات القيمة المضافة لتمديد الموسم السياحي ويكون لها انعكاس إيجابي على مستوى تحسين المردودية وضمان ديمومة القطاع. ونظمت في هذا الصدد عدة مناسبات منها الدورة الثانية لبطولة تونس لرياضة الصولجان (غولف)، والدورة الوطنية السابعة لسباق الدراجات، تحت إشراف الجامعة التونسية للدراجات.

صحيفة سبق اﻹلكترونية