تمتع المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بخصال الحكمة والكياسة، وعرف عنه تقديره للعلم، والمعلم، وطالبي العلم، وفي يوم المعلم العالمي نشر حساب "دارة الملك عبدالعزيز" على "تويتر" موقفًا للمؤسس مع أحد الطلاب أثناء زيارته لمدرسة الأمراء يظهر مدى ذلك التقدير الملكي.
ويروي كتاب "شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز، لمؤلفه خير الدين الزركلي تلك القصة، حيث زار المؤسس مدرسة الأمراء في أحد الأيام، فاجتمع حوله التلاميذ للترحيب به، وهنا لاحظ الملك في ثوب أحدهم بقعة كبيرة من الحبر، فما كان من الطالب إلا أن حاول إخفاءها عن أنظاره، وهنا لم ينهره المؤسس، أو يأنبه على ذلك، بل قال له بكياسته المعهودة: "لا تخفها. هذا عطر المتعلمين".
وكان للتعليم نصيب كبير في عهد الملك عبد العزيز، فقد كان لديه اهتمام كبير بتعليم أبناء أسرته وشعبه، وكان يكلف بعض المشايخ والمدرسين للتدريس لهم، وخصص لأبنائه مدرسة في القصر، وعين عليها مدرسين معظمهم من مكة.
