أخبار عاجلة

"بياري": العودة التدريجية للعمرة والزيارة.. وثبة كبرى ثانية لوزارة الحج

"بياري": العودة التدريجية للعمرة والزيارة.. وثبة كبرى ثانية لوزارة الحج "بياري": العودة التدريجية للعمرة والزيارة.. وثبة كبرى ثانية لوزارة الحج
قال إنها تمثل تميزًا وريادة في الأوقات الصعبة

حققت وزارة الحج والعمرة نجاحات قياسية ومنجزات مشهودة في أعمال موسم حج العام الماضي 1441هـ بتمكنها من تنظيم أعداد محدودة من المواطنين والمقيمين، وإخراجها الموسم بطريقة أبهرت العالم ونالت إعجاب جميع الدول وإشادتها وتقديرها، حيث تفوقت في تقديم أنموذج يُحتذى ويُقتدى به، رغم الظروف الصحية الطارئة التي تمثلت في انتشار جائحة "كورونا" وتفشيها في أكثر من 200 دولة ومنطقة في مختلف أنحاء العالم.

من جانبه قال الأستاذ والاستشاري بكلية طب الأسنان بجامعة أم القرى نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي الدول العربية محمد مصطفى بياري، لـ"سبق"، إن وزارة الحج أعلنت مؤخراً عن انطلاقة أخرى ووثبةٌ كبرى ثانية، تمثّل تحديًا آخر في ظل استمرار تداعيات هذه "الجائحة"، ألا وهي "العودة التدريجية لأداء شعيرة العمرة والزيارة"، للمواطنين والمقيمين والوافدين من خارج البلاد، متوكلة على الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً، ومعتمدة على تكامل تطبيق أعلى معايير التدابير والإجراءات والاحترازات الصحية، مع الحلول "التقنية"، التي تضمن سلامة المعتمرين والزوار، وتُمكِّن من الخروج بموسم عمرة ناجح بكل المقاييس، ولُيعدُّ خير بداية وانطلاقة واستهلال للتحضير لموسم حج هذا العام 1442هـ إن شاء الله تعالى وحسب الظروف المحيطة.

وتابع "بياري": "وذلك تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - بإنجاز كل ما يسهم في تقديم الرعاية الكاملة لضيوف الرحمن، والمحافظة على أمنهم وسلامتهم، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وكذلك حرص صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للعمرة، على الاستمرار في الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مختلف المجالات، وكذلك متابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وكذلك تنطلق هذه الموجهات من رؤية وزارة الحج والعمرة الإستراتيجية طويلة المدى، وسعيها الدؤوب لتسخير كل إمكانياتها وخبراتها ومختلف وسائل "التقنية" وتطويعها للقيام بتجارب آمنة وميسرة، تحقق أعلى درجات الرضا، لتؤدي رسالتها التي تتلخص في التخطيط لرحلة قاصدي الأراضي المقدسة والإشراف على تنفيذها، ووضع التشريعات المنظمة لقطاع الحج والعمرة الحيوي والمهم، وتوفير أرقى الخدمات لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوّار لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وأردف: "رسّخ معالي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وزير الحج والعمرة، على هذه المعاني والمستهدفات والمنطلقات، بتأكيدات معاليه على أن "الوزارة" تعمل على زيادة شراكاتها الإستراتيجية لمواكبة التحول المؤسسي في قطاع الحج والعمرة، وتعزيز صناعة الضيافة التي تتوافق مع أفضل المقاييس العالمية، كما تعمل مع القطاع الخاص لتوفير أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، التي تمكّنهم من قضاء أسعد الأوقات طيلة فترة بقائهم وتجولهم في المملكة، وإثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية، وتحفيزهم لمعرفة السعودية واكتشاف معالمها الفريدة، وحتى عودتهم ووصولهم إلى بلادهم سالمين آمنين بإذن الله، الأمر الذي يعكس الصور المشرّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين".

وأكد أن "قرار إعادة السماح بأداء العمرة والدخول للمسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي بشكل تدريجي ووفقاً لترتيبات محددة وعلى 4 مراحل زمنية، يُجسِّد حرص القيادة الرشيدة - أيدها الله - على صحة قاصدي الحرمين الشريفين من داخل المملكة وخارجها، وضمان سلامتهم، وتمكينهم من أداء شعائرهم بكل يسر وأمن وأمان، كما يُعتبر رداً عملياً وبياناً بالعمل على بعض المشككين في قدرة المملكة وشبابها على تخطي مثل هذه التحديات والصعوبات والمعوقات والظروف الصحية الطارئة، وكذلك في مقدرة كوادرها وطاقاتها البشرية من القيام بما تتطلبه كل مرحلة من بحوث ودراسات وتخطيط وإعداد، ومن عمليات إشراف وتنفيذ على أرض الواقع وفي مختلف ميادين العمل، وذلك بما تملكه هذه الكوادر من مؤهلات علمية، وخبرات عملية تراكمية كبيرة مكتسبة في التنظيم وإدارة الحشود".

وأشار أن "هذه الخطوة التي تتكئ على الحلول التقنية وتسخير التقنية، تأتي ضمن الإجراءات والخطوات التي اتخذها وزارة الحج والعمرة لمواكبة التحول الرقمي الذي تشهده بلادنا العزيزة للوصول إلى مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك بتوظيفها لأحدث التقنيات لخدمة ضيوف الرحمن، ووفقاً لأعلى مستويات الأداء والجودة والموثوقية، خاصة وأن "الوزارة" قد خطت خطوات واسعة في تطبيق "التقنية" وقطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال، ولتعتبر من الوزارات والقطاعات الرائدة والمتميزة في هذا المجال، الذي حصدت فيه كثيرًا من الجوائز وشهادات التقدير المحلية والإقليمية والعالمية، كما أن تفوقها في تطبيق التعاملات الإلكترونية، قد مكنها من تحقيق قفزات واسعة نحو التطور التقني لخدمة ضيوف الرحمن في كل المراحل وعلى مختلف الأصعدة، الأمر الذي أسهم في تعزيز ريادتها في هذا المجال المهم والحيوي، ولتقف في طليعة القطاعات التي وظفت التقنية في مختلف أعمالها، مما أكسبها الدخول للتصنيفات والمنافسات العالمية في هذا الجانب، وسط طموحات مسؤوليها في تحقيق المزيد من المنجزات في هذا المجال، ومواصلة الإبداع والابتكار فيه، وذلك انطلاقاً من قناعاتهم الكبيرة بأهمية "التقنية" وبضرورتها لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن."

وتابع: "وقد واكب هذه الإجراءات الخاصة بوزارة الحج والعمرة، قيام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتطبيق حملتها الخاصّة: (خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا)، الخاصة بتفويج المعتمرين واستقبالهم، وتحديد كيفية وصولهم إلى صحن المطاف والخروج منه إلى المسعى، وكذلك تحديد أماكن تجمعاتهم، وتجهيز منظومة كاميرات حرارية متطورة، تقوم بإصدار تنبيهات عند تسجيل ارتفاع في درجة حرارة أي من زوار المسجد الحرام وقاصديه، ممّا يتيح التعامل السريع مع الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس "كورونا"، هذا بالإضافة إلى تكثيف عمليات الغسيل والتعقيم، ووضع آليات لكيفية التعاون مع وزارة الحج والعمرة وجميع القطاعات المختصة وذات العلاقة".

صحيفة سبق اﻹلكترونية