أخبار عاجلة

"يزيد الراجحي" جاهز لحفر اسمه بأحرف من ذهب في الظهور الأول لرالي أندلسيا

هدفه الأكبر هو الاستعداد لرالي داكار 2021

يستعد أيقونة السيارات ، البطل الكابتن يزيد الراجحي، للمنافسة في النسخة الأولى من رالي أندلسيا ٢٠٢٠، الذي سيقام بين يومَي ٧ و١٠ تشرين الأول (أكتوبر)، وهو الرالي الذي تم استبداله برالي المغرب الصحراوي الذي كان من المقرر إقامته في أكتوبر الحالي ضمن بطولة الكروس كانتري، ولكن تم تأجيله للموسم القادم بسبب تداعيات .

وأتى هذا القرار الطارئ في شهر أغسطس من رئيس اللجنة التنظيمية لرالي داكار ورالي المغرب ديفيد كاستيرا نتيجة لتوقُّف بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة، أو ما يعرف بالكروس كانتري، لمدة سبعة أشهر من جراء جائحة كوفيد-١٩؛ للاستعداد لرالي داكار ٢٠٢١؛ إذ يعتبر الرالي المغربي الملغى إحدى المحطات المهمة قبل التوجه لداكار للتأهب لأصعب رالي في العالم.

وسيشارك أيقونة الوطن (الراجحي) ليدافع عن ألوان فريقه على متن سيارة تويوتا هايلوكس برفقة الملاح الألماني ديرك فون تسيتسفيتس الذي يعود للجلوس بجانب البطل السعودي بعد تعافيه من الحادث الكبير الذي تعرض له العام الماضي؛ وهو ما منعه من الاستمرار بالوجود بجانب الراجحي طوال موسم ٢٠١٩.

ويشرف على تحضير السيارة فريق "أوفردرايف للسباقات" البلجيكي، وهو من الفرق الشريكة مع شركة تويوتا في تطوير طراز "هايلوكس" للراليات الصحراوية.

وسيقام رالي أندلسيا في مدينة "فيا مارتين" السياحية الواقعة جنوب إسبانيا كمقر للرالي الذي يتضمن أربع مراحل، بطول إجمالي يبلغ ١٢٦٠ كيلومترًا. وستنطلق المرحلة الاستعراضية بمسافة ٩ كلم في اليوم السابع الذي سيبدأ فيه سباق المرحلة الأولى أيضًا. مع العلم بأنه لن يسمح للجماهير بالحضور؛ وذلك لخضوع الرالي لإرشادات صارمة لمكافحة كوفيد-١٩.

ويسعى "الراجحي" حامل لقب بطولة تويوتا السعودية للراليات الصحراوية لخوض غمار داكار ٢٠٢١، وهو أكبر تحدٍّ وألذ منافسة في عالم الراليات، الذي سيتربع على عرشه في المملكة العربية السعودية في نسخته الثانية مع مسار جديد ومتنوع؛ إذ يضم جوانب أكثر تقنية لخوض منافسات مثيرة في الكثيب الرملي السعودي منذ اليوم الأول حتى اليوم الأخير من الرالي التاريخي.

وكان الفريق في تأهب كامل طوال الشهور الماضية تجاوبًا مع حجم التحدي والمغامرات المرتقبة للبطل السعودي، ولملاحه في الرالي الجديد؛ إذ يتطلع البطل لإحراز لقب رالي أندلسيا ٢٠٢٠؛ ليضيف إنجازًا آخر إلى سجلاته الحافلة بالإنجازات الدولية، الإقليمية والعربية؛ إذ يلعب هذا الرالي دور التدريب من أجل التحضير لرالي داكار لموسم ٢٠٢١.

وقال البطل السعودي المحنك في عالم الراليات: "إنه شعور جميل للغاية أن نعود خلف عجلة القيادة، خاصة بعد توقف الراليات منذ شهر فبراير بسبب جائحة فيروس كورونا".

وتابع الكابتن: "سيشكل رالي أندلسيا تحديًا كبيرًا ومثيرًا لنا، وأيضًا للجميع؛ كونه (رالي) جديدًا. ونحن متحمسون لاستكشاف المسار والتضاريس الجديدة. أمامنا أربعة أيام من التسابق، سنضع فيها جُل تركيزنا للمنافسة على المراكز الأولى، وأيضًا للتحضير لرالي داكار ٢٠٢١ الذي سيقام في أرض الوطن السعودية. كل ما علينا هو إيجاد التناغم بين كتيب الطريق الإلكتروني الحديث والتضاريس، ثم تقديم كل ما لدينا، وفرض السيطرة المبكرة".

وأردف: "سيكون هذا الرالي معيارًا لتقييم المستوى الفني والبدني للسائقين، خاصة بعد فترة انقطاع طويلة عن السباقات. أنا ممتن حقًّا؛ لأن المنظمين تمكنوا من تنظيم هذا الحدث في إسبانيا؛ لنعود للسباقات؛ لأن هدفي هو الاستعداد التام لداكار".

وأضاف الراجحي: "كنت سعيدًا حقًّا بتحقيق المركز الرابع في النسخة الماضية من رالي داكار ٢٠٢٠ السعودية، وهو أفضل إنجاز يحققه سعودي في تاريخ رالي داكار، وما زلت أحتفظ بذكريات رائعة عنه، وأتطلع قُدمًا للفوز به على أرض الوطن. نحن جاهزون للمشاركة في رالي أندلسيا في موسم ٢٠٢٠ لتقديم الأفضل، وندعو الله أن يجعل التوفيق حليفنا، وأن نتمكن من تشريف بلادي في إسبانيا".

وقدم سفير رياضة السيارات السعودية شكره وتقديره وامتننانه للشريك الرسمي (عبداللطيف جميل) على الدعم الذي يحظى به.

ومن جهة أخرى، أعرب الراجحي عن سعادته بعودة ملاحه الألماني ديرك فون تسيتسيفتس قائلاً: "أنا سعيد جدًّا بعودة ديرك إلى الكرسي الساخن بجانبي. سعيد لكونه يتجه إلى السباق وهو في مستوى عالٍ من الجاهزية".

ويعود الألماني ديرك فون تسيتسفيتس الذي تعرض لحادث كبير العام الماضي للجلوس بجانب البطل؛ إذ منعه من الاستمرار بالوجود بجانب الراجحي طوال موسم ٢٠١٩.

وقال تسيتسيفيتس: "في البداية، أود أن أشكر الكابتن يزيد الراجحي على الدعم الذي قدمه لي طوال الفترة التي مكثت فيها بالمستشفى من أجل الخضوع لعمليات عديدة؛ فقد ساعدني كثيرًا، وكان بجانبي طيلة فترة تماثلي بالشفاء. وأنا سعيد للغاية لأنه قام باختياري لأكون بجانبه في رالي أندلسيا. سيكون هذا أول سباق لي بعد الحادث".

وتابع الألماني: "أتمنى أن أقدم الأفضل للفريق؛ فأنا متحمس جدًّا. باعتقادي سيكون سباقًا جيدًا لنا، ومن الرائع التحضير من أجل داكار لاختبار الكتيب الإلكتروني، ولنحظى بفرصة العودة خلف عجلات القيادة".

وتابع: "بالطبع سيكون الرالي مختلفًا عن رالي المغرب الذي تم استبداله برالي أندلسيا. ستعتمد المراحل الخاصة في هذا الرالي على السرعة، إضافة إلى المنافسة الشرسة بين المشتركين. فمن المثير أن نرى الفوارق تصل بين المتنافسين إلى الثواني!".

تجدر الإشارة إلى أن العلامة اليابانية العملاقة (تويوتا) هي أحد أكثر المصانع التي تهدف إلى تطوير أفضل وأقوى المركبات على الإطلاق في عالم رياضة المحركات، وتعتبر من أكثر السيارات المناسبة في السباقات والراليات من حيث الأداء، إضافة إلى تطوير تقنيات رائدة، وحلول جديدة، من شأنها أن تمنح السائق متعة القيادة، وروح المغامرة، والانطلاق بحرية.

صحيفة سبق اﻹلكترونية