حذّر استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف، من عدم مكافأة الأطفال الصغار الذين يدرسون "عن بُعد" بالحلويات تقديرًا لجهودهم وسماعهم كلام الوالدين في الاهتمام بالدراسة وحل الواجبات.
لا قيمة غذائية
وقال "الشريف": "يشعر الأطفال بالسعادة بعد تناول الحلويات ويفضلونها على غيرها من الأطعمة المفيدة؛ حيث تتكون الحلويات بشكل أساسي من السكر، بالإضافة إلى بعض العناصر الأخرى حسب نوع الحلوى مثل المواد الدهنية والمواد الملونة والنكهات الاصطناعية، وتنحصر القيمة الغذائية للحلويات في كونها مصدرًا كبيرًا للطاقة، ولا تمد الجسم بالعناصر الغذائية الأخرى مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن، ما عدا الشوكولاتة التي تحتوي على قدر من البروتينات في الحليب".
مضار الحلويات
وأشار إلى أن من أهم الآثار الضارة المترتبة على تناول الأطفال للحلوى هي:
1⁃ تسوس الأسنان؛ إذ تزداد مع الحلويات التي تلتصق بالأسنان.
2⁃ السمنة التي تُعد من مشكلات العصر الصحية، وهي ليست ناتجة عن استهلاك السكريات والحلويات فقط، وإنما بسبب استهلاك الطاقة بشكل عام وقلة الحركة.
3⁃ التأثير الضار للمواد المضافة؛ إذ يعد الكافيين من المواد المضافة التي تؤثر في الجهاز العصبي للأطفال ويسبب التوتر والأرق، كما يمكن أن يسرع ضربات القلب ويؤدي إلى كثير من المشكلات التي تؤثر سلبًا في صحة الأطفال.
اتباع النصائح
ولمواجهة هذه المشكلة نصح "الشريف"، باستبدال الحلوى بالفاكهة الطازجة أو المجففة، واستبدال رقائق البطاطس بالمكسرات، وإن كان لا بد من الحلوى فمن المهم تحديد أوقات مناسبة لإعطاء الطفل الحلوى وليس وقت الدراسة حتى لا يعتاد الطفل على ذلك؛ على أن يكون ذلك بعد انتهائه من تناول وجبة الطعام الأساسية وليس يوميًّا، وضرورة توجيه الأطفال إلى العناية بالأسنان بتنظيفها بعد تناول الحلوى.
