أخبار عاجلة

مستشفى "الحبيب": إعادة الحركة لشاب وإنهاء معاناة طفلة من انحراف العمود الفقري

مستشفى "الحبيب": إعادة الحركة لشاب وإنهاء معاناة طفلة من انحراف العمود الفقري مستشفى "الحبيب": إعادة الحركة لشاب وإنهاء معاناة طفلة من انحراف العمود الفقري
عبر عمليتين معقدتين نجحتا في إضفاء السعادة على المريضين وذويهما

مستشفى

شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالعليا، إجراء عمليتين جراحيتين كبيرتين، الأولى أعادت الحركة لشاب "عشريني" عاني شللاً في الأطراف السفلية لفترة طويلة، بينما أنهت العملية الأخرى معاناة طفلة مصابة بانحراف خلقي متطور في العمود الفقري "الجنف".

وأرجع الدكتور عبدالله النبهان؛ استشاري جراحة العمود الفقري ورئيس الفريق الطبي المعالج للحالة الأولى، سبب الشلل، إلى وجود انزلاقات غضروفية أدت إلى اختناق النخاع الشوكي في العمود الفقري.

وقال النبهان؛ إن الشاب أُدخل إلى مستشفى جراحة العمود الفقري، بسبب عدم القدرة على الحركة وعلى التحكم في البول والبراز، وآلام في منتصف الظهر، وأضلاع القفص الصدري، وكان قد خضع في وقت سابق لـ"3" عمليات جراحية متتالية بالعمود الفقري في مستشفى آخر، غير أن حالته الصحية لم تتحسّن.

وأوضح أن المريض أُخضع لعملية جراحية مجهرية، تم فيها أولاً توسيع القناة الشوكية، ورفع الضغط عن الحبل الشكوكي، ثم تثبيت الفقرات الصدرية من الفقرة السابعة إلى الثانية عشرة، إضافة إلى توسيع القناة الشوكية في الفقرات القطنية، وبعد انتهاء العملية التي استمرت "7" ساعات، بدأت الحالة الصحية للمريض في التحسن مع العناية الطبية الحثيثة، وهو لا يزال قيد التنويم في المستشفى، وبعد خروجه نفّذ برنامج علاج طبيعي وتأهيلي دقيق استعاد بنهايته القدرة على الحركة بعد أن قَدِم إلى المستشفى وهو مقعد تماماً.

ووصف الدكتور النبهان؛ العملية بأنها كانت كبيرة، وزاد من تعقيدها المضاعفات الخطيرة التي ترتبت على العمود الفقري من العمليات السابقة، إضافة إلى أن عدم قدرة المريض على الحركة ما أدى بدوره إلى زيادة كبيرة في وزنه الذي بلغ "120" كجم.

واستطرد: "نجاح هذه العملية تمثل أملاً للمقعدين الذين فقدوا القدرة على الحركة بسبب هذا النوع النادر من الاختلالات الخلقية التي تصيب العمود الفقري".

من جانبه، قال الدكتور واصف السباعي استشاري جراحة العظام والعمود الفقري ورئيس الفريق الطبي المعالج للحالة الثانية، إن الطفلة جاءت إلى المستشفى وهي تشتكي انحناءً للعمود الفقري وتحدباً وآلاماً في الظهر، إضافة إلى صعوبة في ممارسة الحياة الطبيعة، وفور وصولها إلى المستشفى أُخضعت للتحاليل والفحوصات الطبية الدقيقة، التي أكدت إصابتها بحالة انحراف واعوجاج متزايد في العمود الفقري، فتمت دراسة الحالة في ضوء نتائج الفحوصات والتحاليل، وتبين أهمية التدخل الجراحي لعلاج العيوب والحد من المضاعفات، وبعد اتخاذ التدابير اللازمة، أًجريت لها عملية جراحية تم فيها تقويم العمود الفقري وتثبيت ودمج الفقرات، واستُخدمت في العملية مجموعة من أحدث الأجهزة الطبية التي أسهمت مع الكوادر الطبية عالية الكفاءة والتأهيل بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالعليا، في انجاح العملية، ونبّه إلى أن العملية أُجريت تحت المراقبة العصبية للحيلولة دون حدوث مضاعفات عصبية، لكن بتوفيقٍ من الله استطاع الفريق الطبي إكمال العملية بلا متاعب.

وأكّد السباعي؛ أن الطفلة بدأت التحرك مع بعض المساعدة في اليوم التالي للعملية، وخرجت من المستشفى وهي بصحة جيدة، بعد أن أمضت "5" أيام قيد التنويم، وتوقع أن تستعيد كامل عافيتها سريعاً، شريطة أن تلتزم بالبرنامج العلاجي المصمم لها وبإرشادات الفريق الطبي المعالج.

وقال: "من مكاسب العملية أن طول الطفلة قد زاد بعد العملية نحو 4 سم".

يُشار إلى أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالعليا يمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات الطبية، وكذلك قائمة مشرّفة من الجوائز وشهادات الاعتماد حيث فاز بالجائزة الوطنية لسلامة المرضى، وحصل على اعتماد المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية CBAHI بنسخته المحدثة، واعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض CAP، إضافة إلى دخوله في موسوعة "جينيس" العالمية على شهادة الرقم القياسي والأكبر لغرفة قيادة وتحكم عن بُعد لوحدات العناية المركزة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية