أخبار عاجلة

السكن الخيري يطرد النزيلات إلى بيوت تفتقر للخدمات

السكن الخيري يطرد النزيلات إلى بيوت تفتقر للخدمات السكن الخيري يطرد النزيلات إلى بيوت تفتقر للخدمات

«الجمعية» تحججت بعدم التزامهن بنظام الإيواء

 أشواق الطويرقي (مكة المكرمة)

اضطرت النسوة المقيمات في السكن الخيري مع نزيلات دار الوفاء للحماية الاجتماعية لمغادرة الدار واحدة تلو الأخرى، بعد أن أجبرتهن الجمعية الخيرية النسائية بمكة المكرمة المشرفة على السكن على مغادرته بناء على رغبة مالك السكن، والذي يرغب في منحه لصالح دار الحماية، حسب قول مسؤولة الجمعية الخيرية الدكتورة هانم ياركندي في تصريح سابق لـ«عكاظ»، بالإضافة إلى المشكلات التي تصدر من الساكنات والتي أرقت نزيلات وإداريات دار الحماية وفقا للشكوى المقدمة من الجمعية، إذ جاء في منطوق الشكوى أن كثرة خلافاتهن مع بعضهن ومع ضابطات الأمن وعدم التزامهن بقوانين السكن تسببت في منعهن من الاستفادة من السكن الخيري.

وبينت المشرفة على السكن أن إدارة الجمعية اتخذت قرار نقلهن من المبنى بناء على طلب مالك السكن الذي وجه بذلك؛ حفاظ على خصوصية وسلامة نزيلات دار الحماية، وستتكفل الجمعية بتأجير سكن بديل لهن على حسابها في حال لم يتوفر أي سكن شاغر من المباني الخاصة بالجمعية.
> وفي هذا السياق أوضحت عطوة العبدلي إحدى الساكنات التي غادرت المبنى قبل شهر رمضان المنصرم هي وبناتها الثلاث، أن الجمعية الخيرية بعثت لها العديد من الخطابات الخطية بالإضافة إلى المحادثات الهاتفية من رئيسة مجلس إدارة الجمعية إحسان مكي بضرورة إخلاء السكن والبحث عن بديل آخر، «وفي حينه أبلغتها بأننا لا نستطيع المغادرة نظرا لظروفنا المادية الاجتماعية وأن في أعناقنا مسؤوليات كبيرة»، مضيفة أنه ظروفهن أجبرتهن على تحمل التعسف من قبل إدارة الجمعية وضابطات الأمن في السكن.
> وقالت إن الجمعية نقلتها هي وبناتها الثلاث إلى سكن خيري متهالك في حي السبهاني، ويفتقر إلى أبسط الخدمات كالمياه الصحية بالإضافة إلى الخدمات العامة وبعيد عن المنطقة الآهلة بالسكان، مبينة أنهن يلجأن إلى المشي على أقدامهن إذا احتجن لجلب متطلباتهن من السوق؛ لعدم توفر سيارة أجرة في الحي، بالإضافة إلى أن القائم على البناء أخبرهن بضرورة دفع 600 ريال شهريا كإيجار رمزي، المبلغ الذي تعجز امرأة بمثل ظروفها عن دفعه، مبينة أنها اضطرت للخروج من السكن الأول، بسبب تهديدات مسؤولة الجمعية بإبلاغ الشرطة في حالة لم تخلِ السكن، موضحة أن إدارة الجمعية طلبت منها تسليم مفاتيح الشقة القديمة وعدم الرجوع إليها نهائيا وإخلاءها من جميع مقتنياتها، وإن لم تفعل ذلك سيتم اقتحامها وقذف ما تبقى من أثاثها إلى الشارع.
> ومن جانبها قالت الساكنة عائشة علام إنها استأجرت شقة بـ22 ألف ريال على حسابها الخاص، دفعت القسط الأول منها على أن تكمل باقي المبلغ بمنتصف العام الحالي، وبينت علام أنها طلبت المساعدة من مكتب المتابعة الاجتماعية بمكة لمساعدتها في إيجاد سكن بديل لها، بعد طردها من السكن الخيري هي وابنتها، كونها من الأيتام ذوي الظروف الخاصة الذين ترعاهم وزارة الشؤون الاجتماعية وليس لها معيل ولا دخل ثابت، إلا أن المسؤولين عن المكتب اعتذروا عن مساعدتها واكتفوا بتوجيه خطاب للجمعية الخيرية لمساعدتها بتوفير سكن لها وأثاث، كما اعتذرت الجمعية بدروها عن توفر سكن خالٍ لها، ما اضطرها إلى استدانة الدفعة الأولى من الإيجار ودفعها لمالك الشقة التي استأجرتها.
> وقالت علام: «لا أدري كيف سأكمل مسيرة الحياة بعد أن يحين قسط الدفعة الثانية وأين سأذهب أنا وابنتي؟ ونحن نكسب قوت يومنا من حسنات المحسنين، وليس لنا عائل ولا معيل يتكفل بنا بعد الله ومكتب الشؤون الاجتماعية المسؤول عن أمثالي تخلى عنا».

جي بي سي نيوز